قال مسؤول بشركة النيل الابيض للبترول البريطانية امس ان الشركة بدأت حفر أول ابارها في امتياز محل نزاع مساحته 67 ألف كيلومتر مربع في جنوب السودان الخاضع لحكم شبه ذاتي.
وتعارض شركة توتال الفرنسية للطاقة عقد النيل الابيض مع حكومة جنوب السودان التي منحت الشركة البريطانية جانبا من امتياز للتنقيب عن النفط خصصته الحكومة المركزية لتوتال.
وقال فيليب وارد مدير عمليات النيل الابيض في جنوب السودان ان الحفر بدأ أمس الاول الخميس في البئر في منطقة نائية وفي منتهى الصعوبة تبعد 200 كيلومتر شمالي جوبا عاصمة الجنوب. ومن المقرر استكمال أعمال الحفر في غضون 26 يوما. وقال ان عمق البئر سيبلغ 2400 متر.
وقال وارد: نأمل أن نتعرف في غضون 45 يوما على فرص النفط والغاز في المنطقة. مضيفا أن الشركة ستأخذ عينة جوفية بعمق 60 مترا لتحديد نوع النفط ودرجة اللزوجة.
وتقدر النيل الابيض المملوكة بنسبة 50 بالمائة لشركة النيل للبترول التابعة لحكومة جنوب السودان حجم الاحتياطيات في القطاع /ب/ بما بين ثلاثة مليارات الى خمسة مليارات برميل من النفط لكن ضخ الخام من الامتياز لن يبدأ قبل أربعة أعوام.
والقطاع المذكور جزء من امتياز أكبر حصلت عليه توتال من حكومة الخرطوم قبل الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي استمرت 21 عاما وانتهت باتفاق سلام في 2005 منح الجنوب حكما شبه ذاتي.
وقسم المتمردون الجنوبيون السابقون الذين يهيمنون الان على حكومة جنوب السودان امتياز توتال ومنحوا جانبا منه للنيل الابيض. ويقع معظم النفط السوداني في الجنوب غير المطل على البحر لكن مصافي التكرير وخطوط الانابيب في الشمال.
ومعظم امتياز النيل الابيض في ولاية جونقلي هو جزء من منطقة مستنقعات ضخمة في الجنوب يطلق عليها السد.
