DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالعزيز الخويطر

حكايات طلابية بين مصر والسعودية

عبدالعزيز الخويطر
عبدالعزيز الخويطر
أخبار متعلقة
 
تستأنف «اليوم» تقديم هذه اللمحات من الذكريات تحت عنوان (وسم على أديم الزمن) لمعالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر بعد فترة توقف.. والذكريات وان دونت سيرة حياة صادقة وصريحة لشخص بقدر الدكتور الخويطر الا انها تستعيد الكثير من الصور عن أماكن وأزمنة ماضية كما تتضمن العديد من المعلومات الهامة التي وثق بعضها بالارقام والاحصائيات التي يمكن ان تضيء للشباب بعض ما يجهله عن الماضي من عادات وتقاليد ونظام حياة وعمل وجوانب اجتماعية وتاريخية عديدة. وهناك « مزحة « أخرى ثقيلة لم أفكر فيها مسبقاً ولكنها جاءت عرضاً : الأخ (ب) يكره الخنافس ويخرج من المكان الذي هي فيه ركضاً وصادف أني قابلته عند مدخل بيت البعثة الكبير فرأيت « ندفة « صوف في الأرض وأخذتها وتقدمت بها إليه وقلت : خذ هذه خنفساء. وارتعب دون أن ينظر إليها بتمعن وصعد درج المبنى حتى وصل إلى السطح وقد اعجبني الأمر خاصة وأنه أكبر مني جسماً بما يقارب الضعف وتبعته ومررنا بالنساء اللاتي يغسلن ملابس الطلاب في السطح وتعجبن من اثنين أحدهما صغير والآخر كبير جسم هارباً أمامه. وهالني الأمر عندما تسلق حائط السطح وتعلق بالذروة وهو يتدلى على الشارع وبقي واقفاً على طرف الإبريز ويديه تمسكان بأعلى الحائط وكان السطح هو الطابق الخامس ولو اختل توازنه أو تعبت يداه أو انكسر الإبريز لسقط في الشرفة التي تحته . حينئذ أسقط في يدي وأدركت مدى خطأ ما أقدمت عليه ولكن الله ـ سبحانه وتعالى ـ ألهمني بما أنقذ الموقف وهو أني ابتعدت بسرعة عن الحائط ونزلت إلى الشرفة التي تحت قدميه وقلت له : إني هنا تحت فارجع إلى السطح. فرجع إما لأنه خاف من الخنفساء أو لأنه اطمأن أني ابتعدت عن طريقه وقد ندمت ندماً بالغاً على هذه المزحة الثقيلة التي لم يدع لي جانب الاغراء فيها فرصة للتفكير بما قد يكون فيها من خطر والحمد لله أولاً وأخرا. *** والقصة الثالثة التي داخلني الخوف من عواقبها كانت في بيت « شارع عبد المنعم « وكان شريكي فيها (ش). كان في المعتاد بعد الغداء نملأ كأساً (كباية) من الشاي ونصعد إلى إحدى الغرف ونشربها هناك ونتحدث ثم نفترق وننام نومة «القيلولة» حتى أذان العصر وأحياناً لا ننام إلا بعد صلاة العصر يتوقف الأمر على الوقت من السنة . وذات يوم صعدت أنا والزميل (ش) وشربنا الشاي في غرفة (ق) وعندما أردنا الانصراف استلقى (ق) في سريره وقال: « الله غداء شهي وشاي لذيذ ولم يبق إلا زوجة أم ستى عشر». ولم نلق بالاً لما قال . وذهبنا إلى غرفة مجاورة كان فيها الاخوان عبد الرحمن أبا الخيل وعبد الرحمن الذكير ووقفنا في شرفة غرفتهما فصادف مرور « القريداتي « وهو رجل يستجدي عن طريق عنز وقرد يصحبهما معه ويأمر الرجل القرد أن يرقص رقصة الفتاة أو رقصة العجوز أو يقفز على ظهر العنز . فنظر إلي (ش) وهو من الذين أثقلت المقالب موازينهم فقلت له: هل في ذهنك ما في ذهني؟ قال: نعم واتفقنا على أن القرد هو خير من الزوجة أم « ستة عشر « لصاحبنا . فذهبت مسرعاً إلى « القريداتي « واستأجرت القرد منه لدقائق فجئت به للدار وكأني به الآن أمامي يسابقني الصعود على الدرج والسلسلة طرفها في رقبته والطرف الآخر في يدي وكان مبتهجاً ولعل أنه ظن أن الله أعتقه من مهنته مع صاحبه القاسي. دخلنا الغرفة ووجدنا صديقنا يغط في نوم عميق فأخذ (ش) طرف السلسلة وربطها برجل السرير ثم حمل القرد ورماه بعنف على صدر (ق) ففتح هذا عينيه ولعله ظن في أول الأمر أنه في حلم وكأني أنظر إليه الآن ووجهه مليء بالرعب وهو الذي لا تفارق الابتسامة وجهه ونهض وأخذ القرد ورمى به إلى أعلى بأقوى ما يستطيع فجذبت السلسلة القرد واصطدم بالأرض بعنف ووقف (ق) متحفزاً أمام القرد الذي كان لاصقاً بالأرض من الخوف. في هذه اللحظة شعرت بالندم وقررت أن لا أقترب من المزح الثقيل بعد الآن واعتراني رعب مثل الذي اعتراني في الحالتين السابقتين وتأكدت أن صاحبنا قد اختل ولكن (ش) انفجر ضاحكاً فأدرك (ق) الموقف خاصة بعد أن سمع (ش) يقول له: ما رأيك في أم ستة عشر هذه ؟ فانقض عليه (ق) وأخذا يتصارعان وحمدت الله أني لم أكن وحدي فالاثنان ندان أما أنا فأكون لقمة سائغة للزميل (ق) لو انقض علي ولا أنسى فرحتي بابتسامة (ق) عندما عرف أن هذا مقلب. وانتهز فرصة انشغالهما أحدهما بالآخر وحللت سلسلة القرد وأسرعت به لصاحبه وعدت ووجدت الاثنين يضحكان كأن شيئاً لم يكن و(ق) يقول لنا : يا أولا « الكذا « حتى التمني « تنكدونه « على. *** سوف أعطي المقالب راحة في بقية هذا الجزء ليكون شيء منها إبرازاً للجزء الذي يليه. *** المراسلات: اعتمدت في بعض ما كتبت في هذا الجزء على الله ثم على ما وجدته مدوناً في بعض أيام مذكرة عام 1946م وحُرمت من الاستفادة من المذكرات عن السنوات الأخرى لضياعها كما سبق أن بينت واستعنت مع هذا بما اسعفتني به الذاكرة . والآن سوف استقرى الخطابات التي كتبتها وكُتبت لي في هذه المرحلة . وهي ذات قيمة كبرى لما تحمله من حقائق مفيدة ولما قد توحي به مما يوقظ الذاكرة ويستدعي تداعي الأفكار والذي يحمل من هذه المراسلات تاريخاً هو بلا شك أثمن مما سهي عن وضع تاريخ له ولكني أرجو أن أتغلب على هذا النقص بالاستدلال على زمن الكتاب من محتواه ومن مقارنته بالمعلومات الواردة في غيره. الخطاب الأول: بسم الله من القاهرة 18/6/64هـ 30/5/45م حضرة الأخوان الأعزاء عبد العزيز وحمد العبد الله الخويطر المحترمين لكم تحياتي وأشواقي . أرجو لكم تمام الصحة. في يوم الأحد الموافق 15/6/64 = 27/5/45م وصلت القاهرة بالسلامة لم نلق أي مكروه وذلك بفضل الله ثم بحسن توجهاتكم القلبية راجين المولى تعالى أن لا يجعل ما مضى آخر العهد بكم . وأن يقدر الاجتماع قريباً. هذا حررناه لكم إعلاماً بوصولنا وتعرفنا لما يلزم. وتفضلوا بإبلاغ سلامي للوالدتين والعمات وكافة الأهل. ومن لدينا يهدونكم السلام. المخلص أخوكم صالح الضراب ملحوظة: لم نراجع الدكتور حتى الآن. العنوان : المفوضية العربية السعودية شارع محمد باشا سعيد شارع الداخلية سابقاً رقم8. المعذرة الكتاب مستعجل. هذا خطاب تاريخه يعطيه الحق أن يتقدم على الخطابات اللاحقة وهناك فائدة أخرى من تقديمه وهو أنه سيأتي ذكر لصاحبه في كتب لاحقة. الأخ صالح بن إبراهيم الضراب هو ابن خالة والدتي وسبق أن ورد ذكره في جزء سابق . وخطابه هذا يشير إلى سفره إلى مصر ومبادرته بالكتابة لي أنا وحمد دليل على اللحمة الأسرية التي كانت تربطنا والأخوة التي كانت تجمعنا وقد سكنا معاً في بيت واحد مدة تجعل إرسال خطاب مثل هذا لا يستغرب . والخطاب يعب عن نفسه ويلاحظ حسن الخط وجمال التعبير والتخلص من بعض لوازم الخطابات القديمة. الخطاب الثاني: بسم الله الرحمن الرحيم .. حضرة المكرمين الأعزاء سيدتي الوالدة والخالة والاخوات حفظهم الله آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوم مع السؤال عن صحتكم جعلكم الله بأتم الصحة والسعادة. وصلنا القاهرة بالسلامة ما رأينا من فضل الله أي مكروه ربنا يديم السلامة والعافية علينا وعليكم. سافرنا من عندكم وجلسنا في جدة في الأوتيل يومين وظهر الجمعة ركبنا الباخرة ونمنا فيها ليلة وهي واقفة ولا سافرت إلا ظهر السبت الساعة السادسة [ غروبي ] ووصلنا القاهرة ليلة الأربعاء ربنا لا يجعل ما مضى آخر العهد بكم آمين ويمكن بعد أسبوع ندخل الامتحان ـ ربنا ينجح مقاصدنا ومقاصدكم ويجعل النجاح حليفنا وإياكم. والأخ صالح البراهيم صحته تسرك يا خالة يالحيل ولا بد خطوطه وصلتكم عقبي ولا تشرهون على في عدم إرسال الخطوط مبكراً أو إرسالي برقية أخبركم فيها بالوصول لأن مصر ما هي مثل مكة أمشي خطوتين وارميهن في البريد والذي غيري ما هو قاعد لطلباتي وأوامري كل حده حد نفسه ولولا أننا وجدنا في البعثة صديقا قديما من الجماعة اسمه محمد العبد العزيز العنقري كان ما أدري وش تكون حالتنا ولكن الله مطلع على القلوب ويعلم إن ما لنا حيلة فرحمنا له الحمد والشكر. الحقيقة إن محمداً هذا وسع علينا الدنيا جزاه الله خيرا [كذا] الذي معنا في البعثة أكثرهم لهم أقرباء في البعثة نفسها أو أصدقاء كإخوان. أخبرتكم بالأخبار هذه لأجل لا تشرهون علي في عدم إرسال خبر الوصول بسرعة والأخ محمد ما نحب نكلفه وإذا كان رفيقك عسل لا تلحسه كله حنا مغطينا الحيا منه من أفعاله بنا تولى الله مجازاته عنا. وأنا هذا الأسبوع مشغول بالمذاكرة وإذا اختبرت ـ إن شاء الله ـ ونجحت أخبرتكم في كتاب ثاني. أخبرونا عن صحتكم وصحة أهل عنيزة وهل صندوق العمة موضي وصل أم لا ؟ ولا بد مدرسة العيال انفتحت وابتدأت الدراسة . واحرص يا أخ حمد على الوقت لا يضيع منه دقيقة إلا وأنت مستفيد منه وابطل عادة عدم المذاكرة الذي أخبرك تحبها واجتهد ترى ما ينفعك إلا اجتهادك وقريباً ـ إن شاء الله ـ تكون رئيس البعثة المعهدية وقد سهلنا لك الطريق بسفرنا قبلك فتجيء بحول الله وكأنك داخل من بيت لبيت ربنا ينجح المقاصد وأنت تسهل الطريق لعبد الله ـ إن شاء الله ـ والعام كنت عندك وأعرف كيف توانيك فأحثك وأعلمك واليوم أنت رقيب نفسك ومعلمها وانقضى عهد الطفولة وأتى دور المعرفة والرجولة . أقول هذا الكلام من قلبي لما رأيت أمثالك عندنا ومقدار اجتهادهم ولا تغتر بأنك الثالث أو الرابع وتتكل بل أعمل واتكل. هذا ما لزم مع تبليغ سلامي العزيز لديكم ودمتم في حفظ الله. الوالد عبد العزيز العبد الله الخويطر في 22/10/1364هـ ( العنوان بالخلف ) وإن شاء الله يا أخ حمد تكتب للخالة حصة السليمان خط على لساني أن تخبرها بوصولي كأني مرسلة لها من مصر وكذلك أبوي عبد الله وخالي إبراهيم وخالي عبد العزيز واخبرني رجاء عن محمد العبد الله هل نزل إليكم أو ماذا . أرسلت رسائل قدر التراب لم يجبني كما تخبر عنها جواباً أبداً. الخطاب الثالث: بسم الله الرحمن الرحيم حضرة المكرم العزيز الأخ حمد العبد الله الخويطر حفظه الله .. آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام. مع السؤال عن صحتكم جعلكم الله بخير وعافية ونحن لله الحمد بأتم الصحة والسعادة. قدمنا لكم قبل هذا كتاب [كذا] مع الأخ صالح البراهيم [الضراب] الأمل أنه وصلكم بالسلامة والخطوط الذي معه تأملتوهن مسرورين . وفي طي كتابك كتب بعض الإخوان في المدرسة أرجو أن تسلمها لهم والذي بعنيزة ترسلها له . وأرجوك تسلم الكتب لأصحابها الموجودين في مكة من غير أن يطلع عليك أحد حال تسليمك إياها خوفاً من أن يشرون [كذا] لأني أرسلت لهم كتب [كذا] أما كتاب الأخ عثمان [الصالح] فتضعه في ظرف وتسأل الأخ إبراهيم الحجي عن العنوان وترسله للرياض وإن كان إنه سيحج وبقاؤه أصلح فلا تذخر في التحري عن المستحسن. هذا ما لزم والسلام. كذلك حمزة عابد إن كان هو غير موجود في مكة فأطلب من الأخ حمد الخيال يستفسر من محمد صادق قاضي عنه ويسأله عن عنوانه وضعه في ظرف وأرسله واعطه إياه رأيك!. مني السلام على سيدي الوالد والوالدة وحصة ونورة والخالة هيا ودمت والسلام. هذه هي الرسالة الثانية مني لأخي حمد أرسلتها له من القاهرة إلى مكة بدون تاريخ ولكن هناك ما يدل على أنها كتبت في أواخر شوال أو أوائل القعدة من عام 1364هـ (1945م) أي بعد وصولي القاهرة بما يقرب من الشهر. والذي يدل على ذلك ما ورد في الخطاب عن الزملاء والأصدقاء في مكة والرياض وعنيزة إذ لم ينفرط عقدهم بعد ولم تنقطع الصلة معهم وبعضهم سوف يلحق بي . وسوف يتأكد هذا الحدس من الخطاب السابق الذي يشير إلى أن هذا الخطاب سبقه آخر وأنه أرسل بالبريد العادي بينما أرسل الثالث بالبريد الجوي فوصل قبله . وسبب إرساله بالبريد الجوي مشروح في الخطاب الثالث وأهم شيء فيه هو إرسال الشاي المطلوب مع الأخ عبد الرحمن أبا الخيل بدلاً من محسن بابصيل الذي وصل إلى مصر قبل أن يتصل به الأخ حمد قبل سفره من مكة. والخطاب الأول يشير إلى عودة الأخ صالح الإبراهيم الضراب من القاهرة إلى مكة بعد العلاج . وأذكر أني زرت الأخ صالح في «لوكاندة» تطل على ميدان العتبة الخضراء ويبدو أن مجيئه كان للنزهة أكثر منه للعلاج ولكن كثيرين ممن يأتون للسياحة والنزهة في مصر يجدونها فرصة لعرض أنفسهم على أطباء عامين أو أطباء متخصصين . لقد كان الطب في مصر متقدماً بالنسبة للمملكة العربية السعودية وقد مر ما ينبئ عن تاريخ وصوله مصر. أما من يشير إليه في كتابي باسم (الأخ عثمان) فهو الأستاذ عثمان الناصر الصالح رحمه الله وكان جاء إلى مكة ثم عاد إلى الرياض ومتوقع أن يأتي مع سمو الأمير عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود للحج مع الملك عبد العزيز كالمعتاد كل عام. ومعرفتي بالأستاذ عثمان تعود إلى ما قبل هذا العام بأكثر من أربع سنين وكنا نلتقي في الحرم لصلاة المغرب ونبقى إلى ما بعد صلاة العشاء بوقت غير قصير حيث نتحدث في الأمور العلمية والأدبية وبقيت الصلة إلى أن توفي رحمه الله في آخر أسبوع من شهر صفر 1427هـ. أما حمزة عابد فهو زميلي في سنوات المعهد الثلاث ولكنه لم يبتعث هذا العام لأن عدد من يبتعث سنوياً محدود خلاف تحضير البعثات فقد كان يبتعث جميع من يتخرج منها وقد ارتفع عدد من يبتعث من المعهد فيما بعد مما أتاح للأخ حمزة أن يلحق في البعثة وفي دار العلوم. الخطاب الرابع: هذا خطاب رابع في ورقة واحدة مع الخطاب السابق وقد أوجب إفراده ليوجه للوالدة وبقية الأهل. وهذا نصه وسوف أعلق على ما يستوجب التعليق فيه مع ضرورة وضع صورة الخطاب مع الملحقات. بسم الله الرحمن الرحيم حضرة المكرمة العزيزة سيدتي الوالدة والخالة هيا والاخوات حصة ونورة .. حفظهم الله أمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام. مع السؤال عن صحتكم جعلكم الله بخير وسرور ونحن لله الحمد بخير وعافية لم ينقص علينا سوى مشاهدتكم السارة ربنا يدر الاجتماع بكم على أسر الأحوال. قدمت لكم قبل هذا كتاب [كذا] مع الأخ صالح الضراب [ب] الأمل وصلكم بالعافية وقرت عينك يا خالة فيه. والخطوط الأمل أنكم تأملتوها بالعافية . أما من جهتي أنا فلله الحمد بخير وعافية لا ينقصني من السرور شيء سوى رؤياكم خصوصاً نورة . كتبت الكتاب هذا لأني ما عندي مذاكرة في هذه الساعة وإلا الوالد ما كتبت له لأني خابره ما يحب الكتب الزائدة أما أنتم يا الحريم فمثل ما تعرفون. مني السلام على العم عبد الله [العوهلي] وأهله إن كان انهم نزلو من الطائف . أما مصر فحنا نتغطى هذه الأيام من البراد في المجالس وأظنها مثل مكة. هذا ما لزم ومني السلام على جميع من سأل عني ودمتم سالمين والسلام. لا بد يا أخ حمد إننا إن شاء الله نبي نحصل شنطة بدون فلوس ونرسلها لك إن شاء الله فأنت لا تستعجل وتشتري يمكن نرسلها مع أفراد البعثة الذين سيحجون والسلام. الوالد عبد العزيز العبد الله الخويطر *** « الأخ محمد العبد الله القاضي أرسله له عدة كتب وأنا في مكة . فهل جاك لي منه رد ؟ وهل كان في الطائف أما ماذا ؟ .. ودمت. وإن كان تعرف الأخ محسن با بصيل ولا صار عليكم تكليف فتعطيه شوي شاهيء وهو جزاه الله خيراً ما يقصر إن كان سيأتي عن قريب إما أُقة أو أُقتين . تحطونها في طابوق تنك [علية تنك] وإن كان ما رضي فلا تتكلفون. د. الخويطــر في سطــور ولد عام 1344هـ في مدينة عنيزة في القصيم في المملكة العربية السعودية. جزء من دراسته الابتدائية بعنيزة وجزء منها والثانوية في مكة المكرمة. حصل على الليسانس من دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1371هـ. حصل على الدكتوراة في التاريخ من جامعة لندن عام 1380هـ. عين في العام نفسه امينا عاما لجامعة الملك سعود. عين وكيلا للجامعة عام 1381هـ حتى عام 1391هـ درس تاريخ المملكة العربية السعودية لطلاب كلية الآداب. انتقل رئيسا لديوان المراقبة العامة لمدة عامين ثم وزيرا للصحة ثم وزيرا للمعارف. عين في عام 1416هـ وزير دولة وعضوا في مجلس الوزراء.