DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لم يشهد التاريخ الحديث، في أية دولة من دول العالم، مثل هذه الجولات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين، لتفقد أحوال المواطنين، بمثل هذه الكيفية التي نراها ونلمس ثمارها. فعندما يقوم زعماء ما ـ ونحن لا نقلل منهم ـ بأية جولات في بلادهم، فإنها إما تكون لأغراض انتخابية أو لأهداف سياسية أو دعائية، لكن المضمون العام لما ننعم به على هذه الأرض الطيبة من زيارات تفقدية، تختلف تماماً عن أية مقارنات أخرى، ذلك أنها تعكس العلاقة الحميمية بين القائد وشعبه، والتلاحم الرائع بين المواطن والقيادة. فالمليك، بهذه الزيارات المتتالية لكافة المناطق يقر أسمى معاني المواطنة وفي أروع صورها، لهذا كان المليك دائما يصر ويؤكد على أن المواطنة الصحيحة هي تلك التي تعني الانتماء الشامل للوطن، الانتماء الذي ينبذ العصبية ويتجاوز الإقليمية الضيقة، ويقر مبدأ المساواة بين الجميع بلا تفرقة أو تمييز أو استثناء. وهنا تبرز النقطة الأهم التي تسجل تعريفاً مغايراً لما درج عليه، فخادم الحرمين الشريفين الذي يدشن ويرعى كل عمليات الإصلاح السياسي والاجتماعي، يحرص أشد الحرص على التأكيد على هذه المساواة، أو العدالة الاجتماعية بشكلها الأمثل والأشمل، ليجدد بهذا الكم الهائل من المشاريع العملاقة توازنا تنموياً وتوزيعاً معقولاً للثروة الإنمائية، وهو بذلك لا يهدف إلا لمصلحة المواطن بالدرجة الأولى.. ولهذا أيضاً نجد هذا الحرص الشديد من قبل قائد المسيرة على الانتقال بنفسه إلى حيثما يوجد المواطن، ووضع أسس جديدة لعناصر النهضة التي تنعكس على حياة ومعيشة ومستقبل المواطن وعائلته وأولاده. وهنا لابد أن نسجل بالاعتزاز أيضاً.. ذلك الموقف الشعبي، من القائد، والمتميز دوماً بالتقدير والتكاتف والتلاحم، لأن المواطن وجد قيادة تبحث عن راحته هو، وتنتقل إليه هو، وتدشن له مشاريع تنموية، وكل هذا دون أن تبحث هذه القيادة عن دعاية أو تجري وراء صوت انتخابي، بل كل ما يهم قيادتنا هو إرضاء الله عز وجل، وثقة الشعب. رحلة التنمية الجادة إذاً، تصنعها قيادة جادة وواعية، تترجم أحلام شعب وأمنيات أمة، والطريق إلى النهضة طويل وشاق، عناصر نجاحه بحمد الله متوافرة، تدعمها حكمة بلا حدود، وطموحات بلا حدود، هذا هو عهدنا الزاهر الذي نحياه ونعيشه، وهذه هي محاور رخائنا وتقدمنا، وبحمد الله، فإننا كما قلنا أكثر من مرة، نزداد فخراً وإيماناً بأن صناعة التاريخ تقوم بما ينجز على الأرض، وصناعة المستقبل تترسخ بالأفكار الحقيقية البعيدة عن غواية الشعارات والجري وراء السراب. هذه هي قيادتنا.. وهذا هو وطننا، وهذا هو شعبنا الواحد والمتلاحم.