أوضح مكتب مصلحة الارصاد الجوية بالمنطقة الشرقية ان الاغبرة التي تكونت على مدن المنطقة الشرقية قادمة من المنطقة الوسطى بسبب الرياح السطحية.
وقال ان الغبار قدم بشكل تدريجي خلال عدة مناطق مرورا بالرياض والاحساء ثم بقية مدن المنطقة الشرقية وذلك بكميات كبيرة لأن الرياح كانت شديدة لذلك قامت بنقل الغبار بكميات كبيرة حتى وصل الى المنطقة.
وتوقع المكتب أن يزول الغبار بشكل نهائي اليوم في حالة هطول الامطار والتي يحتمل هطولها بشكل كبير ليعود الجو الى حالته الاصلية صافيا وخاليا من الغبار، مضيفا انه اذا لم تهطل الامطار - وهذا امر مستبعد - فان الغبار سيستمر لمدة اسبوع على الاقل.
وشهدت مدن المنطقة الشرقية الايام الماضية تقلبات جوية بين سقوط الامطار في اوقات مختلفة وهدوء الرياح وشدتها في اوقات متفرقة مع ارتفاع في درجات الحرارة.
وتفاوت مستوى الامطار بين ضعيفة ومتوسطة قللت نسبيا من الغبار السائد في الاجواء.
وكان عدد من خبراء الأرصاد وفلكيي المنطقة الشرقية قد اتفقوا على أن ما تشهده المنطقة من تقلبات في المناخ أمر طبيعي في ظل خروج الفصول ودوران الكرة الأرضية والمسافة بين الشمس والقمر والذي عادة ما ينتج عنها تقلبات في الطقس نتج عنها ملوثات علقت بطبقات الجو العليا، مما أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة وسقوط بعض الأمطار الملوثة بالأتربة.
وذكر رئيس جمعية الفلك بمحافظة القطيف أنور آل محمد أن حدوث احتباس حراري بسيط يعد أمرا طبيعيا في ظل تكون الغبار والسحاب اللذين يخيمان على المنطقة مما ساهم في ارتفاع بسيط في درجة الحرارة حيث تراوحت بين 28 و 36 درجة مئوية.
وأضاف أن الغبار والسحاب ساهما في تكوين غطاء حول الأرض مما تسبب في تلوثات جوية منعت درجة الحرارة من التشتت وأدى ذلك لارتفاع درجة الحرارة التي تعد طبيعية ولا تشكل أي خطر, مشيرا إلى أن الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى هذا الارتفاع الحراري تكمن في زيادة الغازات المكونة للغلاف الجوي مثل النتروجين والأكسجين وخاصة ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى بخار الماء وكلها تملك تأثيرا حاسما على حرارة الغلاف الجوي للكرة الأرضية. وتقوم بعض تلك الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميتان بامتصاص الحرارة، مخفضة بذلك كميات الحرارة التي يمكنها الانطلاق إلى الفضاء خارج الغلاف الجوي.
