DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يبدو أن لعنة العراق، تؤرق الرئيس الأمريكي بوش الابن، وأصبحت مثل العقدة التي تعترض منشار قواته وغزواته، وأفكاره وخططه، ونكاد نؤكد أن العامين المتبقيين من مدته الرئاسية ستكون كابوساً مريعاً.. مهما حاول تغيير استراتيجيته واستبدال أقنعته السياسية والعسكرية.. لإصلاح ما أفسده الدهر «الأمريكي» طبعاً. الرئيس الذي اندفع بحثاً عما يعوض «الهيبة» التي تمرغت في تراب برجي التجارة، ذهب إلى أفغانستان ليس لإسقاط نظام طالبان فقط، إنما بحثاً عن رؤوس زعماء «القاعدة»، وقاده اليمين المتطرف لاحتلال العراق وإسقاط النظام واعتقال رئيسه وتقديمه لمحاكمة خاصة انتهت برؤية رأس صدام حسين وهو يتدلى من المشنقة. رأس صدام كانت البديل الطبيعي للخيبة في رؤية رؤوس «القاعدة» أحياءً أو أمواتاً، ولم يكن على اليمين المتطرف بعد إعدام صدام، سوى التنصل مما حدث وإلصاق سوء الإخراج لفيلم الإعدام بالحكومة العراقية، في محاولة لتبييض الصورة وغسيل الوجه بعد ثلاثة أعوام من الخسائر وفقدان الأعصاب. الأمريكيون الذين صدموا من تجاوز خسائرهم للرقم ثلاثة آلاف، متورطون الآن بشدة، خاصة في ظل التصلب الإيراني الذي استطاع الاستفادة القصوى من المتغيرات المجاورة، وأشغل العالم بملفه النووي، ليزداد تحدياً، الولايات المتحدة ـ وربما دون أن تدري ـ قدمت أكبر خدمة لإيران، فيما يصفه آخرون بصفقة غير معلنة، إذ أن واشنطن أزالت العدو العقائدي (طالبان) من جهة الشرق، وأسقطت العدو العسكري (صدام) من الغرب، وبالتالي أصبح العراق بين فكي كماشة، الاحتلال من جهة، والاحتلال المضاد من جهة أخرى.. فيما الأمريكيون يعانون مأزق الخروج المهين، كيف ومتى؟ الاحتلال فشل في كل شيء حتى الآن، بدءا من تسويق مبررات الغزو، وانتهاء بوضعٍ وصل العراق فيه لشفير الحرب الأهلية وانقسام طائفي مريع، مروراً بانهيار المقومات الأساسية للحياة في هذا البلد المنكوب، وجاءت صورة صدام لتكمل المشهد المأساوي شخص يشنق، وآلاف يقتلون وترمى جثثهم مجهولة في واقع مجهول ومستقبل مجهول. العالم وحده كان يرقب المشهد، فيما شخص واحد فقط، أدار رأسه للحائط ويغط في نوم عميق، لم يجرأ حتى على رؤية رأس عدو مفتعل وهي تهتز على المشنقة، تعويضاً عما لم يحدث، أو يتحقق؟