DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أم عراقية لدى افتتاح مدرسة خاصة للأطفال الذين فقدوا ذويهم في عمليات القتل اليومي

العراقيون يريدون من قمة الرياض مساعدتهم في استعادة وطنهم ورتق نسيجهم الاجتماعي

أم عراقية لدى افتتاح مدرسة خاصة للأطفال الذين فقدوا ذويهم في عمليات القتل اليومي
أم عراقية لدى افتتاح مدرسة خاصة للأطفال الذين فقدوا ذويهم في عمليات القتل اليومي
العراقيون وهم يتطلعون لقمة الرياض يرجون منها اكثر مما يريده اخوانهم العرب الاخرون. يريدون منها ان تساعدهم في استعادة وطنهم وفي استعادتهم لوطنهم يريدون ان تساعدهم في حقن دمائهم ورتق نسيجهم الاجتماعي ووقف نزيف الدم والقتل والاختطاف واستعادة الثقة بين الجيران في الحي الواحد وبين التكوينات الإثنية والدينية بل وداخل هذه التكوينات فالمنعطف الذي ينزلق فيه العراق منذ اربع سنوات من الاحتلال, والانفلات الامني والمذهبي على ارضه والصراع الاقليمي على ارضه ورائحة البارود والدم, تجعل امالهم كبيرة فقضيتهم بين القضايا الرئيسية الساخنة امام القادة العرب في قمة الرياض.. وما يزيد الحرج في هذا المنعطف الحاسم, في حياة العراقيين, ان المشكلة لا تكمن في تباين الرؤى الاقليمية والدولية بشأن الحل فقط بل وبين العراقيين انفسهم.. فانقساماتهم واستهداف بعض ابنائه لبعضهم عززت وقع المخاطر المحدقة بالوطن كوحدة واحدة وبوجود المواطن ونسيجه الاجتماعي. ضباب سياسي فوسط ضباب سياسي وعتمة في الرؤى تتجاذبها اجندات اجنبية وتقاطعات ومطامع داخلية يتفاقم الصراع ويسيل الدم العراقي بادوات محلية, وخارجية. ماذا يريد من قمة الرياض سياسيو العراق وقادته وماذ يريد معارضوهم ومن يقف وراء بعضهم. لمعالجة الملف العراقي العاصف, بأبعاده السياسية والاقتصادية والامنية, وحتى الاجتماعية؟. الرئيس جلال الطالباني الذي يرأس الوفد العراقي الى مؤتمر القمة اكد انه سيطلب من اشقائه العرب دعم العملية السياسية في العراق كملف اول في هذه القمة. في وقت ينشط فيه حراك سياسي محلي واقليمي, وربما حتى دولي, للدفع بعملية المصالحة بين الفرقاء العراقيين لكن هذا التحرك فسره اعضاء في الائتلاف العراقي الحاكم, على انه بداية لمساع هدفها تقويض حكومتهم..حكومة نوري المالكي. وبحسب مقربين من الطالباني, فان مطالبة القمة بدعم العملية السياسية, سيعزز بمطالب اخرى, تتضمن دعوة الاشقاء العرب الى «الاسهام في اعادة الاعمار والنظر بمسألة الديون ومحاربة الاحتقان الطائفي ودعم العراق امنيا», فضلا عن الاستجابة لمطلب الحكومة العراقية بالاسراع لفتح السفارات والقنصليات العربية, والاسناد الـعربي للمؤتمرات التي تعقد في بغداد. دعم الاستقرار وعدم التدخل جبهة التوافق السنية, الشريك المعارض للعملية السياسية في العراق، حددت مطلبها الاساسي من قمة الرياض «بأن تشهد الساحة العراقية هدوءاً واستقراراً» وهي تقول «في تقديرنا ان هذا سيتم من خلال عدم تدخل دول الجوار في الشأن العراقي وان تكون هناك مصالحة وطنية حقيقية بين الأطراف العراقية». الدكتور عدنان الدليمي احد قادة الجبهة قال لـ ((اليوم)): «إننا نأمل من إخواننا العرب أن يقفوا مع العراق في محنته وان يعملوا بكل ما لديهم من حكمة لمعالجة الوضع الأمني المتدهور في البلاد» ويضيف «إننا نعتقد إن مؤتمر القمة العربية في الرياض سيسهم في حل المشكلة العراقية الذي لم ينحصر تأثيرها على العراق وإنما على العالم اجمع». دعم موقف الحكومة اما الائتلاف الحاكم، فقد طالب زعيمه عبدالعزيز الحكيم الذي أعلن عن عزمه القيام بزيارة قريبة الى المملكة، لبحث سبل حل الملف العراقي بدعم موقف الحكومة العراقية، ووفقا لبيان للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يرأسه وتسلمت «اليوم» نسخة منه فان الحكيم «طالب مؤتمر القمة العربية في المملكة العربية السعودية بدعم موقف الحكومة العراقية المطالب بدعم العملية السياسية ونتائجها واحترام إرادة الشعب العراقي». شريك سياسي اخر، هدد بفض شراكته للحكومة. هذا هو رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الذي كان قد ناشد القادة العرب ان يعملوا خلال مؤتمر القمة على دفع المصالحة الوطنية بالشكل الصحيح والحقيقي لكي يعاد التوازن للعراق ويتعافى وتستمر مسيرته بالتفاؤل والتكامل لبناء استقرار وسلام دائم في المنطقة العربية. ونقل عن علاوي الذي يقوم بجولة اقليمية بدأها من العاصمة الكويتية، متوجها بعدها للرياض فالقاهرة، لحشد الدعم للقضية العراقية، دعوته الدول العربية والإسلامية إلى العمل على إيجاد حل لما يحدث في العراق من كوارث.. «حيث إن استمرار الوضع المتدهور في البلاد سينعكس سلبا على المنطقة عاجلا أم آجلا». الارهاب مشكلة تقلق العراقيين مطالب العراقيين من قمة الرياض لم تنحصر في الاطر السياسية للقضية العراقية فقد نقل عن وزير التجارة فلاح السوداني قوله «ان العراق عرض مشروعاً على الأشقاء العرب تضمن التنديد بالعمليات الإرهابية التي تستهدف الاقتصاد العراقي والمطالبة بالدعم العربي لتمكينه من مواجهة هذا الإرهاب الذي يسعى إلى تدمير البنى التحتية للاقتصاد العراقي، وقد رحب الأشقاء بهذا المقترح الذي سيكون أحد المشاريع التي تصدر عن مؤتمر القمة للقادة والرؤساء العرب». وأشار السوداني إلى «أن مؤتمر الرياض الاقتصادي كان فرصة لتبادل وجهات النظر مع الوزراء العرب وتوضيح سياسة العراق الاقتصادية في الانفتاح والمرونة لزيادة حجم التبادل التجاري مع جميع الدول العربية وتحقيق التكامل العربي مشيراً إلى أن الفقرات والتوصيات التي ناقشها المجلس كانت مهمة حيث تعلقت ما بين تطوير الاقتصاد العربي والعمل على إزالة العقبات المتعلقة بإقامة السوق الحرة العربية إلى دعم مشاريع تتعلق بالسياحة والنقل والربط الكهربائي والهيكل العام للبرنامج النقدي للاتحاد الجمركي العربي ووضع الآليات والبرامج التفعيلية لتطبيق هذا الهيكل». وكان وزير الخارجية زيباري اكد لـ ((اليوم)) إدراك القيادات العربية خطورة الأوضاع في العراق والحاجة إلى تحرك سياسي دبلوماسي عربي أقوى بعدما تأكد أن الانتظار والترقب إلى ما تؤول إليه الأحداث في العراق لم يعد سياسة مجدية. اختبار الفاعليات وفي الوقت الذي وجد فيه المراقبون السياسيون ان الدبلوماسية العراقية ستدخل خلال هذه المحطة (قمة الرياض) اختبارا جديداً في مدى فاعليتها ونجاحها لتحقيق مكاسب سياسية بعدما تحدث المسؤولون العراقيون عن تحقق الكثير من خلال مؤتمر بغداد الدولي قبل اسابيع، توقع نواب ان تشهد القمة طرح مبادرة قوية في اتجاه تفعيل الدور العربي حول العراق. وقال رئيس لجنة تعديل الدستور العراقي القيادي الائتلافي همام حمودي «ان مندوب العراق يتواجد في الرياض من اجل اعداد المقدمات والاوراق الاولية ورؤى عن القرارات التي ستصدر عن المؤتمر. وانه بحث مع رئيس الوزراء نوري المالكي المحاور التي سيطرحها الوفد العراقي في القمة ولفت الى انه جرت مناقشة ذلك مع رئيس الجمهورية جلال طالباني من خلال وزير الخارجية هوشيار زيباري اضافة الى المشاورات التي جرت هاتفيا مع قادة الكتل». وبخصوص قضية الديون والتعويضات قال حمودي للصحفيين «نأمل من الدول العربية ان تخطو خطوة مماثلة لما اقدمت عليه الدول الاوربية والولايات المتحدة الامريكية واليابان التي ألغت ديونها على العراق او خفضتها بنسب متباينة»، وتابع فيما يتعلق بالتعويضات «يمكن ان تكون هناك مساع جادة لمعالجة هذا الملف وبخاصة مع الكويت لايجاد مخرج يرضي الطرفين ومقبول دوليا». وأعرب نواب معارضون لتواجد القوات الاجنبية في العراق عن املهم اصدار قرارات ضمن مقررات المؤتمر لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق، وبأن تلعب الدول العربية دورا ايجابيا بتقريب وجهات النظر بين مكونات الشعب العراقي، مؤكدين كذلك على ضرورة العمل بجدية فيما يخص العراقيين المقيمين في الدول العربية وتقديم التسهيلات لهم.
طفل عراقي فقد والديه في العنف والعنف المضاد
أخبار متعلقة