يستعد 44.5 مليون ناخب فرنسي لحسم خيارهم اليوم الاحد بين المرشح اليميني نيكولا ساركوزي الاوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي ومنافسته الاشتراكية سيغولين روايال وذلك لتحديد خليفة جاك شيراك في الاليزيه للاعوام الخمسة المقبلة.وبعد معركة حامية استمرت اشهرا، انتهت الحملة الرسمية مساء الجمعة بدعوة روايال الفرنسيين الى "تكذيب" استطلاعات الرأي وصولا الى اتهام خصمها بتهديد السلم الاهلي فيما حافظ ساركوزي على "هدوئه". واعتبرت الصحافة امس ان ساركوزي على وشك الفوز فيما يستعد معسكر روايال للهزيمة، رغم ان اماله لم تتبدد بذهاب اصوات ناخبي الوسط المترددين لمصلحة مرشحة اليسار. وبموجب القانون الفرنسي، يحظر نشر استطلاعات الرأي او تقديرات النتائج حتى الاحد الساعة 20.00 (18.00 ت غ)، اي موعد اغلاق آخر مراكز الاقتراع. وحتى ذلك الموعد، يلتزم المرشحان ايضا عدم الادلاء باي تصريح.
واحتراما لفرق التوقيت دعي نحو مليون فرنسي الى الاقتراع منذ امس السبت في عدد من مناطق ما وراء البحار وفي قنصليات دول القارة الامريكية.
ومهما كان الفائز ستنتهي هذه الانتخابات بتسلم جيل سياسي جديد الحكم في فرنسا بعد 12 عاما امضاها جاك شيراك في الاليزيه، علما بانها تلت 14 عاما من حكم الاشتراكي فرنسوا ميتران.
ووعد كل من ساركوزي (52 عاما) وروايال (53 عاما) باجراء اصلاحات عميقة، وان اختلفا في اسلوب طرح هذه الاصلاحات. فساركوزي ركز في حملته على اعادة الاعتبار الى "قيمة العمل" والنظام والسلطة، مشددا على مكافحة الهجرة غير الشرعية. اما روايال فسلطت الضوء على الجانب الاجتماعي متهمة خصمها بالسعي الى "تقسيم" فرنسا.
حتى انها حذرت الجمعة في حال انتخاب ساركوزي من "خطر" اندلاع اعمال عنف في الضواحي المهمشة التي سبق ان شهدت اعمال شغب عام 2005. وسرعان ما رفض ساركوزي هذه "الهجمات المبالغ فيها".
