بمجرد تشغيلك خاصية البلوتوث في هاتفك النقال عند دخولك إلى أحد المجمعات التجارية أوعند الوقوف بسيارتك أمام إحدى الإشارات الضوئية أو وجودك في أي من الأماكن العامة التي يكثر فيها الناس ما أن تقوم بذلك حتى تبدأ الرسائل البلوتوثية تتهافت على هاتفك النقال كزخات المطر, ومن هذه الرسائل ما توافق على استقباله لمعرفتك المسبقة بالشخص المرسل أو لشعورك بالفضول لمعرفة ما يوجد داخل الرسالة ومنها ما ترفض استقباله بسبب بعض وجهات النظر التي تختلف من انسان إلى آخر .
إغلاق
وتقول ابتسام. م عن معاكسة الشباب للفتيات عن طريق البلوتوث: كنت في بداية الأمر أقوم بتشغيل خاصية البلوتوث في هاتفي النقال أينما ذهبت ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت أقوم بإغلاق البلوتوث بمجرد أن أذهب إلى المجمعات التجارية أو الأماكن العامة وذلك بسبب أن جميع هذه الرسائل تكون مرسلة من مجموعة من الشباب الذين يستغلون هذا البلوتوث في معاكسة الفتيات ومحاولة التعرف عليهن عن طريق إرسال أرقام هواتفهم ومع الأسف لا يكتفون بذلك بل إنهم يزيدون الطين بلة بسبب إرفاق صورة شخصية للمرسل مصاحبة مع رقمه الخاص مما يجعلني أوفر على نفسي وجع الرأس ولا أشغل البلوتوث في الأماكن العامة.
حرية
ويرى بدر الحارثي أن للشخص الحرية التامة في استقبال ورفض رسائل البلوتوث الواردة إلى هاتفه حيث يقول: لا أجد ما يمنع من تشغيل خاصية البلوتوث في هاتفي النقال فخاصية البلوتوث تعمل دائماً في هاتفي ولا أقوم بإلغائها سواء كنت في مجمع تجاري أو مكان عام فطالما أنني أملك الحرية التامة في استقبال رسائل البلوتوث الواردة إلى هاتفي أورفضها فلا يوجد ضرر من ذلك لمعرفتي بالصالح والطالح منها فقد أصبح جميع الناس في وقتنا هذا يتبادلون رسائل البلوتوث بينهم في المنزل وفي العمل وحتى في الشارع فتجد كل شخص يقوم باستعراض ما لديه من صور أو مقاطع فيديو جديدة ويرسلها إلى أصدقائه فخاصية البلوتوث متوافرة في معظم أجهزة الهاتف النقال وهي ذات فائدة كبيرة لمن يستخدمها ولكن هذه الفائدة قد تكون كبيرة بنفعها إذا استغلت في أمور إيجابية وقد تكون أيضاً كبيرة في ضررها إذا استغلت في أمور سلبية .
فراغ
وتعتبر إلهام نفسها من المدمنات على البلوتوث وتقول: لا أخفيكم سراً فأنا من مدمنات البلوتوث ومن المستحيل أن اذهب إلى مكان وهو لا يعمل حيث استمتع بإرسال واستقبال رسائل البلوتوث خاصة عندما أكون في المجمعات التجارية أو المطاعم فالوقت يمضي بسرعة دون أن اشعر به وفي كثير من الأحيان أذهب لقضاء احتياجاتي من هذه المجمعات التجارية ولكني أعود دون شراء شيئ منها بسبب انشغالي بمشاهدة رسائل البلوتوث الواردة إلى هاتفي ولكن هذا لا يخلو من الإزعاج فبعض الأشخاص يقوم بإرسال مقاطع مخلة بالآداب والبعض الآخر يرسل الفيروسات التي ينتج عنها تعطل هاتفي أو مسح بعض البرامج الموجوده فيه عند فتح الرسالة.
احتياجات
وينوه عائض الى ان البلوتوث في هاتفي النقال خارج التغطية في معظم الأوقات ولا أقوم بتشغيله إلا عندما أحتاج إليه مثل أن يرسل أحد الأصدقاء شيئا ذا قيمة استفيد منه عند إطلاعي عليه ولا يختص ذلك برسائل محددة فكثير من الأوقات تكون هذه الرسائل البلوتوثية عبارة عن مشاهد فيديو مضحكة أو مقاطع صوتية لقصائد شعرية أو أناشيد إسلامية أو صور للأصدقاء في رحلاتهم الترفيهية ولكني أتفادى تشغيل البلوتوث في الأماكن العامة بسبب أن معظم الرسائل تكون سلبية في محتواها والرسائل التي من هذا النوع لا أحتاج إليها كغيري من الأشخاص فهي تكون مخالفة لتعاليم ديننا الحنيف وتثير كثيرا من المشاكل في مجتمعنا المحافظ.