DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من سوق الخضار بحائل

الخضراوات والفواكه بين مطرقة الآفات الزراعية وسندان المبيدات الكيميائية

جانب من سوق الخضار بحائل
 جانب من سوق الخضار بحائل
تعالج المبيدات الكيميائية كثيراً من الآفات الزراعية إلا أنها تسبب أضرارا إذا لم تطبق فيها الشروط خاصة فترات التحريم الخاصة بها والتي تحدد المدة التي يسمح بتناول الخضراوات والفواكه بعد رشها بهذا المبيد.. «اليوم» تلقت عددا من شكاوى المواطنين حول عدم توفر مختبرات لقياس بقايا المبيدات في المنتجات بأسواق الخضار في حائل ونقلتها الى أمين منطقة حائل ومدير الزراعة ومدير الشئون الصحية. الاختبارات المخبرية يقول امين منطقة حائل الدكتورعبدالعزيز العمار: لا يمكن أن نجزم بوجود هذه المشكلة إلا بعد إجراء الاختبارات المخبرية للكشف عن بقايا المبيدات فى منتجات الخضار والفواكه وقد سبق وأن تم إجراء دراسة كاملة ومستوفاة على مستوى مناطق المملكة خلال الفترة من 1/1/1423هـ حتى 8/4/1425هـ اظهرت نتائجها انخفاض مستوى التلوث الكيميائى والميكروبى فى معظم عينات المنتجات الغذائية. ورغم انها نتائج مطمئنة عن وضع التلوث إلا أنه يجب الاستمرار فى متابعة التلوث بصفة مستمرة». وحول عدم التزام المزارعين اوضح ان هناك جهات ذات علاقة بالمزارعين تتابع المزارعين والمزارع لضمان ما يقدم من منتج سليم للمستهلك خصوصاً النوعيات الأقل ضررا من المبيدات. دور الامانة وعن الدور الذى تقوم به الامانة للحد من أضرار المبيدات قال العمار: «هناك جملة من الأدوار المستندة دائمة على المعلومات المتوفرة فإذا وصلتنا بلاغات أو شكاوى أو معلومات من المصادر الرسمية (المتعاونة) كالزراعة والمختبرات المتخصصة فإننا نخضع هذه المنتجات (المقصودة) للاختبارات اللازمة». ومضى قائلا: «لكن يجب الاشـارة أن الإدارة المختصة تقـوم بسحب عينـات عشوائيـة وبشكل دورى (ثلاث مرات شهرياً) من الخضار والفواكـه المطروحة بالأسواق وإرسالها لمختبر الإدارة العامة لصحة البيئة بالوزارة بالرياض للتأكد من خلو تلك المنتجات من بقايا المبيدات» مشيرا الى انه من الضرورى ايجاد مختبر لفحص منتجات الخضار والفواكه فى الأسواق مؤكدا ان هناك مساعي وتعاونا مع الجهات ذات العلاقة وتنسيقا فى هذا الجانب مع الوزارة والجهات المتخصصة والشركات. واضاف بقوله: «بالتأكيد أن وجود بقايا المبيدات فى الخضار والفواكه خاصة المبيدات الفسفورية تنتج عنها أضرار صحية جسيمة منها ما يظهر فى حينه أو بعد فترة وجيزة من الوقت ومنها ما يظهـر تأثيره على المـدى البعيـد. حيث تتسبب في الفشل الكلوى، التسمم الكيميائى بالمبيدات. السرطان.. أمراض تسمم الدم وتقرحات المعدة والأمعاء». طفح المجاري وعن وجود مزارع ازدادت كمية المياه فيها خاصة شمال شرق حائل بعد طفح مياه المجارى وزراعة بعض المحاصيل الورقية قال: «كان هذا الموضوع محل اهتمام صاحب السمو الملكى أمير منطقة حائل الذى بادر باصدار أمره الكريم بتشكيل لجنة متخصصة لمتابعة المزارع ومراقبتها ومنع زراعة المحاصيل الورقية فيها - والأمانة ضمن اللجنة يمثلها مندوب دائم - والنتائج متواصلـة وليس من المؤكد أن ذلك ناتج عن طفح مياه مجارى بل أن المزارعين متعاونون وهم على قدر المسئولية». واشار العمار الى ان الأمانة لها دور ضمن لجنة مشكلة من أمارة المنطقة والشرطة والشئون الصحية والزراعة والتجارة حيث قامت اللجنة بإزالة العديد من المزارع التي تقوم بزراعة الورقيات وتغريم أصحابها واخذ التعهدات اللازمة بعدم زراعتها لاحقاً.. مضيفا ان الكشف عن بقايا المبيدات بالخضار والفواكه من اختصاص وزارة الزراعة. مختبر للمبيدات من جانبه يقول مدير عام الزراعة بحائل المهندس سلمان الصوينع حول اختصاص الكشف عن بقايا المبيدات بالخضار والفواكه: «سبق تشكيل لجنة فنية من الزراعة والصحة والبلدية بهذا الخصوص أوصت في تقريرها بتأريخ 7/6/1422هـ بمجموعة من التوصيات منها ضرورة إنشاء مختبر لتقدير بقايا المبيدات الكيميائية، التأكد من خلو المنتجات الزراعية من متبقيات المبيدات، ضرورة التحكم في استعمال وبيع وشراء المبيدات من قبل محلات بيع هذه السلع مع تقديم التوعية والإرشاد للمزارعين والعاملين بالمزارع بخطورة المبيدات». إرشاد المزارعين والباعة وقال: «ودور الزراعة في هذا الجانب إرشادي يتمثل في إرشاد المزارعين وبائعي المبيدات بضرورة تطبيق كافة التوصيات والشروط عند استعمالها مع الأخذ في الاعتبار تطبيق مدة فترات التحريم الموصى بها لكل مبيد بعد الرش وعدم جمع وبيع المنتجات الزراعية وتسويقها إلا بعد انقضاء فترات التحريم الموصى بها وقد تم التعميم على كافة الشركات والمؤسسات الزراعية ومحلات بيع وشراء المبيدات الكيميائية بضرورة إرشاد المزارعين والمتعاملين بهذه المواد بالطرق السليمة والصحيحة للرش بالمزارع». واعرب الصوينع عن امله في قيام الامانة بالتعاون مع القطاع الخاص بانشاء مثل جهاز لقياس المبيدات فى اسواق الخضار ومتابعة البيع بحيث تتم مصادرة اية كمية لايتم فحصها. معالجة كيميائية وحول شكوى الكثير من المواطنين من أن بعض الخضراوات والفواكة التي ترد للاسوق مباشرة ربما تكون معالجةً بالمبيدات الكيميائية دون النظر في فترات التحريم مما يتسبب في أضرار على الصحة.. وما اذا كان لدى الشؤون الصحية إحصائية بأمراض معينة ازدادت مؤخراً.. ودور الصحة في الكشف عن المبيدات وتعاونها مع الجهات ذات العلاقة. وأوضح مدير عام الشؤن الصحية بحائل د. سليمان المزيني أن ورود مواد غذائية من خضراوات وفواكه وغيرها للأسواق قبل انتهاء فترة التحريم لتلك المبيدات يمثل انتهاكا لحق المواطن في الحصول على غذاء آمن لا يسبب له أضرارا صحية نتيجة تلوث بوجود مواد كيميائية أو غيرها ذات تأثيرات مرضية. وأشار الى ان المبيدات عموماً تعرف بأنها (أي منتج كيماوي عضوي أو غير عضوي مخلق أو طبيعي أو منتج إحيائي يستخدم في مكافحة الآفات سواء كانت آفات حيوانية أو نباتية أو كائنات حية دقيقة ضارة أو فتاكة) مشيرا الى ان المبيدات الكيميائية الأكثر استخداماً في المزروعات حيث يكون تأثيرها أكثر شيوعاً عند الاستخدام غير الرشيد لها. وغالباً إساءة استخدام المبيدات تحدث عندما لا يقوم المزارع باتباع الإرشادات واتخاذ الاحتياطات اللازمة واستعمال الطرق المناسبة للرش وعدم التقيد بفترات التحريم المطلوبة لكل مبيد. فترة التحريم وقال: «فترة التحريم هي الفترة التي لا يجوز تسويق المنتج الذي تعرض للرش بالمبيد إلا بعد انقضائها وهي تختلف من مبيد لآخر ومن محصول لآخر للمبيد نفسه وذلك تبعاً لسميته كما يلاحظ انقضاء هذه الفترة قبل تسويق المنتجات الزراعية المرشوشة بالمبيدات والتي عادة ما تؤكل طازجة كالطماطم والخيار والمحاصيل الورقية كالخس والجرجير والبقدونس وغيرها لاحتوائها على بقايا المبيدات خلال فترة فعاليتها ولوجود نسبة كبيرة جدا من المتبقيات الكيماوية لم تتكسر وبالتالي تصل نسبة كبيرة منها الى المستهلك وتؤثر على صحة الإنسان». ونوه ان المبيدات الكيميائية قد تصل الى الانسان عند استهلاكه لمنتجات الثروة الحيوانية المتأثرة بالمبيدات الكيميائية عند تناولها المزروعات والأعشاب الملوثة بالمبيدات الكيميائية حيث تترسب المبيدات في أجزاء من الحيوان كالكبد، الكلى، نخاع العظام والطحال ويتم إفرازها في اللبن فور إصابة الحيوان بالتسمم. الاعراض المرضية وبين ان المبيدات الكيميائية توثر على صحة الإنسان بشكل مباشر من خلال ظهور أعراض مرضية على المدى البعيد أو أعراض سمية على المدى القريب. مشيرا الى ان التأثير على المدى القريب يوصف بالتأثير الحاد ويحدث عند دخول كمية موثرة من المبيد جسم الإنسان بصورة سريعة مثل تناول الثمار والخضراوات بعد قطفها قبل نهاية فترة التحريم، كما يتعرض العمال وغيرهم للمبيد بصورة مباشرة أو عند تناول المبيد من قبل الأطفال بطريقة الخطأ لعدم حفظه بصورة سليمة. وأشار الى ان الأعراض التي تصيب الإنسان تنقسم الى عدة حالات تشمل حالات بسيطة وإعراضها سعال، تدميع العين، اهتزاز الرؤية، عرق غزير، آلام بالبطن وقيء وحالات متوسطة أو شديدة وأعراضها: عرق غزير، انخفاض في ضغط الدم، نهجان، صفير بالرئتين، ألم بالبطن، إسهال شديد. وان هناك حالات شديدة جداً تنتج عن تناول المبيد عن طريق الخطأ بكميات كبيرة حيث تشمل أعراضها افرازات غزيرة من العرق، افرازات كثيفة من القصبة الهوائية، دموع القناة الدمعية بكثافة، بطء شديد في ضربات القلب والنبض، ضيق في حدقة العين، زرقان بالجسم، وقد يحدث الموت - لا سمح الله- وذلك نتيجة هبوط في التنفس. وحول التأثيرات الضارة للمبيدات الكيميائية على المدى الطويل يقول د. المزيني: «عند التعرض المزمن للمبيدات الكيميائية بحيث تدخل الجسم كميات صغيرة على مدى زمني طويل يؤدي ذلك للإصابة بأمراض عديدة في الكليتين أو الكبد أو غيرهما من أعضاء الجسم الأخرى حيث أثبتت الدراسات أن المبيدات تسبب اوراماً سرطانية في الجسم عند زيادة تركيزها في الأنسجة المعنية أو عند تعرض الإنسان لها لفترات طويلة خاصة سرطانات الجهاز الهضمي الذي يشمل المريء، المعدة والأمعاء الغليظة لتعلقها بشكل مباشر بنوع الأكل والغذاء، وعند مقارنة سرطانات الجهاز الهضمي مع باقي أمراض السرطان يحتل سرطان الجهاز الهضمي المنزلة الثالثة ضمن أكثر أنواع السرطان شيوعاً تبعاً للدراسة التي قام بها مركز الأبحاث في مستشفى الملك فيصل التخصصي». الرقابة علي المزارع وأوضح ان الرقابة على المزارع الوطنية من اختصاص وزارة الزراعة حيث تحدد نوعية المبيدات، جرعات الاستخدام، فترات الامان الضرورية قبل القطف.. أما الرقابة على الخضراوات الطازجة في الأسواق ومحالات بيع الخضراوات والفاكهة فاشار الى ان ذلك منوط بوزارة الشؤون البلدية والقروية طبقا لما نصت عليه المادة (14/ب) من نظام مكافحة الغش التجاري وما حدده قرار وزير الشؤون البلدية والقروية من تفصيلات وصلاحيات للإتلاف. وقال: «يختص دور وزارة التجارة في أنها الجهة التي تطبق نظام مكافحة الغش التجاري وتوقيع العقوبات النظامية بحق المخالفين عند اكتشاف بقايا المبيدات غير المسموحة أو بقايا تتعدى الحدود المقررة في نوعية الأغذية المعلبة والمحفوظة بالتجميد، ويتمثل دور الصحة في مراقبة الوضع الصحي، واستقصاء حالات التسمم الغذائي المشتبهة وتبليغها للجنة الثلاثية المختصة والمشكلة من الأمارة والبلدية والصحة، وان صحة المنطقة تتعاون مع كافة الجهات بمواردها ومنسوبيها». وأكد تواصل جهود المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة حائل فيما يخص الوضع الصحي لسكان المنطقة، مقارنة معدلات الحدوث والانتشار للحالات المرضية المختلفة مثل أمراض السرطان وأمراض الكلى والفشل الكلوي وحالات التسمم الغذائي الكيماوي وغيره من الحالات المرضية ذات الصلة بصورة مستمرة لرصد أي تغيرات في معدلات خلال السنوات الماضية، وانها تقوم بتلك المراقبة على المدى الطويل خلال برامج الرصد والتحليل الوبائي، والإحصاءات الصحية. تحليل الخضراوات وأضاف قائلا: «ونظراً لان الكثير من الحالات المرضية الناتجة عن التعرض المزمن للمبيدات الكيماوية لا تظهر الا بعد فترات زمنية طويلة من التعرض لذا كانت متابعة الأسواق من الأهمية بمكان للوقاية من هذه الإمراض، ونأمل على المستوى القصير توفير مختبر للأبحاث والأغذية بمنطقة حائل لتسهيل الكشف عن المتبقيات من المبيدات في الخضار والفواكه والأغذية الأخرى». مشيرا الى ان أهمية إقامة المختبر تنبع من كونه يشكل نظاما مستمرا يتم من خلاله تحليل الخضراوات وقياس ما قد يكون بها من بقايا مبيدات أو أسمدة تضر بالصحة العامة بأخذ عينات يتم فحصها فإذا وجدت صالحة يتم فسحها وإذا كانت بها بقايا مبيدات أو أسمدة لا يؤمر بفسحها. مضيفا ان المختبر سيجعل المزارعين يهتمون بالتعليمات الخاصة برش المبيد واستعمال الأسمدة والاهتمام بالماء الذي تسقى به مزارعهم خوفاً من اكتشاف أي شيء في منتجاتهم الزراعية المجهزة للتسويق. كما يجب أن تكون هناك توعية مكثفة يرافقها نظام رادع في حالة تكرار مخالفتة لنظام المختبر.
جانب آخر من سوق الخضار (الجملة)
أخبار متعلقة
 
استخدام المبيدات