كنت في حيرة من أمري ماذا يمكن أن تكون مقالتي في هذا الأسبوع خاصة أنها كانت أيام عيد مبارك وشهر فضيل ، وأيضا أيام شتاء رمادي محمل بالبرودة والسحب التي تحلق فوق أجواء المكان ، الشتاء بالنسبة لي فصل امقته جدا فانا لا أحبه أبدا فالبرودة به تجعلني مقيدة جدا ، لان فصل الشتاء تحديدا يصيبني بالكآبة الفعلية ، فهذا الفصل بصدق أنا استغرب خروج الكثير من الناس إلي البر ونصب تلك الخيام وذلك الانتعاش في مشاعر الكثير من البشر والتسابق الغريب في اقتناص المواقع للتخييم وما يصاحب ذلك من ارتفاع في أسعار الخشب والخيام ، ولكني أتراجع إلى قناعتي التي تقول بما أنني بحرية اعشق البحر وأمواجه التي تصيبني بالانتعاش الفعلي في أركان كياني ، فأمواج البحر بصوتها الهادر تجعلني احلق بعيدا في مدى تلك الأصوات البحرية التي اشعر بها تغسل مابي من هم ووجع الحياة ياااااه ما أجمل أن تركن إلى مكان تظل فيه في مواجهه مع الأمواج شعور خرافي ، لذلك هناك أيضا أصناف مثلي لهم عشق البر وشبة النار وسط أجواء ماطرة جدا وسحب داكنة اللون وبين حبات رمال ذهبية تصدمك ببرودتها التي تعلق في أثار أقدامك ، ولك أن تتخيل تلك السحب وبتلك الكثافة وهي تتساقط في أحضان بعضها البعض وكأنها تهرب من ذلك الهواء البارد الذي يشعرها بألم فتتقارب فيما بينها حتى تشعر بالدفء ، قد يكون لفصل الشتاء جمال لدى البعض ، ولكنه في ذات الوقت قد يكون وبالا على آخرين ، خاصة وان بعض الجرائد اليومية تعرض علينا مآسي الكثير من المساكن التي أصابها المطر بالضرر البالغ ، فهناك العديد من الأسر الفقيرة والتي تقطن تلك الأماكن تعتبر عدوها اللدود فصل الشتاء لأنه يجعلها في مواجهه مع البرد ، فالأمطار نعمة من المولى عز وجل ولكن في مثل حالته هولاء المساكين يعتبر نقمة .
المهم أعود إلى صلب الموضوع وهو المطر الذي يعتبر من احد المشاكل التي نواجهها الآن في كل مكان من أرجاء الدمام الحبيبة ، خاصة تلك الأماكن التي احتضنتها أجزاء كثيرة من المساحات الترابية أو بعض أركان الشوارع التي كانت مرتعا للبعوض الذي انتشر في وقت سابق مما أدى الى الكثير من الضرر ومن ثم كانت التوجيهات من سمو الأمير محمد بن فهد حفظه الله بمكافحة ذلك البعوض والسبب الرئيسي هو المطر الذي لم يجد له مكان حتى يستفاد منه بالطريقة السوية ، والطريقة السوية كما نعرف هي المساحات الخضراء التي يجب أن يكون المطر في قلبها ، وكم من سيارة أصابها العطب نتيجة لتجمع الماء في أركان الزوايا ، ولا انسى أن موسم الأمطار هو العدو الأول للسيارات فالانزلاق يكثر على الطرقات من جراء الأمطار وبذلك تكون الحوادث ( على وذنه ) حمانا الله وإياكم من هذه الحوادث التي تكون نتيجة المطر وعدم اتخاذ اللازم من المواطن الذي تجده يقود السيارة بسرعة عاليه مع هطول الأمطار وبرغم التحذيرات التي تكون في مثل هذه الأجواء والاحترازات الأمنية التي تصاحب مثل هذه الأجواء الموسمية والجهات المعنية نائمة في العسل وكأن الوضع لا يعنيها في شيء ، سبحان الله .
وأنا اعتبر فصل الشتاء هو فصل انتعاش للورش الصناعية للسيارات وذلك لكثرة العطب الذي يعاني منه صاحب السيارة وخاصة الماكينة التي تعاني الأمرين في فصل الشتاء من برودة الأجواء ومن أمطار تدخل في أجزاء السيارة يا الله والمعاناة التي تلحق بصاحب السيارة حين يدخل الماء في قلب السيارة ، لذلك سأفكر في المستقبل أن اشتري ورشة وسأجعل العمل بها فقط في موسم الشتاء حتى اجني الأرباح فهو موسم ويعد نعمه ، وأيضا يعتبر طفرة بالنسبة إلى المستشفيات والصيدليات التي يزيد عليها الإقبال حين تكثر الأمراض الشتوية من زكام والتهابات صدرية وأوجاع مفاصل وأيضا سيكون مشروعي الأخر افتتاح صيدلية ، .
كان الله في عون أصحاب الأعمال في الوقت الراهن وخاصة الأعمال الميدانية والتي تتطلب التواجد في هذه الأجواء وبس .
همسة في قلبك :
جار الانتظار .. تكررت عشرات المرات على شاشة جهازها .. أدركت أنها الحياة بعبارة مجهزة مسبقا .. جار الانتظار ..
[email protected] 
