DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لا ندري لمصلحة مَن.. هذا العبث الذي يحدث في بعض وسائل الإعلام العربية، التي تزعم الحرية والرأي الآخر، بينما هي في الحقيقة ليست سوى مجموعة «اتجاهات معاكسة» ومتناقضة تذكرنا بما قاله الأولون «تمخض الجبلُ فولد فأراً»! الإعلام العربي الذي يطلب منه أن يكون أكثر التصاقاً بقضايا الأمة الرئيسية في هذه الفترة الحساسة والمصيرية من تاريخ أمتنا، يبدو أنه أصبح مشغولاً بما لا يتجاوز قدميه، بعد أن أصبح هدف بعض الفضائيات تقديم الوهم الملون على شاشاتها، وجذب كل خبراء الماكياج والفبركة واصطياد ما يزعمونه من مصداقية وجرأة، لتسويق مفاسدهم. الأكاذيب لا تنتهي، ولا تحتاج لمن يجتهد في تقصيها، مجرد كلمة، أو إشاعة يمكنها أن تسري كالنار في الهشيم، دونما حاجة إلا لمن ينفخ الهواء، أما الحقائق التي أصبحت كالعنقاء، فهي المكلومة دوما بضرورة البحث عن دليل وتأكيد.. فأي منطق أعوج هذا؟ المشكلة أن بعض النافخين في الكير، لم يعرفوا أبداً أن اللعبة أكبر من تخيلاتهم، وأن الفرق بينهم وبين حاملي المسك، كبير جداً، لأن ألعاب الحواة لا تنطلي على أحد، وأن محاولات النيل من الرموز السياسية عن طريق افتراءات وأكاذيب لعبة غير أخلاقية في الأساس، عدا أنها لن تثير سوى مزيد من الخلافات في منطقتنا التي تتميز دوماً بأسرتها الواحدة. المشكلة أيضاً أن بعض محدَثي السياسة، لا يدركون المطبات التي يقعون فيها بفعل تهور إعلامي، هم أول من يدرك أن أكاذيبهم بشأن المملكة أيضاً لن تستمر طويلاً، وأن محاولات تسلق الهواء تنتهي ليس بالوقوع أرضاً فقط إنما بمزيد من السخرية على البلهاء أنفسهم. إننا في المملكة لا نجاري الحمقى، الذين يرون الرأي الآخر في بلدان أخرى، بينما تعمى أعينهم عما يحدث على بعد خطوات من مقراتهم، يجدون اتجاهات معاكسة وأسرارا جديرة بالفرقعة الإعلامية، بينما حواريهم وأزقتهم مليئة بالتناقضات والروائح الكريهة. ولعل من التراث ما يفيد، أو ينفع عظة لمن يعتبر، إذ يحكى أن ذبابة حطت على ظهر فيلٍ فلم يحس بها، فلما يئست حاولت أن تشعره بوجودها وقالت له :»إني طائرة عنك».. فهز خرطومه وضحك ساخراً وقال :»والله ما أحسست بك هابطة.. حتى أشعر بك طائرة»! هل يكفي هذا؟