DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يشهد القاصي والداني لهذه البلاد، بأنها من أوائل الدول التي جندت نفسها لخدمة العرب، وقضاياهم، وتبني حقوقهم العادلة، ولم يكن غريباً أن تحظى المملكة بهذه المكانة الرفيعة وسط العالمين العربي والإسلامي.. وبالتالي العالم أجمع. المملكة ومنذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، قدمت الدرس المثالي في كيفية العمل العربي المشترك، وبذلت كل جهد ممكن، من أجل معالجة قضايا العرب الرئيسية، وتسخير علاقاتها الدولية من أجل هذه الهموم، وهي إنما تفعل ذلك في صمت ودون ضجيج، انطلاقاً من واجبها الديني والقومي، رغم ما يثرثر به مشككون أو مقامرون أو محتالون. المملكة أيضاً استطاعت ـ بما تملكه من نفوذ ـ تجنيب كثير من البلدان العربية كثيراً من تبعات مغامرات طائشة تورطت فيها بقصد أو دون قصد، وحاولت كثيراً تجنيب عواصم أخرى مخاطر محتملة أو مؤكدة نتيجة سياسات ما غير عقلانية، ومن استمع منها لصوت الحكمة والعقل، جنب نفسه وبلاده عقوبات وويلات، ومن لم يستمع فإن النتيجة كما نراها اليوم ماثلة في العراق الشقيق للأسف. من هنا وإذا كان الضمير السعودي ينطلق من أرضية تاريخية وإيمانية بأحقية هذه الأمة في أن تحيا بكرامة وسط الأمم، وأن تشارك العالم سعيه نحو العيش المشترك، بعيدا عن ضغائن الماضي، والأمل في مستقبل واعد للجميع، فإن كل الآمال المخلصة تنعقد على القمة العربية المقبلة التي ترأسها المملكة لتكون نقلة استراتيجية في العمل العربي المشترك، سواء في التعامل البيني العربي، أو في مواجهة القضايا الملحة، والتوترات التي تطيح بالاستقرار والشعور بالأمن. العرب اليوم أحوج ما يكونون للاستماع لصوت العقل السعودي، الذي يقوده الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يؤكد يوماً بعد يوم، إنه صمام أمان هذا العالم بما يمتلكه من رؤية واقعية وحلول عملية بإمكانها التخفيف مما يعانيه العرب في الوقت الراهن، عودة سريعة للسجل السعودي الناصع تؤكد ذلك، بدءاً من اتفاق الطائف، وأزمة غزو الكويت، وحل أزمة لوكيربي، ومبادرة السلام العربية، ووثيقة مكة للفرقاء العراقيين، وغيرها من أمور سيسجلها التاريخ، ويحفظها عن ظهر قلب.