يبدأ في مكة المكرمة الحوار الفلسطيني للخروج من دوامة العنف والاتفاق على منهج سياسي بعيدا عن المصادمات.. دعوة المملكة جاءت انطلاقا من شعورها بالمسئولية فيما يحدث على الارض الفلسطينية الذي لن يخدم سوى اسرائيل واعداء الأمتين العربية والاسلامية ولعلها قد تكون بمثابة الفرصة الاخيرة التي ان انهارت فسوف تكون الاطراف مسئولة عن ضياعها ومفرطة في امن الشعب الفلسطيني وخياره في توحيد الصف لمواجهة الاحتلال ومنع الاطراف الدولية والاقليمية من العبث بالخيار الفلسطيني.
قد يكون لقاء مكة المكرمة صعبا على الاطراف لكن لابد من اجتراح الحلول فالأوراق التي تتم مناقشتها وبحثها صعبة ومعقدة ويمكن وضع عدد من الافكار تداولها المختصون والمراقبون السياسيون.
ـ اعتبار الدم الفلسطيني خطا احمر يجب تحريمه من قبل حركتي حماس وفتح فمتى ما سقطت حرمة الدم سقطت المحرمات الاخرى.
ـ الوصول الى اعلان فوري لوقف القتال بين الفلسطينيين والالتزام بالقرار وعدم تجاوزه مهما بلغت الظروف على ارض الواقع.
ـ العمل على توحيد المقاومة حتى لايتم اختراقها من قبل اطراف قد تكون اهدافها لاتتطابق مع اهداف المقاومة.
ـ الاتفاق على قواعد التعامل مع الاحتلال الاسرائيلي والسلوك السياسي الذي يجب اتباعه لمقاربة اي اتفاق مع اسرائيل.
ـ تشكيل حكومة وحدة وطنية تتقاسمها حركتا فتح وحماس وفصائل التحرير وان يكون هدفها تحديد اجندة التفاوض مع اسرائيل أو أي طريقة للتعامل مع الاحتلال.
ـ اختراق الحصار الدولي للشعب الفلسطيني عبر برنامج عمل يقر من الاطراف المشاركة في لقاء مكة المكرمة.
لعل مثل هذه الافكار التي طرحت على وسائل الاعلام ومراكز البحوث الفلسطينية يمكن الاتفاق عليها ، فلقاء مكة المكرمة فرصة ثمينة لاتعوض والمملكة تدفع بقوة لتهيئة افضل الظروف لتحقيق مصالحة ثمارها تصب للشعب الفلسطيني لذلك نأمل من اطراف حوار مكة المكرمة ان تتحمل مسئولياتها الوطنية وتتجاوز خلافاتها وان تحقق اماني الشعب الفلسطيني في الامن والوصول الى السلام العادل لقضيتهم.
