عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصبعه على الجرح الذي يؤلم الأمتين العربية والإسلامية. جرح الأمتين النازف منذ قرون. فالأيدي الخفية، التي حذر خادم الحرمين الشريفين الكتاب والمفكرين العرب والمسلمين منها، ومن أعمالها الشريرة، تنهض بأعمال السوء ولا تكل ولا تتعب ولا تنام. أكبر المصائب التي ابتليت بها الأمتان العربية والإسلامية هي الساعون بالفرقة والشتات الذين يتلبسون، كما قال خادم الحرمين الشريفين، بعباءات الدين أو العروبة أو الإنسانية. وهذه مجرد شعارات يخفون خلفها نواياهم الإجرامية التي لم تعد على البلاد والعباد سوى بالوبال وسوء الحال. ومع الأسف، تتناسل هذه الكائنات الشريرة، كما الفيروسات، لتبث سمومها وأمراضها وأحقادها في جسد الأمة المتعب، ونفسيتها المحبطة. لكي تثبط من همم المخلصين وتبدد جهود العاملين من أجل استعادة بعض من كرامة الأمة وعزتها. وقد توجه خادم الحرمين الشريفين بندائه إلى الكتاب والمفكرين الذين، أصبحوا في هذا العصر، روح الأمة وضميرها. وهم القادرون، بالكلمة والشعر، والبحث والمعلومة الصادقة، أن يكافحوا خفافيش الظلام والأيدي الخفية التي تثير الشكوك في أعمال المخلصين، وتعبث بمستقبل الأمة ومصيرها. ويمكن للكتاب والمفكرين أن يكافحوا روح الهوان التي تحاول الأيدي الخفية زرعها في أوساط الأمة، لتعجز الأمة ـ حتى مجرد ـ عن التفكير في مواجهة الأخطار التي تهددها. وحملها قسراً على الاستسلام لغوائل الدهر وأطماع الأمم، وتقديم جهود أبنائها وطاقات شعوبها، وثروات أوطانها هدية إلى الطامعين وأعداء الإنسانية. ولم تكتف الأيدي الخفية بالتفريق بين الأشقاء والشعوب، بل أعملت معاولها الهدامة، في الأوطان والأقاليم والمدن والأسر والمنازل. والأيدي الخفية تتاجر ببضائعها المسمومة في وسائل الإعلام، وعبر الخطابات المتشنجة، وتروج لشرورها في كل مكان ومحفل، تحت أغطية كثيرة وبعناوين مبهرة براقة وجذابة ومضللة. وتحاول السيطرة على عقول شباب الأمة، واستغلال أحواله وتأثيرات الظروف الراهنة، توظيفاً لطاقات الشباب وقدراته الفتية في سبيل الهدم والموت والفناء. مثلما تزرع الفتن والفرقة بين الناس، والبلدان والشعوب، وتنهض بمهام تدميرية لعلاقات الشعوب التي يتعين أن تتجه الآن إلى نهج التسامح والمحبة والتعايش الندي بين الشعوب والأمم، بعد أن أصبح العالم قرية واحدة، وبعد أن تهيأت وسائل جماهيرية لإيصال الصوت المخلص، الذي يقدم لدور بناء في تقريب الشعوب والأمم ويدعم جهود المخلصين ومبادراتهم الخيرة.