DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشهد لأعمال الهدم بالأقصى

الجرافات الاسرائيلية تهدم غرفتين وسورا قرب حائط البراق

مشهد لأعمال الهدم بالأقصى
مشهد لأعمال الهدم بالأقصى
أخبار متعلقة
 
أقدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس مستخدمة الجرافات على هدم وتجريف التلة التاريخية في باب المغاربة، إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات عسكرية مشددة وغير مسبوقة، بهدم غرفتيـن تقعـان ضمـن طريـق كانـت تابعـة لأهـل حـي بـاب المغـاربة يمرون به للمسجد الأقصى في مرحلـة اعتبـرت ضمـن مخطـط تدميـر المسـجد الاقصـى. وقامت قوات الاحتلال باعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية، واقتادوه وعدد من المواطنين لجهة مجهولة بعد أن اعتدوا عليهم بالضرب، بحجة أنهم حاولوا الدخول لمنطقة الهدم. وتستخدم قوات الاحتلال في عملية الهدم العديد من الجرافات والبلدوزرات الضخمة، بحماية المئات من عناصر الوحدات الخاصة والجيش والشرطة بينما تقوم حوامة تحلق فوق المنطقة لمراقبة تحركات المواطنين الفلسطينيين. وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين المقدسيين من التوجه إلى البلدة القديمة عبر المعابر العسكرية الرئيسة التي تؤدي الى بيت المقدس، ونتشرت الشرطة والجنود في شوارع وطرقات وأحياء وأزقة البلدة القديمة ومحيط المسجد المبارك، وخاصة في باب السلسلة وشارع الواد،بعد ان اغلقت بوابات المسجد الأقصى المبارك، وبوابات البلدة القديمة، وفرضت طوقاً أمنياً على البلدات الواقعة في ضواحي القدس، وتمركزت سيارات عسكرية إسرائيلية وحواجز على مداخلها. وبينما تستمر عملية الهدم تمنع السلطات الإسرائيلية مسؤولي الأوقاف الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا من الاقتراب من المكان، اجتماع عاجل وعقد مجلس الأوقاف الإسلامية والهيئة الإسلامية العليا اجتماعا مستعجلا ظل منعقدا حتى اعداد هذا الخبر لبحث عمليات التصدي لجريمة الاحتلال الخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك. ومن جانبها، دعت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية والحركة الإسلامية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى. واستنكرت الحركة الإسلامية، في بيان صحافي لها ما يتعرض له المسجد من استمرار للحفريات والهدم، مشددة على وجوب حشد المزيد من الدعم والتأييد الشعبي الجماهيري لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وحمايته. فيما دعا عصام أبو دقة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى توحيد الجهود للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من مخاطر ومحاولات تهويد ضمن سياسة إسرائيلية لفرض الأمر الواقع في المدينة المقدسة. الاحتلال قرر هدم المسجد الاقصى وحذر الشيخ يوسف جمعة سلامة وزير الأوقاف الفلسطيني السابق، من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن سلطات الاحتلال قد اتخذت قراراً بهدم وإزالة المسجد المبارك منذ زمن، داعياً في الوقت ذاته القادة العرب والمسلمين إلى القيام بواجبهم تجاه حماية أولى القبلتين، كما حث الشعوب العربية والإسلامية على التظاهر في الشوارع تنديداً بالاعتداء الإسرائيلي. وتطرق الشيخ سلامة خلال مؤتمر صحافي عقده بمدينة غزة، امس إلى أهمية المسجد الأقصى المبارك، مبيناً أن المسجد جزء من عقيدة المسلمين، وقال: إن المسجد الأقصى المبارك في عُرف الشرع تبلغ مساحته 144 دونماً. وأوضح أن أشهر ما ورد في قرار للأمم المتحدة بشأن المسجد الأقصى المبارك، أن للمسلمين وحدهم تعود ملكية الحائط الغربي المعروف بحائط البراق، وأن حائط البراق هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا يسمح لليهود بنفخ البوق بالقرب من حائط البراق، وأن تنظيف الرصيف والترميم والتصليح هو من حق المسلمين فقط، مبيناً أن هذا القرار يأتي بعد القرار الرباني بإسلامية المسجد الأقصى. اعتداءات متكررة ولفت الشيخ سلامة إلى أن المسجد الأقصى المبارك تعرض لاعتداءات إسرائيلية متكررة، لاسيما إحراق منبر صلاح الدين الأيوبي داخل المسجد الأقصى، وحرق باب الغوانمه، وتابع: إن السلطات الإسرائيلية المختصة قد اتخذت قرارا بهدم وإزالة المسجد الأقصى المبارك والدليل على ذلك ما أوردته صحيفة هآرتس عام 2001 بأن المستوطنين الإسرائيليين قد أتموا صنع فانوس من الذهب يزن 42 كيلو جراما من الذهب ليضعوه على هيكلهم المزعوم بعد بنائه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك لا سمح الله. وأضاف الشيخ سلامة : إن ما تقوم به الجرافات الإسرائيلية منذ صبيحة أمس الثلاثاء من إزالة الجسر المؤدي إلى باب المغاربة وهدم الغرفتين أسفله التي مضى قرون طويلة على إقامتهما إن هذا الاعتداء ليس مجرد اعتداء على جسر أو غرفتين، إنه اعتداء على جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبيهم وأرض الإسراء والمعراج. ونبه إلى انه لا يجوز أن يكون ارتباط المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك إرتباطاً إنفعالياً عابراً ولا موسمياً مؤقتاً، وقال: إن الإسرائيليين اليوم يضيقون على أهالي المدينة المقدسة بمنعهم من بناء البيوت ومنعهم من العمل ومصادرة أرضهم وإقامة المستوطنات لخنق مدينة القدس. رسائل متعددة ووجه الشيخ سلامة وهو خطيب للمسجد الأقصى المبارك رسائل متعددة، استهلها برسالة إلى الشعب الفلسطيني قال فيها: لابد لشعبنا الفلسطيني أن يشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك»، مبرقاً بالتحية لأهل القدس وفلسطيني عام 48 المرابطين في المسجد المبارك. وتابع: نوجه رسالة إلى الشعوب العربية والإسلامية، لابد من الخروج في الشوارع في مظاهرات عارمة لكي تكون رسالة لكل قوى الشر والطغيان بأن العرب والمسلمين لن يسكتوا على ما يحدث اليوم من هدم لأسوار المسجد الأقصى المبارك لأنه جزء من عقيدة الأمة. وطالب الشيخ سلامة الحكام العرب والمسلمين بالقيام بواجبهم للذود عن المسجد الأقصى المبارك، وقال: ها هو الأقصى ينادي قادة الأمة كما ناشد صلاح الدين»، وتابع: لابد من دعم المقدسيين تجاراً ومدارس ومزارعين وسدنه للأقصى كي يبقوا مرابطين.. لابد أيها الحكام أن تثوبوا إلى رشدكم وأن تقوموا بواجبكم. ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي إلى «عقد اجتماع عاجل لقادة الأمتين العربية والإسلامية ليتدارسوا هذا الأمر، فأي موضوع أهم وأجّل من موضوع المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وخاطب الشيخ سلامة، المجتمعين في مكة المكرمة قائلاً: إن هدفكم واحد وهو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، لا قيمة للقدس بدون الأقصى، ولا قيمة لفلسطين بدون القدس؛ ففلسطين لم تأخذ مكانتها إلا من وجود أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، فاجمعوا هدفكم ووحدوا صفوفكم واجمعوا شملكم إن شاء الله تعالى.