تحتفل المملكة اليوم ممثلة في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة باليوم العالمي للأرصاد تحت عنوان « الأرصاد الجوية القطبية .. دراسة الآثار العالمية» وذلك بقاعدة الملك خالد الجوية بالمنطقة الجنوبية. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء بهذا اليوم وهي من اولى الدول العربية التي انضمت الى المنظمة العالمية للأرصاد منذ حوالي 50 عاما مشيراً سموه إلى أن المملكة قامت بإنشاء المركز الاقليمي لمراقبة الجفاف والانذار المبكر من الظواهر الجوية الحادة.
وقال ان المملكة تعمل حاليا على استكمال المركز الاقليمي لدراسات وأبحاث الأرصاد والبيئة بمنطقة عسير وهو المركز المتوقع ان يكون مرجعا دوليا لقياس ثاني اكسيد الكربون وهي المحطة الاولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط.
واضاف سموه إن التطور العلمي في مجال المعلومات الأرصادية احدث ثورة علمية كبيرة في الدراسات والأبحاث العلمية في مجال الأرصاد الجوية مما أدى الى حدوث طفرة في مجال التعرف على المعلومات الأرصادية والتوقعات الجوية بها من خلال ترتيب أجهزة الرصد الحديثة بالرئاسة التي رفعت كفاءة اداء الكوادر السعودية في مجال التطبيقات الارصادية خاصة مع استخدام تقنية الاستشعار عن بعد باستخدام الاقمار الصناعية الخاصة بالارصاد الجوية وأن التطور التقني والتنموي الذي شهدته المملكة وما زالت تشهده في جميع المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين « حفظهما الله» ساهم بأن يصبح للمملكة دور نشط وفعال في جمع وتحليل وتبويب المعلومات الارصادية المحلية والإقليمية والدولية لإعداد التوقعات الجوية والمناخية والدراسات والأبحاث العلمية. وبين سموه أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في ظل التطور الذي شهدته خلال العقدين الماضيين انشأت أكثر من 40 محطة رصد جوي آلية تحتوي كل محطة على عدد من المجسمات لقياس عناصر الطقس والعناصر البيئية وتم تركيبها في مناطق المملكة المختلفة وتبث معلوماتها اتوماتيكيا الى المركز الاقليمي للأرصاد بمقرها الرئيس لتجميعها وتحليلها وبث مخرجاتها للجهات المستفيدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. واختتم سموه تصريحه قائلاً إن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعمل جاهدة من خلال الخطط والبرامج التي تنفذها على رفع مستوى العمل الأرصادي والبيئي بالمملكة إلى أعلى درجة ممكنة من الدقة سواء على مستوى الأجهزة المستخدمة في هذا المجال أو للعاملين عليها وذلك في اطار الاهمية الكبيرة للأرصاد وعملها على المستوى العالمي.
