قال مدير عام سيسكو في المملكة الدكتور بدر بن الحمود البدر أن تقنية المعلومات توفر حلاًً مثالياً ومتكاملاً لتعويض النقص في الكوادر الفنية والإدارية المدربة التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم في قطاع الطاقة. وجاء تصريح البدر ضمن كلمته الافتتاحية لمنتدى « الطاقة الاتصالية » الذي عقدته سيسكو السعودية بمدينة الخبر، والذي يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي، حيث استعرض أحدث الحلول والتقنيات التي تقدمها شركة سيسكو لصناعة الطاقة، فضلاً عن مناقشة الدور الذي يمكن أن تلعبه الشبكات الإلكترونية وحلول وأدوات الاتصال الحديثة في زيادة كفاءة عمليات العمل ورفع أداء العاملين بمؤسسات النفط والغاز.
وفي معرض حديثه عن رؤية سيسكو حول كيفية توظيف تقنية المعلومات في قطاع الطاقة، قال البدر : « تفرض زيادة الطلب العالمي على الطاقة تحديات عديدة على مؤسسات النفط والغاز، لاسيما من ناحية زيادة كفاءة عملياتها وأداء العاملين فيها. ومع قلة الكوادر المدربة التي يمكنها تلبية الاحتياجات المتزايدة لشركات النفط والغاز، تأتي تقنية المعلومات لتقدم حلولاً مثالية ومتكاملة يمكن توظفيها لتطوير إجراءات العمل، وهيكلة التكاليف، والارتقاء بأداء المنشأة إلى أفضل مستوى ».
وجاء انعقاد هذا المنتدى في إطار التزام سيسكو بتطوير البنية التحتية لأحدث نظم تقنية المعلومات والاتصالات في القطاعات والصناعات الحيوية في المملكة، وعلى رأسها صناعة النفط والغاز التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الوطني، حيث تفرض التقلبات التي تشهدها صناعة النفط والغاز عالمياً تحديات جمة على المؤسسات العاملة فيها، الأمر الذي حث سيسكو على تقديم رؤيتها تجاه كيفية توظيف التقنية في تعزيز كفاءة الأداء في مؤسسات النفط والغاز، ووضع معايير قياسية للبنى التحتية اللازمة لتحقيق فعالية العمليات في الصناعة ككل.
وأوضح البدر أن تقنية المعلومات تلعب دوراً حيوياً في إعادة هيكلة خطوط العمل الأساسية في منشآت النفط والغاز، سواء من حيث تحويل المنصات البحرية والبرية التقليدية إلى منصات رقمية إلكترونية، أو بناء حقول نفط ذكية، أو إدارة تدفق المعلومات من مناطق الحقول والآبار إلى مكاتب المنشأة في نفس الوقت الحقيقي.
وشرح البدر مثالاً عملياً حول كيفية توظيف أدوات وحلول الاتصال الحديثة في مراقبة البيانات عن بُعد من مناطق الحقول والآبار والمصافي، بما يساعد على اتخاذ سرعة القرارات وعلى نحو يوفر تكاليف تصل إلى ملايين، إن لم يكن مليارات الريالات تنفقها الشركات في أعمال الحفر والتنقيب والرفع، وزيادة الإنتاجية، وتحسين إجراءات الأمن وسلامة العاملين. واستعرض المنتدى في أولى محاضراته « بنية الشبكات الموجهة للخدمات» (سونا)، والتي تقدمها سيسكو لمساعدة مؤسسات العمل على تطوير بنيتها التحتية التقليدية إلى « شبكة معلومات ذكية»، مع تحويل الشبكة الإلكترونية إلى «منصة خدمية» تقدم للعاملين خدمات متقدمة، مثل الاتصالات اللاسلكية لنقل بيانات الصوت والفيديو.
وتحدث مايكل مونرو، مدير قطاع الطاقة والموارد في سيسكو، عن مفهوم «الطاقة الاتصالية»، وكيفية توظيف نظام الاتصالات الموحدة الذي طورته سيسكو لتعزيز عمليات العمل، ورفع أداء العاملين، وخفض التكاليف وزيادة العوائد في مؤسسات النفط والغاز. وأشار مونرو إلى أن استخدام شبكات الاتصال التي تعتمد على بروتوكول الإنترنت يساعد على خفض تكاليف عمليات العمل في منشآت الطاقة، وتحديد موقع المهندسين والفنيين المدربين والوصول إليهم بسرعة وقت الحاجة.
في محاضرة أخرى بعنوان « الشبكة التقنية ذاتية الدفاع »، تطرق حيدر باشا، مهندس أنظمة استشاري وأخصائي أمن الشبكات في سيسكو، إلى الاستراتيجية طويلة الأمد التي تقدمها سيسكو لتطوير شبكات ذاتية الدفاع والحماية ضد التهديدات الإلكترونية بمختلف أشكالها ومصادرها، وهي شبكات تعمل على توفير منظومة أمنية متكاملة لحماية الموارد والمعلومات الحساسة الخاصة بمنشآت الطاقة.
يذكر أن منتدى « الطاقة الاتصالية » استمر ليوم واحد، وحضرته نخبة من خبراء التخطيط وعمليات العمل وتقنية المعلومات من أرامكو وسابك والشركة السعودية للكهرباء.