أخبار متعلقة
طالب عدد من المثقفين والأدباء بمراجعة وتطوير مهرجان «الجنادرية» ليعود له بريقه الذي ميزه في بداياته، مشيرين إلى انخفاض مستوى المهرجان أدبيا وفنيا، مطالبين بأهمية الاهتمام بالكيف وليس الكم، ومؤكدين في الوقت نفسه أن المهرجان جيد على المستوى التنظيمي، وإن كان ينقصه التنوع في مجالات الفن والثقافة ليشمل المسرح والقصة والشعر وغيرها من الألوان الأدبية والفنية التي تثري المهرجان وتضيف إليه.
وقال د. علي الرباعي إن مهرجان الجنادرية يحتاج إلى عملية مراجعه وتطوير من خلال البرامج التي نفذت في الأعوام السابقة حيث يطلب من المنسقين, والعاملين, والمثقفين, والمتابعين إعادة قراءة برامجها, وفعالياتها, وأنشطتها الثقافيه ليتم تطويرها بالشكل المطلوب الذي نطمح إليه وهذا لا يأتي إلا بالاستعانة بجميع الأصوات المختلفة من جميع أنحاء المملكة ومناطقها, وأيضاً الأخذ بالاقتراحات.
وأضاف أنه يجب نقل فكرة المهرجان من مهرجان كمي إلى مهرجان تراثي ثقافي يعتمد على الكيف وليس الكم.
وأشار د.الرباعي إلى أن مهرجان الجنادرية هو إرث ثقافي مميز نطالب ببقائه واستمراره.. ولكن يجب العمل على تطويره في كل سنة حتى يبقى له بريقه ورونقه الثقافي الجميل.
وأكد أحمد الدويحي أن مهرجان الجنادرية يعد موسما ثقافيا ينتظره كثير من المثقفين داخل المملكة وخارجها.
وأضاف الدويحي أن المهرجان بدأ قوياً في كل المجالات, لكنه بدا في غير وضعه الطبيعي في الفترة الأخيرة خاصة في (المجال الثقافي) حيث كان هناك العديد من المنتديات المتنوعة التي طرحت كثيرا من القضايا التي تهم المثقفين في الداخل والخارج ولم نعد نرى هذه المنتديات الثقافية، ولذلك لم تعد تحضره الرموز الأدبية لتدني مستوى المهرجان على الصعيدين الأدبي والفني.
وقال الدويحي: أما المهرجان على الصعيد التنظيمي فهو جيد, ولكننا نتمنى أن تمثل التعددية فيه نموذجاً من كل انحاء المملكة, كما نتمنى كمثقفين أن يكون مهرجاناً لأعراسنا الفنية, والفنون الإبداعية الثقافية: كالمسرح, والقصة, والشعر, وغيرها من الفنون.. فنتمنى أن تتوسع إدارة المهرجان في هذا الجانب بشكل أكبر.
وأضاف الدويحي أننا بدأنا نشهد في المهرجان في الجانب الثقافي وجوهاً مكررة في الحضور ولم يعد هناك تنوع في الفعاليات، واقترح الدويحي أن تصدر إدارة المهرجان إصدارا أدبيا فوريا ضمن فقرات المهرجان يشارك فيه الموجودون من المثقفين من مختلف الفئات الثقافية.
وأكد الناقد الأدبي د.صالح بن معيض الغامدي أن الجنادرية حدث ثقافي مهم داخلي, وأيضاً خارج المملكة ولكنه لم يعد براقاً كما كان في بداياته.
وأضاف د.الغامدي: نتمنى أن يعاد له بريقه الثقافي من خلال إقامة الندوات, وإحياء الفنون الأدبيه المختلفة, والأشكال الفكرية المتنوعة, فيجب مثلاً مناقشة وطرح القضايا التي تهم المجتمع والعالم العربي والإسلامي, كمناقشة موضوعات تخص الإسلام والغرب, ونحن والآخر وغيرها من الموضوعات المهمة.
واقترح د. الغامدي أن تغيّر إدارة المهرجان توقيت إقامته ليقام كل سنتين بدلاً من كل سنة وهذا يعطي فرصة أكبر لتطوير المهرجان, حيث إن التطوير في السنة الواحدة يعد أصعب مما لو كان خلال سنتين.
- أحمد الدويحي