DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشوارع المهشمة أصبحت سمة أحيائنا.

أحياء مشوهة بشوارع مهشمة

الشوارع المهشمة أصبحت سمة أحيائنا.
الشوارع المهشمة أصبحت سمة أحيائنا.
أخبار متعلقة
 
رغم التشوهات الكبيرة التي تعانيها معظم الأحياء – أينما وجهت وجهك – ورغم تحمّل المواطن الكثير من الأعباء الصحية والنفسية والخسائر المادية جراء التشوهات إلا أن الجهات المعنية بخدمة الأحياء لم تحرك ساكنا تجاهها وكأن الأمر لا يعنيها. والجهات المعنية وفي مقدمتها البلديات تدرك حق المواطن في العيش في بيئة صحية خالية من كل التشوهات- كبقية الشعوب الأخرى – وتدرك أيضا أن خلو الأحياء من التشوهات يعكس مدى اهتمامها وحرصها على أداء واجباتها كما ينبغي. والتشوهات التي تعاني الأحياء لم تكن وليدة اليوم.. كما أنها لم تطل حيا دون آخر أو قديم دون جديد بل شملت معظم الأحياء القديمة والجديدة منها.. فضلا عن الشوارع المتصدعة (الجديدة والمجددة) ذات الطبقة الإسفلتية الرديئة – محدودة الصلاحية – التي سرعان ما تتشقق بعد فترة بسيطة من بسطها. والبلديات – وهي الجهة المسئولة المعنية بنظافة وسلامة الأحياء من كل التشوهات - معنية بتوفير أحياء نظيفة وشوارع جميلة وخالية من كل المعوقات.. فليس هناك مبرر لتجاهلها الكثير من الحفر والتشققات التي تملأ شوارع الأحياء طولا وعرضا. الكل يشتكي تبعات الحفر والتشققات وأضرارها المادية والمعنوية إذ لم يسلم منها حي أو مدينة - حديثة أو قديمة - فضلا عن بعض المخططات الجديدة التي لم تسلم الأخرى من الحفر رغم عمرها القصير.. في وقت تبدو الجهات الثلاث (مصلحة المياه والمجاري.. والهاتف والكهرباء) الأقرب إلى الذهن كمسبب رئيسي للكثير من الإشكاليات التي تعانيها الأحياء. بوسع البلدية أن تضع طبقات إسفلتية متينة تقاوم كل الظروف المناخية وغير المناخية.. وبوسعها أيضا إلزام كل جهة لها علاقة بخدمة الأحياء وتطويرها بالعمل وفق الشروط والمقاييس المطلوبة.. كما بوسعها تطوير الأحياء والشوارع ورفع كفاءتها على ضوء الدراسات الميدانية وإيجاد الحلول المناسبة التي تخدم الأحياء وتساهم في تطويرها كرفع مستوى الشوارع أو خفضها أو زيادة القدرة على تصريف المياه والسيول وغيرها. البلدية تؤكد دورها مسئول في بلدية الخبر– فضل عدم ذكر اسمه – قال: البلدية تعاني الكثير من التشوهات وتسعى دائما إلى ترميم الكثير من الأخطاء التي يرتكبها بعض المقاولين لاسيما المتعلقة بأعمال الكهرباء والهاتف والمياه والمجاري.. وفي المقابل لا تجد البلدية أي تعاون من الجهات المعنية بهذه الأعمال.. في وقت تحرص فيه البلدية على أن تتم جميع الإصلاحات التي تطرأ على الشوارع بالشكل الصحيح وفي أسرع وقت ممكن. وأضاف: البلدية تعمل بشكل دائم على مراقبة الشوارع وإعادة سفلتة وترميم الأجزاء المتضررة منها.. إلا أن حجم الأعمال التي تقوم بها الجهات المعنية بالحفر تحول دون تحقيق ما تسعى إليه البلدية من اهتمام وعناية بالطرق. وقال: إن البلدية تحرص دائما على عدم التعامل مع المقاولين الذين لا يلتزمون بترميم الشوارع وفق الشروط المطلوبة بعد الانتهاء من أعمال الحفر مشيرا إلى أن البلدية بصدد إيجاد تعاون مشترك بينها وبين الجهات المعنية بالحفر في سبيل الظهور بالمظهر اللائق ومعالجة الكثير من الأخطاء التي ترتكب في حق الأحياء والشوارع. إهمال مزمن وقال محمد سالم الخليف: إهمال الأحياء واضح بوضوح الشمس وليس هناك أي اهتمام يذكر من قبل الجهات المعنية لاسيما البلدية التي تكاد تغيب في الكثير من الأحياء السكنية وغير السكنية حيث ظل معظمها مهملا مشيرا إلى أن بعض الأحياء السكنية لا زالت تحيطها بها بعض المستودعات وورش سيارات والمباني المهجورة وغيرها. وأضاف: شوارع الأحياء مليئة بالحفر والتشققات والأتربة وبقايا الحفريات والمستنقعات وهذه المناظر ساهمت في تشويه الأحياء.. في وقت كان واجبا على البلديات في مختلف المناطق توفير بيئة نظيفة بتنظيف الأسطح الإسفلتية وإزالة كافة العوائق كأغطية المصارف المرتفعة والأتربة والحجارة والصخور وغيرها. وقال: على البلديات أن تستشعر دورها تجاه الأحياء وأن تبذل كل ما بوسعها بذلك لتوفير أحياء وشوارع سليمة خالية من كل التشوهات.. فليس من العقل أن نمشي داخل أحياء مشوهة وشوارع مليئة بالحفر والتشققات في ظل ما نتمتع به من خير ونعمة. شوارع مهشمة وقال عبدالله محمد الصالح البلدية ومصلحة المياه والمجاري هما المسببان الرئيسيان في تشويه الكثير من الأحياء.. فمصلحة المياه والمجاري لا تقوم بدورها كما يجب تجاه الكثير من الأحياء السكنية حيث لا تزال معظم الأحياء رغم مرور السنين عليها لا تزال دون مصارف صحية مما ينتج عنها طفح الكثير من البيارات التي تشوه مظهر الأحياء وتنشر الأمراض والبعوض كما تساهم في تشويه الشوارع.. وكذلك البلدية أيضا هي الأخرى مقصرة في دورها تجاه الكثير من الأحياء كسفلتة الشوارع وأرصفتها وصيانتها مشيرا إلى أن الكثير من الأحياء القديمة والجديدة لا تزال حتى الآن دون أرصفة.. فضلا عن شوارعها المهشمة. وأضاف: إن تقدم الدول عادة يقاس بعدة مظاهر أهمها نظافة المدن والشوارع فهي تعطي انطباع مدى اهتمام الجهات القائمة عليها وحرصها على صحة البيئة ونظافتها.