أخبار متعلقة
معظم الشقق المفروشة والاستراحات على الطرقات وفي بعض المناطق السياحية تخلو تماما من النظافة حيث الغرف المتواضعة ودورات المياه المشوهة والمطاعم الملوثة والمواد الغذائية منتهية الصلاحية في وقت تستقبل هذه الأماكن آلاف الزائرين وعابري الطرق بصفة يومية.
ورغم أن نظافة هذه المرافق مسئولية البلديات في المناطق القريبة منها إلا أن البلديات لا تعير لها أي اهتمام والحال يشهد على حجم الإهمال الذي تعانيه هذه المرافق.. في وقت تعطي بلديات الدول المجاورة كل اهتمامها بالمرافق وتقيم المسابقات التشجيعية بين المرافق وتمنح كل عام جائزة قيمة لأنظف مرفق.. والمسافر لهذه الدول يلاحظ حجم الاهتمام الذي تلقاه مثل هذه المرافق على كافة الأصعدة. هل فكرنا في التشجيع؟ وما المرتبة التي سنحصل عليها إذا دخلنا المسابقة؟.. الأخير. لا نعتقد أننا بحاجة إلى قلب موازين الحياة كي نحظى ببيئة نظيفة كباقي الشعوب الأخرى.. فالمسألة لا تتعدى بذل القليل من الجهد من قبل الجهات البلديات – في حدود الواجب.
آخر سفرة
عبداللطيف السنيد يقول: سافرت مرة إلى الأماكن المقدسة عن طريق البر وهي المرة الأولى والأخيرة التي أسافر فيها عن طريق البر حيث صدمت من هول ما شاهدت من إهمال فعلى الرغم من طول المسافة بين الشرقية والأماكن المقدسة إلا أن عدد المرافق الخدمية المتوافرة على الطريق قليلة جدا – تعد على أصابع اليد الواحدة – في وقت تخلو فيه هذه المرافق من شيء اسمه نظافة.
وأضاف إن غالبية مرافقنا العامة كالمدارس والمستشفيات والعديد من الدوائر العامة والمتنزهات.. وكذلك البعض من الطرقات والأزقة حبلى بالكثير من التجاوزات منها ما تم تشويهه بالكتابة على الأسوار سواء من قبل المراهقين أو من أصحاب المؤسسات الخاصة التي ترى من الأسوار النظيفة مكانا مناسبا للإعلان عن منتجاتها وخدماتها في حين أن البلديات لا تعير لهذه الكتابة أي اهتمام أو ملاحقة قانونية للمتسبب.
أصبت بتسمم
علي سعد العبدالله (سائق) يقول معظم الطرق السريعة التي تربط بين المدن الرئيسة تبدو جيدة إلا أنها تخلو تماما من الاستراحات النظيفة مشيرا إلى أنه اضطر ذات يوم الى الوقوف في إحدى الاستراحات وأصيب بتسمم إثر تناوله وجبة غداء ملوثة.
وأضاف: الكثير من الاستراحات المنتشرة على الطرقات السريعة تخلو من النظافة ومليئة بالحشرات والأتربة وكل أنواع الملوثات كما لا تخلو من الحيوانات الضالة.. فضلا عن أنها تبيع المواد الغذائية المنتهية أحيانا وممارسة الغش أحيانا كثيرة كالغش في البنزين وزيادة الأسعار وغيرها.
وقال: لم ألاحظ هذه المخالفات والتشوهات إلا داخل حدودنا فمعظم الدول المجاورة تعطي الطريق حقه، حيث الاستراحات الفارهة والحمامات النظيفة والمراكز الجيدة التي تضاهي مرافق المدينة.
وأضاف: شركة النقل توفر استراحات في بعض المناطق إلا أن هذه الاستراحات لم تسلم من التشوهات والإهمال فضلا عن أنها تبدو كصناديق الدجاج. وقال: لماذا لا تعطى امتيازات بناء استراحات ذات خدمات عالية على الطرق لبعض الشركات السياحية أو تولي هذه المهمة من قبل الهيئة السياحية لنحظى بخدمات؟
البلدية تراقب
وقال مسئول في البلدية فضل عدم ذكر اسمه إن البلدية تعمل على متابعة ومراقبة الكثير من المرافق العامة وتحرص على نظافتها بصفة مستمرة.. مشيرا إلى أن الكثيرمن التشوهات التي تعانيها المرافق العامة والخاصة ناتجة عن سوء استعمال بعض مرتاديها وقلة وعيهم.
وأضاف: البلدية تلزم الكثيرمن الاستراحات ومحطات البنزين وغيرها بضرورة توفير أجواء نظيفة خالية من كل الشوائب والتشوهات.. كما تعمل على تغريم المخالف منها.
وقال: كلنا مسئولون عن البيئة وجمالها ويجب على الجميع التعاون معنا حتى نصل إلى بيئة صحية خالية من كل التشوهات.
.. وفي صيانة المدارس