عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالعزيز الخويطر

حكايات طلابية بين مصر والسعودية

عبدالعزيز الخويطر
عبدالعزيز الخويطر
أخبار متعلقة
 
تستأنف «اليوم» تقديم هذه اللمحات من الذكريات تحت عنوان (وسم على أديم الزمن) لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر بعد فترة توقف.. والذكريات وان دونت سيرة حياة صادقة وصريحة لشخص بقدر الدكتور الخويطر الا انها تستعيد الكثير من الصور عن أماكن وأزمنة ماضية كما تتضمن العديد من المعلومات الهامة التي وثق بعضها بالارقام والاحصائيات التي يمكن ان تضيء للشباب بعض ما يجهله عن الماضي من عادات وتقاليد ونظام حياة وعمل وجوانب اجتماعية وتاريخية عديدة. الأخ محمد العبد الله القاضي ابن خالتي منيرة وأخي من الرضاع وسبق أن تحدثت عنه وما ذكرته هنا أني أرسلت له عدة كتب وأنا في مكة دليل آخر على أن هذا الخطاب كتب منذ وقت قريب وسيؤكد هذا ما جاء في خطاب آخر . وطلب إرسال شاي من مكة إلى القاهرة يؤكد ما سبق أن ذكرته عن رداءة الشاي في مصر على أثر الحرب وهنا تسجيل مفيد للمعيار الذي يستعمل لوزن الشاهي في مكة وهو الأُقة والأُقتان. أما الأخ عبد المحسن بابصيبل فمن بعثة سابقة لنا وقد نجح هذا العام وذهب لزيارة أهله في مكة ولم يأت مبكراً حرصاً على قضاء وقت أطول مع أهله ومحبيه وسوف يتبين أنه جاء بعد كتابة خطابي بوقت قصير جاء قبل أن يصل كتابي مما دعاني إلى توجيه شقيقي حمد أن يرسل الشاي مع الأخ عبد الرحمن أبا الخيل. يلاحظ هنا أولاً الديباجة التي لا تتغير وقد أخذناها مسلمة ممن سبقونا ولم نناقش معناها وتعد بلا شك متحررة ومعقولة إذا ما قورنت بما كان يكتبه الجيل الذي سبقنا والجيل الذي سبقه ومن الديباجات التي كانوا يدبجونها في المخاطبة في افتتاح خطاباتهم قولهم مثلاً : « حضرة جناب المكرم حميد المكارم والشيم الأفخم الأحشم «. وقد يزيدون ضعف هذا أو ينقصون حسب مقام الموجه له الخطاب. وأظنني سبق أن تحدثت عن موقف لي مع الشيخ عبد العزيز الحمد العبدلي استعمل فيه عقله أمام جملة درجنا على كتابتها دون التفكير في معناها والقصة كما يلي : وصل الشيخ عبد العزيز إلى القاهرة للعلاج وذهبت معه إلى عيادة أحد الأطباء فالتفت الشيخ عبد العزيز إلى ونحن في انتظار دورنا وقال لي : نريد أن نكتب صيغة موحدة نطبعها في «بوك» أو «بوكين» نخبر من خلفنا ممن وراءنا من الأحبة ومن «عنوا» أنفسهم وودعونا. وهذه عادة جرى عليها القادمون إلى مصر لتوفر مطابع صغيرة في دكاكين معروفة تطبع عندها مثل هذه الصيغ ولا تكلف كثيراً. وبعد أن كتبت أول سطر في الديباجة قلت في صيغة الخطاب : «وعز علينا فراقكم». فسارع رحمه الله وقال لي : اصبر يا «بيي»! كيف يعز علينا فراقهم هل حقيقة فراقهم مما يعز علينا ونرحب به؟ فبهت بهذه الحجة المنطقية ولم يسعني إلا أن أوافقه على ما قاله واستغرب كيف كنا نكتبها دون أن ندرك الخطأ نقع فيه . وشطبتها وبمجرد ما فعلت ذلك تذكرت قول المتنبي : يا من يعز علينا أن نفارقهم وجداننا كل شيء بعدكم عدم والمتنبي عند أهل نجد في القمة يؤخذ قوله كما مسلمة وليس هناك في نجد متعلم لا يحفظ مقداراً وافياً من قصائد المتنبي. قال الشيخ عبد العزيز رحمه الله بحماس: « صدق المتنبي ضعها ، ضعها ، ضعها «. ثم بعد ثوان وأنا أكتبها تذكرت حجة أقوى وتعبيراً أشرف قلت يا أبا حمد : الله سبحانه وتعالى يقول عن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ. « عزيز عليه ما عنتم «. قال رحمه الله: يكفينا قول المتنبي و»يخب» علينا أي وهذا يزيد عن حاجتنا. رحمه الله فقد كان رجلاً يقدم عقله على كل أمر يأتيه. أبعدت قليلاً عن نص خطابي للوالدة والأهل وأرجو أن يكون في هذا الاستطراد بعض الفائدة. الخالة هيا الإبراهيم العضيبي هي خالة والدتي موضي السليمان القاضي وهي والدة الأخ صالح الإبراهيم الضراب مما أوجب تهنئتها بوصول ابنها إلى مكة. أما إفرادي أختي نورة بالتحية فلأنها أصغر المجموعة الموجه لهم الخطاب. يلاحظ ما قلته عن الوالد وأني لم أكتب له لأنه سبق أن نبهني إلى ما يستدل منه على أن الخطاب يجب أن يحتوي على شيء يستوجب انفاق الوقت فيه خاصة ممن هو مفروض منه أن يكون وقته كله للدراسة. ويبدو ما ذكرته أن الوقت كان انصرام الصيف وقدوم الشتاء بدليل ما ذكرته عن برودة الجو في القاهرة مقارنة بمكة وكذلك ما قلته عن نزول العم عبد الله المحمد العوهلي من الطائف مصيف مكة بعد أن قضى « الصيفية» هناك كالمعتاد هو وأهله. وحمد كان متطلعاُ لشنطة ولا أدري هل هي شنطة كتب أو ملابس. ومادام ورود في هذا الخطاب ذكر الشيخ عبد العزيز الحمد العبدلي رحمه الله فيحسن أن أعرض هنا صورة لي معه أخذت عند المصور « شارلز». ومن يأتي من المملكة يحرص أن يأخذ صورة عند أحد المصورين المشهورين يكون لباسه فيها البدلة الإفرنجية ويلاحظ أن «الموضة» في تلك الأيام هي الصوف «المقلم» والحذاء له لونان أبيض وبني والصور تتحدث عن الناس أكثر مما يتحدث اللسان. الخطاب الخامس : بسم الله الرحمن الرحيم في 7/11/1464هـ = 13/10/1945م. حضرة المكرمين الأعزاء سيدتي الوالدة والخالة هيا والإخوان والأخوات .. حفظهم الله آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . دمتم بأتم الصحة والسرور ونحن لله الحمد بخير وعافية لم ينقص علينا سوى رؤياكم السارة ربنا يقدر الاجتماع على أحسن حال عن قريب. وصلني كتابك العزيز رقم 3/11 وسرتني صحتكم أرجو منه أن يديمها على الجميع والحقيقة أني سررت به سروراً عظيماً لأنه أول كتاب وصلني من الحجاز لا سيما وهو يحمل بين دفتيه أشياء [كذا] تسر منها العلبة والثانية سفر الأخ عبد الرحمن والثالثة التحاق الأخ عبد الله بالبعثات . هذا ولا أنسى أن أذكر لكم أني أرسلت لكم كتاباً في البريد العادي أخبرتكم فيه بأن ترسلوا لي مقدار أُقتين شاهي وإذا كان الأخ عبد الرحمن سيتوجه فأرسلوه معه لأن محسن بابصيل وصل إلينا في هذا [كذا] اليومين ويمكن أن هذا الكتاب يصل إليكم قبل الذي في البريد لأني سأرسله ـ إن شاء الله ـ في البريد الجوي كله لأجل يصل إليكم قبل سفر الأخ عبد الرحمن ـ إن شاء الله ـ وأخبروا الأخ عبد الرحمن بأني أنا الذي أمرتكم بإرساله معه ولا يأخذه أي خوف لأني كنت خايف [كذا] من الجمرك ولكن تبين أنه ليس ممنوع [كذا] ولا يخاف أبدا . أرجو أن تتمكنوا من إرساله معه وإرسال بعض مساويك كان معلوم [كذا] ما قاله العم إبراهيم من جهة المجلات . كتاب حسنان ممكن إرسال كتابه مع الأخ عبد الرحمن الحقيل . أما الأخ عثمان ومحمد العبد الله وعبد الرحمن فأرسلت لك كتب [كذا] لهم أرجو أن تصلك وتجعل كل واحد منها في ظرف وترسله لهم وكذلك كتاب الأخ أحمد عبد الغني تجعله في ظرف . والأخ ناصر بوحميد لا بدك أخبرته بأن الكتاب تسلم لصاحبه وأظنه توجه إليكم هذين اليومين أو إلى الرياض . كما أني أهنيه بإلقاء القصيدة أمام جلالة الملك وإن كان ما هناك مانع تطلب إرسالها مع الأخ عبد الرحمن الكتاب غاية العجلة أرجو عذري كتبته مستعجلاً لما وصل كتابك يخبر بسفر الأخ عبد الرحمن والحقيقة أنها فرصة قل أن تسنح بها الفرص. هذا ما لزم وسلامي العطر على سيدي الوالد إن كان هو حاضر [كذا] وجميع الإخوان : أحمد إبراهيم ، ناصر ، القضيب ، والمنصور والأخ العزيز ناصر بوحميد الفريح. أرجو إخباري هل الوالد حاضر أو توجه مصحوباً بالسلامة إلى الرياض . توقفت عن أن أكتب له لهذا السبب إن كان كتاب من عمتي موضي خاصة إرساله لي في كتابك. أرجو إخباري في الكتاب الآتي إن شاء الله : هل الإخوان دخلوا الامتحان أم لا ؟. أخوك عبد العزيز العبد الله الخويطر هذا الخطاب الخامس قيم من عدة جهات أولها أنه يحمل التاريخين الهجري والميلادي وهو أمر مهم لأنه يضع الحقائق في إطارها الصحيح ومن فوائد هذا الخطاب أنه صريح في أن يكون أول خطاب أتسلمه من أهلي بعد مجيئي إلى القاهرة . وهو يحمل كما صرح عدداً من الأمور التي عددتها سارة لي ومنها العلبة وهذه العلبة لغز لي الآن فما أدري ما هي وما مدى أهميتها حتى أسر بها . والأمر الثاني الذي سرني هو قرب سفر الأخ عبد الرحمن أبا الخيل مبتعثاً إلى مصر لمجتمعنا الأسري . ومن الأخبار السارة التي حملها الخطاب أن الأخ عبد الله القرعاوي ابن عمتي أنهى المرحلة الابتدائية والتحق بتحضير البعثات. وفي هذا الخطاب ذكر لإرسال أُقة أو أُقتين من الشاي مع الأخ عبد الرحمن بدلاً من محسن بابصيل الذي وصل إلينا قبل أن يصل خطابي الأول لأهلي لإرسال الشاي معه. ويلاحظ اهتمامي ببعض الجوانب الخاصة بالإجراء وأني قد تأكدت أنه لا جمرك على الشاي وفي هذا طمأنة للأخ عبد الرحمن فلا يحمل هماً للجمركة أو المصادرة. وفيه إشارة إلى ما كان من فرق في الزمن بين ما يرسل بالبريد السطحي عن طريق البواخر وما يرسل بالبريد الجوي والفرق يهم الطالب محدود الدخل إلا أن الأمر في حالتي هذه تبرر الصرف على الخطاب بإرساله بالطائرة ولهذا وصل قبل الثاني الذي كان يزحف على ظهر السلحفاة!. العم إبراهيم الوارد ذكره هو عمي إبراهيم العلي الخويطر والدي الثاني رحمه الله وكان طلبه إرسال بعض المجلات وهو طلب يثلج صدري ويسعدني أن استجيب له على أفي ببعض حقه على. أما الأخ عثمان فهو عثمان الناصر الصالح ومحمد العبد الله هو أخي وعبد الرحمن هو عبد الرحمن أبا الخيل . وناصر بو حميد صديق عزيز وشاعر رقيق وكنا نتمنى أن يكمل تعليمه بالمجيء إلى مصر ولكن الله أراد له أن يبقى في المملكة ولا يزال ذكره عطراً في النفس عندما نراه ونسمع عنه رغم بعده عنا في المنطقة الشرقية على ما أعتقد . وكان الأخ ناصر ألقى قصيدة أمام جلالة الملك عبد العزيز ولقيت استحساناً جعلني أطلب من أخي حمد إرسال نسخة منها لي ولو لم تكن إلا أنها قصيدة ناصر في ملك البلاد. أحمد المشار إليه في إبلاغ السلام هو الأخ أحمد الزيد الخيال رحمه الله وقد كان التحق بوزارة الخارجية كما سبق أن ذكرت وإبراهيم هو إبراهيم الحجي وناصر هو ناصر الحمد المنقور والقضيب هو الأخ الحبيب محمد العبد الله القضيب والمنصور هو عبد الرحمن المحمد المنصور والفريح هو محمد العبد الرحمن الفريح. هؤلاء الإخوان هم « خبرتنا» مجموعتنا كنا نجتمع في الحرم ليلاً بين صلاة المغرب والعشاء وبعد العشاء وفي العصر في بيت أحدنا وطالما ذهبنا إلى بيت الأخ حمد الخيال رحمه الله في الشامية وهناك نضمن أن يكون الأخ محمد القضيب هناك . لأن والدة أحمد الخيال خالته وكنا نتمتع بالشاي الذي لا ينفد فهذا «براد» آت وهذا «براد» ذاهب والشاهي في تلك الأيام له طعم لا يستطيع القلم أن يصف لذته رغم أن الشاي حار وجو مكة ـ شرفها الله ـ حار. أكاد أحيط في تصوري الآن بكل جزء مما كنا نجتمع فيه في مدخل البيت. عمتي موضي لها مكان في قلبي مجاور لمكان والدتي موضي ولهذا كان اهتمامي عما إن كان جاء منها خطابات لي وهي في عنيزة وقد سبق أن أوصلتها إلى هناك قبل سفري وأعرف أنها ذهبت إلى هناك مؤقتاً لتصفي بعض أمورها التي في بيت عنيزة بعد أن توفي جدي رحمه الله واستوجب الأمر أن تأتي إلى مكة لأنه لن يحتاجها أحد هناك فعمي عنده زوجته وابنه وبنته أما هي فقد آن الأوان أن تستريح وتخدم فقد خدمت كثيراً ولم تتأخر عن القيام في عمل يحتاجه البيت فقد كانت كل شيء دون تذمر أو تأفف ـ رحمها الله رحمة الأبرار ـ. كان ذهني مشغولاً مع بعض إخواني في مكة بعضهم ممن ذكرت اسمه وكانوا التحقوا بالتعليم على كبر وأبدوا همة ليلتحقوا بمن سبقوهم من إخوانهم وقد نجحوا في هذا فكانوا يدخلون امتحان سنة في «الدور الأول « والسنة التي بعدها امتحان «الدور الثاني « مع المكملين وبهذا « يطابقون « السنتين في سنة. وكنت تركت مكة وقد أدوا امتحان إحدى السنوات في الدور الأول . وسؤالي هل دخلوا امتحان السنة اللاحقة في الدور الثاني. الخطاب السادس: بسم الله الرحمن الرحيم من القاهرة إلى مكة في 19/12/1364هـ من الولد عبد العزيز إلى حضرة المكرمة العزيزة سيدتي الوالدة والإخوان والاخوات .. حرسهم الله ورعاهم .. آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ودمتم بأتم الصحة والسرور ونحن لله الحمد بخير وعافية لم ينقصنا سوى رؤياكم السارة ربنا يقدر الاجتماع على أحسن حال. أهنيكم جميعاً بعيد الأضحى السعيد أعاده الله علينا وعليكم بالصحة والسلامة عاماً بعد عام والجميع بخير وطمأنينة. جميع كتبكم التي قبل الحج وصلتني وسرتني صحتكم وأتمنى من الله أن يجعلها صحة دائمة ظلها لا يزول وتشرهون على في قل المكاتبة والحقيقة أني مقصر وإلا قبل العيد كنت فارغاً . وقد التحقت بكلية دار العلوم رسمياً أرجو الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرصى ويجعلها بدء خير ويجعل النجاح حليفنا وحليفكم .. آمين. بشرتموني في كتابكم السابق بالمولودة التي أرجو من الله أن يصلحها ويبقيها ووالديها . وأقول الحق إن هذا الكتاب لا يساويه أي كتاب عندي إذ أني كنت كثيراً ما أفكر في ذلك فجاءني هذا الكتاب يحمل البشرى بها وبصحة والدتها . أرجو وآمل أن تكون بصحة دائمة وعافية مستمرة ويريني وجوه الجميع في الحالة السارة للطرفين. والكتب والذي مع الحقيل جميعاً وصلت وسرتني أخباركم التي أدلى بها إلى . أما الكتب فسأواصل إرسالها إن شاء الله تعالى. بشرتني يا أخ حمد بالقفل إنكم وجدتموه بشرك الله بالخير وإذا جاء إلى مكة فهو لك مني اجعله لصندوقك وإن كان تحتاج كتب القواعد الذي أخذت معي أو الأدب أو غيرها من الكتب فأخبرني وعندك الصندوق الذي فيه كتبي خذ منه الذي تحتاج مهم أو غير مهم عندي كالأطلس أو نحوه . أما المفتي فطبعاً ما يحتاج إلا الدفاتر فاعطه منها ما يريد مع ملاحظة عدم التفريط فيها لأنها ستنفعك في المستقبل إن لم يتغير المنهج فائدة عظمى وأنت رشيد إعمل بها ما تريد. وإذا ترددت في أمر كتاب من الكتب فاسألني عنه ولكن أرجو ألا يصرف شيء في غير مجراه. أخبرتني عن وصول العم عبد الله فأشكرك وأرجو أن تخبرني عن سفر الوالد كذلك لأجل أرسل الكتب إلى الرياض أما الكتاب الذي أرسلت لك وتذكر أن الوالد اطلع عليه وأنه كتب لي من أجله فهو يذكر أني أكثرت من قول سلم لي على فلان وفلان وهذه خطيئتك أنت لأنك كاتب لي يسلم عليك فلان وفلان وفلان فرددت السلام طبقاً وإطاعة لقول الله تعالى [ وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ] والوالد يتنبأ أني لم أكتب هذا إلا عن فراغي وقد كان ذلك صحيحاً أني كنا فارغاً حتى من كتاب أدبي أنظر إليه لأني لا أعرف عن المكاتب شيئاً ولا أحب التكليف على الغير إلا فيما لا بد منه كتبت هذا الكتاب مطولاً قبل أن تفتح المدرسة بيوم لهذا طولت فيه. هذا ما لزم . مني السلام على العم عبد الله وأولاده ووالدتهم ودمتم في حفظ الله ورعايته. لا بدك يا أخ حمد قد استلمت من الأخ ناصر المنقور كراسات الرسم الذي سبق أن الحقيل أخذها مني ولما استغنى عنها أعطاها ناصر في الطائف لأنه سيؤدي امتحان [كذا]. اليوم وصلني كتابكم رقم 21 الحجة وسرتني صحتكم ربنا يديمها على الجميع . وأخبرني عن صحة الوالدة دائماً . أما من جهة الشاهي فلا تواكلون على سعتكم . أما من جهة كتب السنة الثالثة التحضيرية فالتربية هي الجزء الذي في آخر تاريخ التربية لأن المقرر في التربية : «الحديث في طرق التدريس « وهذا مكمل له . أما التقويم فهو كما ذكرت عند مصطفى رضوان واطلبه من حمزة عابد والح في طلبه لأن حمزة وعدني بذلك قبل سفري ولو لا السفر كنت أخذته منه. كذلك سلم لي على صالح وأخبره بوصول كتابه وأنا أشكره على إخباره إياي بذلك وليس بإمكاني أن أكتب له كتاباً فمعذرة. [تأخر الكتاب إلى 27 الحجة]. قد تكون الملاحظة إذا دُونت تحمل فائدة محدودة ولكنها مع مرور الزمن تصبح وثيقة مهمة يعتمد عليها في تحديد التواريخ بدقة والوثيقة في الصفحة التالية هي من هذا النوع . لقد كتبت في وقتها وحددت مواعيد سفري من مكة إلى جدة ثم إلى القاهرة . وهذا في حد ذاته مهم لأنه يشير إلى الساعة بجانب تاريخ اليوم. والإفادة الثانية عن ولادة أُختي مضاوي التي رمز الأخ حمد إلى اسمها بـ « يواضم « أي قلب حروف الكلمة لتقرأ من اليسار إلى اليمين ولعله أراد أن أبذل جهداً في معرفة الاسم. هذا خطاب ممتلئ بالأمور التي لا بد من الوقوف عندها وربط ما فيها بعضها ببعض وإضاءة بعض الجوانب وما يحيط بها من صور تحتاج إلى إيضاح يكمل الصور التي تحملها ويبين الجوانب المتصلة بها مما لم يظهره النص. د. الخويطــر في سطــور ولد عام 1344هـ في مدينة عنيزة في القصيم في المملكة العربية السعودية. جزء من دراسته الابتدائية بعنيزة وجزء منها والثانوية في مكة المكرمة. حصل على الليسانس من دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1371هـ. حصل على الدكتوراة في التاريخ من جامعة لندن عام 1380هـ. عين في العام نفسه امينا عاما لجامعة الملك سعود. عين وكيلا للجامعة عام 1381هـ حتى عام 1391هـ درس تاريخ المملكة العربية السعودية لطلاب كلية الآداب. انتقل رئيسا لديوان المراقبة العامة لمدة عامين ثم وزيرا للصحة ثم وزيرا للمعارف. عين في عام 1416هـ وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء.