DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عيد الناصر

سنمارس الأنشطة بأية طريقة كانت.. والأندية لن تفعل شيئا لـ «القصة»

عيد الناصر
عيد الناصر
علمت (اليوم) من مصادر ثقافية أن بداية محرم من العام الهجري القادم ربما يكون الموعد النهائي لإزاحة اسم (الثقافة) من جمعية الثقافة والفنون بشكل نهائي. وأشارت المصادر إلى أن الخبر الذي نشر في الصحف قبل عيد الأضحى المبارك عن بدء جمعية الثقافة والفنون بالرياض بإعداد العدة لفتح مكتبتها الخاصة وكذلك افتتاح ملتقى ثقافي بعنوان (المقهى الثقافي) والعمل على إعادة تشكيل اللجان العاملة بالجمعية وإعادة توزيع المهام في كافة الفروع بحسب ما نقل عن الأمين العام للجمعية الدكتور محمد الرصيص... كل ذلك مؤشر إلى أن هذه هي البداية لتفعيل القرار الذي اتخذ في وقت سابق بعزل الثقافة عن الفنون ومن ثم ترحيلها إلى الأندية الأدبية، أي تغيير مسمى الأندية الأدبية إلى نادي أدبي ثقافي، وترحيل كل الأنشطة الثقافية التي كانت تقام بالجمعيات إلى الأندية أيضاً. وهو الأمر الذي سيعكس توجهات وزارة الثقافة والإعلام خلال المرحلة المقبلة، من تقنين الأنشطة الثقافية والأدبية بشكل عام، وجعل كل مؤسسة تقوم بدورها المنوط بها، ربما منعاً للتضارب في الأنشطة، وربما لكي تفعل كل مؤسسة بحسب ما يراد لها. إلى ذلك استنكر عدد من المثقفين والكتاب نزع (الثقافة) عن أي نشاط فني أو أدبي أو غير ذلك مما يرتبط بحسب رأيها بالنشاط الثقافي. فجمعية الثقافة والفنون منذ أن أنشئت وهي ترعى أنشطة متنوعة، وإن كان طابعها فنيا، فإنه يندرج بشكل لا يمكن التغاضي عنه بالثقافة، إذ لا يمكن على سبيل المثال فصل المسرح عن الثقافة ولا الموسيقى، وكذلك التشكيل، إذ أن كل هذه الفنون لها أبعاد فكرية وثقافية بحتة. وعلى سبيل المثال فجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام أقامت أنشطة كثيرة خلال السنتين الماضيتين يمكن القول عنها إنها أنشطة ربطت هذين النوعين بشكل عضوي ومتكامل، فالأمسيات القصصية كانت ترتبط بالموسيقى، والأمسيات الشعرية كانت ترتبط بالمسرح.. كما أقيمت العديد من الندوات حول الفن التشكيلي والموسيقى وغيرها من الفنون.. وذكر عدد من المثقفين أن إزاحة الثقافة عن الفن أمر مستغرب ومستهجن.. فالقاص فهد المصبح يرى أن فصل الفن عن الثقافة خطوة غير موفقة، متسائلاً عن مصير نادي القصة الذي سيلغى بالتأكيد في حال إلغاء الثقافة عن الجمعية. وقال: في حال ترحيل نادي القصة إلى الأندية فإن الأمر لن يكون على ما يرام. فالنادي حتى الآن لم يستطع إدارة وتكوين ملتقى السرد، فكيف به تحمل أعباء نادي القصة. أما عن فصل الفن عن الثقافة، فهو يحمل المسئولية للقائمين على إدارات الجمعيات ألا يقبلوا بهذا الفصل، لأن الفن مرتبط بالثقافة بشكل كبير ولا يمكن فصلهما عن بعض. القاص فاضل عمران قال: إن وجود نادي القصة وجماعة الشعر في الجمعية لم يأت من فراغ. فالمسرح لا يمكن أن يعمل بدون كتابة نص، فالقصة هي المادة الخام للمسرح، والأغنية لا يمكن أن تنطلق بدون الشعر.. فإذا نزعت هذه الأنواع فأنت تقوم بإخصاء الفن. أما القاص والناقد عيد الناصر فلا يرى أهمية للأشكال مهما تعددت واختلفت، وتغيير مسمى شيء إلى مسمى شيء آخر لا يعني شيئا.. المهم أن يكون الفعل الثقافي هو الموجود، ويقول: إذا تغير مسمى الثقافة والفنون وانتزعت الثقافة، فسنعود إلى ممارستها بطرق أخرى. وتابع قائلاً: كنا خلال العامين الماضيين جادين في إقامة فعاليات في نادي القصة بجمعية الثقافة، وقد تمكنا من تفعيل بعض الأنشطة، صحيح أنها لم تكن بمستوى الطموح لكن يبقى لنا شرف المحاولة. هاشم آل طالب قال: إن الضحية الأولى من عملية الفصل هذه ستكون الثقافة، مؤكداً أن انتقال القصة إلى الأندية سيصيبها بالفشل، فالقائمون عليها ليس لديهم شيء يضيفونه للقصة.
فهد المصبح
أخبار متعلقة
 
فاضل عمران