أعلنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض عن اطلاق جائزة عالمية للترجمة باسم «جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة» تتويجا للجهود المبذولة من مؤسسها وراعيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ابن عبدالعزيز الرئيس الاعلى لمجلس ادارتها لتعزيز التواصل والحوار بين الحضارات والثقافات والتوافق في المفاهيم بينها وايمانا بأن النهضة العلمية والفكرية والحضارية إنما تقوم على حركة الترجمة المتبادلة بين اللغات كونها ناقلا امينا لعلوم وخبرات وتجارب الامم والشعوب والارتقاء بالوعي الثقافي وترسيخ الروابط العلمية بين المجتمعات الانسانية كافة.
جاء ذلك خلال لقاء صحفي عقده المشرف العام على المكتبة فيصل ابن عبدالرحمن بن معمر مساء أمس تزامنا مع فعاليات معرض الرياض للكتاب 2007 م المقام بمركز المعارض بالرياض، موضحا ان الجائزة تتشرف بحمل اسم خام الحرمين الشريفين - حفظه الله - دلالة على الدور الحضاري الذي تمثله المملكة مهبطا للوحي وقبلة المسلمين وبما تحظى به من مكانة في الاوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية في العالم بأسره وليظل هذا الانجاز العلمي والفكري والحضاري على مر السنين محفورا في ذاكرة تاريخ الفكر الانسانى تقديرا منه - حفظه الله - للمهتمين بالتأليف واجراء الدراسات والبحوث والترجمة والنشر العلمي.
وبين ان الجائزة انطلقت من الادراك بأهمية الترجمة في تبادل المعارف وتقوية التفاعل بين الثقافة العربية الاسلامية والثقافات الاخرى ودعم حوار الحضارات والثقافات.
وأفاد بان الجائزة تتكون من 5 جوائز سنوية تقديرية للاعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الكتب المعربة من اللغات الاخرى أو الترجمة من اللغة العربية الى لغات اخرى.. قيمة كل جائزة منها نصف مليون ريال في مجالات العلوم الانسانية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية وفي العلوم الانسانية من اللغة العربية الى اللغات الاخرى وفي العلوم الطبيعية من اللغات الاخرى الى اللغة العربية وفي العلوم الطبيعية من اللغة العربية الى اللغات الاخرى وجائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات.
وأبان المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ان الجائزة تهدف الى إثراء المكتبة العربية عبر نشر أعمال الترجمة المميزة والاسهام في نقل المعرفة من اللغات الاخرى وتشجيع الترجمة في مجالات العلوم الى اللغة العربية وتكريم المؤسسات التى أسهمت بجهود بارزة في نقل الاعمال العلمية من اللغات العالمية الى اللغة العربية والنهوض بمستوى الترجمة وفق أسس مبنية على الاصالة والقيمة العلمية وجودة النص.
وعد جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة بادرة علمية وثقافية وحضارية سيكون لها الاثر الطيب أمام المثقف والمفكر العربى وغير العربي بما يحققه من تقارب ثقافي وعلمي بينهم ويمثل في الوقت نفسه نقلة نوعية فيما يخص مثل هذه المشاريع الموسسية لدورها الحيوي في مستقل أمتنا وتوجيهها توجيها بصيرا في تفاعل متكافئ مع الآخر عن قناعة واختيار.
وأشار الى أن المكتبة سوف تقوم بالاعلان عن كافة التفاصيل الخاصة بالجائزة ولائحتها وكيفية الترشيح لنيل الجائزة خلال الاسبوعين المقبلين. ورفع بن معمر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه - حفظه الله - للثقافة والمثقفين في المملكة والعالم العربي ..ولما تعود به هذه الاعمال الجليلة من نفع وفائدة على أبناء الامتين الاسلامية والعربية.
وأبان ان الجائزة ستبدأ هذا العام وسيتم الترشيح لها وفق ما يعلن عنه مستقبلا من تفاصيل مؤكدا أهمية الاستفادة من التجارب السابقة في حقل الترجمة عربيا وعالميا لتحقيق التواصل بين أمم المعمورة.
وعد الجائزة التي تجير باسم المملكة كأول عمل في العالم العربي والاسلامي في مجال الترجمة بأنها استمرار للعمل العربي والاسلامي الذي أثرى ساحة العلم والمعرفة عبر ترجمة حضارات الغير التي بدأت في العهد الأموي ونضجت إبان الخلافة العباسية متطلعا لأن تصل أعمال الترجمة تحت مظلة مركز مختص يلبي الحاجة الفعلية خاصة في المملكة من الكتب في شتى العلوم الانسانية والطبيعية.