أخبار متعلقة
كسر روتين العمل والحياة اليومية في مقابل الحصول على وقت يجمع بين الرفاهية والمتعة, والتعليم يعد من الخيارات النادرة. كثيرة هي المدن الترفيهية التي تخرج منها بالصياح والصخب والصوت العالي والجيب الفارغ دون ان تحمل معها فائدة تذكر سوى ابتسامة براءة من الاطفال.
تنادت الدراسات العلمية بضرورة الجمع بين الحسنيين حتى نصل الى مرحلة من التكامل يستطيع فيها ولي الامر الخروج بفوائد من جراء المتعة والتعليم خاصة ان الطفل يستطيع ان يتعامل مع المدن الترفيهية بقابلية تفوق سواها.
ويؤكد الباحثون ان الجمع بين الترفيه والتعليم يؤدي الى استثمار اكبر وربحية عالية لكن المدن المتوافرة هنا وهناك تفتقر الى المعنى الحقيقي للترفيه فهي لا تحوي سوى عربات مهترئة او العاب مستهلكة لم تعد تشبع فضول الطفل الذي يبحث عن المتعة والتعليم.
في هذا التحقيق حاولنا تسليط الضوء على هذه القضية التي اتوقع تسميتها بقضية النخبة واصحاب الاهتمام والحس التعليمي والترفيهي.
تعد المدن الترفيهية هي المتنفس الآخر للأسرة بشكل عام وللأطفال بوجه خاص وهو المكان الذي تلجأ له الأسرة في أوقات الفراغ للهروب من ضغوطات الحياة. ونحتاج في هذه المدن الى ان تشمل الجوانب الثقافية والاجتماعيهة والتعليمية ولا تقتصر على الترفيه وضياع الوقت عدد من المواطنين كانت لهم وجهات نظر حول اداء المدن الترفيهية ومستواها الترفيهي والتعليمي.
(اهتمام السياحة)
فيصل الحواس يعتبر الترفيه بوجه عام والمدن الترفيهية بوجه الخصوص هي البيت الآخر للطفل وللأسرة بوجه عام ونعلم فيما مضى قلة هذه المدن الترفيهية واقتصارها على المدن الكبيرة وارتفاع أسعارها مما جعلها حكراً على فئة معينة من المجتمع ولكن مع التطور الملحوظ والنهضة المستمرة واهتمام القطاع الخاص بهذا الجانب والتنافس على تقديم الأفضل أصبحت المدن الترفيهية في كل مكان بل لا تكاد تخلو مدينة أو محافظة من وجود مدن ترفيهية.
أما عن تطلعنا وأملنا فهي حقيقة كثيرة.. ففي البداية أتمنى المتابعة المستمرة من المسئولين عن قطاع السياحة لهذه المدن وعمل الصيانة اللازمة لها وتحديثها بشكل مستمر كما أتمنى من أصحاب هذه المدن النظر في الأسعار بحيث تكون في متناول جميع طبقات المجتمع كما لابد من إيجاد الالعاب ذات التحريك الذهني حتى تساعد الأطفال على التعلم وتساعد الأسرة على اكتشاف مواهب أطفالهم الدفينة ومن ثم تحصل المرح مع الفائدة.. في الختام أشكركم على إتاحتكم الفرصة للحديث عن هذا الجانب. ضرورة ملحة
ويقول المهندس خالد الزهراني : لا شك في أن المدن الترفيهية وسيلة جيدة للترفيه ولكني الحظ ان تكاليفها غالية مما يتعذر على شريحة كبيرة بعدم الاستمتاع بهذا المتنفس إلا في الأعياد والمناسبات كما أنها محدودة للعوائل ولا يوجد قسم يخص الشباب وكما تعرف ان شريحة الشباب كبيرة ولذلك فإننا نتمنى في المستقبل أن يدرس هذا الأمر , وعلى كل حال تبقى المدن الترفيهية ضرورة للعوائل إذ انه لا يوجد بديل حتى الآن .وكما أني لا الحظ في العاب هذه المدن ما يستفيد منه الأطفال والشباب إلا بنسبة ضئيلة جدا وغلب الجانب الترفيهي في معظم الألعاب .وبالنسبة لمستوى الألعاب فهي جيدة إلى حد ما ولكن بعض المدن الترفيهية لا تهتم بجودة صيانة بعض الألعاب الخطرة مما ينتج أحيانا عن وفيات كما حدث قبل سنتين في احدى المدن الترفيهية بمدينة الخبر.
الاهتمام بالجودة
ويرى الأخ مرزوق العتيبي ان المدن الترفيهية لدينا تحتاج لتكثيف الألعاب وتنويعها من حيث تناسب الأعمار وتناسب الزوار وكلمة الحق تقال: توجد بعض الألعاب التعليمية مثل ألعاب التركيز وإصابة الأهداف أو السرعة أو قوة التحمل لكن بكل أمانة مستوى الجودة في الألعاب ليس بالجيد كذلك أتمنى أن تكون هناك مدن ألعاب خاصة للأطفال فقط ومدن خاصة للشباب كما أتمنى أن تكون طريقة دخول المدينة الترفيهية عن طريق دفع مبلغ مالي عند الدخول فقط وتكون الألعاب مجانية مثل باقي الدول في الخليج كما أتمنى أن تكون في بعض المدن الترفيهية الكبيرة فرقة ترفيهية إما استعراضية أو مسرحية. خفض الأسعار وتحديدها ويؤكد أحمد مخلف الشمري أن للمدن الترفيهية دورا رئيسيا للترويح والمرح وبكل صدق المدن الترفيهية التي لدينا غير منظمة بشكل جيد من حيث عمل الصيانة المستمرة لها خاصة الألعاب الخطيرة فقد سمعنا كثيرا من الإصابات وحالات الإغماء والهلع التي تصيب مرتادي بعض الألعاب الخطيرة كما أنه توجد بعض الألعاب التي قد يستفيد منها أطفالنا ويتعلمون منها أيضاً لابد من تخفيض الأسعار وإلغاء رسوم الدخول والاكتفاء فقط بقيمة اللعبة مع تخفيض قيمتها أيضا.
تطوير وصيانة
و قال عبدالكريم بن شلاش: هناك ضغوطات العمل خصوصا نحن في المنطقة الشرقية حيث يغلب عليها الجو الصناعي كونها الشريان الاقتصادي لمملكتنا الحبيبة والعمل في المصانع أو في الجو الصناعي عموما يفرض على أهل تلك المدن إيجاد متنفس لهم, من هنا اهتمت الدولة مشكورة متمثله بالبلديات والهيئات السياحية بإنشاء مدن ترفيهية وهي تحتاج إلى كثير من التطوير من حيث نوعية الألعاب فلا يمنع أن تكون لدينا مدينة مثل والت دزني على سبيل المثال إضافة إلى أن الكثير من العوائل بدأوا يخشون الذهاب إلى مثل هذه المدن نظرا لكثرة الشباب الذين يذهبون بقصد غير المقصد الترفيهي مما يفسد على العوائل متعة الترفيه ومع أن لهؤلاء الشباب كل الحق في الترفيه عن النفس ولكن يجب إيجاد طرق مناسبة للحد من مضايقة الشباب المتسكع للعوائل كما اعتقد ان أسعار هذه المدن مبالغ فيها بعض الشيء.. هذه لمحة سريعة عن المدن الترفيهية في بلادنا الغالية وأملنا بالله ثم بأصحاب الشأن أن يحسنوا ويطوروا من الموجود.
طفرة حضارية ويرى الأخ نواف العدواني أن وجود المدن الترفيهية هو نتاج الطفرة الحضارية والتطور في أي بلد ولهذه المدن نواح إيجابية كثيرة منها الناحية الاجتماعية إذ تلتقي فيها الأسر والأصدقاء خصوصا الأطفال ويقضون أوقات ممتعه وجميلة في جو متعة وفرح وهو أسلوب جيد لتفريغ الطاقات والضغوطات وهو كسر للروتين وكما أن لها دورا فعالا من الناحية الاقتصادية والسياحية إذ تستقطب السياح من الدول المجاورة إلى هذه البلاد التي توجد فيها مثل هذه المدن الترفيهية إذ تعتبر مورد دخل لا يستهان به, كما أتمنى أن تكون الحماية والوقاية أكبر وأكثر متابعة وأتمنى تخفيض الأسعار.
مطالبة
يقول الأخ محمد القحطاني ان المدن الترفيهية تجمع بين المتعة والمرح والتعلم للأطفال فهناك بعض الألعاب التي قد تكون ثنائية الهدف من حيث المتعة والتعلم وبكل صدق يحتاج أطفالنا لكثير من الألعاب التي يكون منها الهدف والمتعة في نفس الوقت أيضاً نحن بحاجة كبيرة لمدينة ترفيهية بمنطقة الجبيل لانه لا توجد مدينة ترفيهية كبيرة فقط من يريد الترويح عن نفسه فلايجد الكورنيش ونحن نطالب بوجود مدن ترفيهية بكل مناطق المملكة لأنها المتنفس الوحيد لنا ولأطفالنا.
سياحة واهتمام
وقال المهندس نايف البرق معلقاً ان المدن الترفيهية هي واجهة حضارية نواجه بها السياح من مختلف البلدان كما ان الدول المتقدمة تمتلك مدنا ترفيهية عل مستوى عال من التقنية والتطور وتوجد مدن كثيرة مثل دزني وغيرها التي يذهب لها الناس من مختلف الدول.
ويضيف: كما ان مدننا الترفيهية تقتصر على الجانب الترفيهي فقط ويندر وجود ألعاب تعلمية سواء للشباب أو الأطفال ولابد من إيجاد ألعاب تخدم المصلحتين وتهدف إلى التعلم والمرح كما انه لابد من خفض الأسعار فهي مقارنة بما تقدمه المدن الترفيهة تشكل مبلغا كبيرا كما بلابد من عمل الصيانات الدورية لها والرقابة على الألعاب الخطرة.
عبدالكريم شلاش