DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

استنفار في المملكة والخليج لمحاصرة التلوث

استنفار في المملكة والخليج لمحاصرة التلوث

استنفار في المملكة والخليج لمحاصرة التلوث
 استنفار في المملكة والخليج لمحاصرة التلوث
يؤكد مسئولون حكوميون وممثلون عن الجهات البيئية ومتخصصون من القطاعات الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي على اهمية تعميق الوعي البيئي بين افراد المجتمع وترسيخه بين كافة الشرائح بالجهود التي تبذلها القطاعات الخاصة وشبه الحكومية في دول التعاون في التوعية بمخاطر التلوث وبث الوعي باهمية الحفاظ على البيئة. واشار هؤلاء الى انه نتيجة لتزايد التلوث الناتج عن الحروب والعمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة العربية ومن ضمنها منطقة الخليج العربي فقد اصبح الاهتمام بالبيئة وحمايتها بكافة الطرق والوسائل من الامور الضرورية، وقد يكون من اولويات الحكومات العربية التي تهدف تحقيق التنمية الشاملة، بحيث اصبح مفهوم الادارة البيئية المتكاملة كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة يتطلب اصدار القوانين والتشريعات اللازمة لتنظيم وحماية البيئة العربية. واشار المهتمون بشئون البيئة الى ان الطفرة النفطية والصناعية في العالم وفي الخليج خاصة افرزت سلبيات كبيرة كان من بينها التلوث بانواعه والضوضاء والضجيج كما ساهمت في اشتعال الحروب التي كان من بين اهدافها الحفاظ على تدفق النفط للدول المستوردة. واكدت الدراسات على وجود علاقة بين الكثير من الامراض التي يتعرض لها الانسان وظاهرة الاحتباس الحراري التي تتعرض لها الارض من ارتفاع في الحرارة، وبين التلوث. وبالاضافة الى ذلك فقد كانت هناك تداعيات خطيرة لاستخدام ذخيرة اليورانيوم المنفد في حرب الخليج الثانية عام 1991 مازالت آثارها حتى الآن.. حيث يشير احد التقارير الى ان عدد المصابين بالسرطان الناتج عن حرب الخليج وصل الى 25 الف شخص. من جانبه اشار الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الى ان المملكة شاركت في وضع خطة العمل التنفيذية لحماية البيئة البحرية العالمية من المؤثرات ذات الاصول والمصادر البرية في الاجتماع، الذي عقد في اكتوبر الماضي ببكين - وحضره وزراء البيئة في الدول الاعضاء المهتمون ببرنامج الامم المتحدة للبيئة وبحث المواضيع المتعلقة بالوضع الراهن للبيئة البحرية في العالم ويقيم النشاطات المحلية والاقليمية والدولية بهذا الخصوص وتم وضع استراتيجية وطنية واقليمية ودولية لحماية البيئة البحرية والبرية. اضاف ان الاجتماع اضفى على المملكة اهمية كونه يعكس القضايا المتعلقة بحماية البيئة البحرية من الانشطة والمصادر البرية، كما ان المملكة هي الدولة العربية الوحيدة التي دعيت للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية لوضع خطة عمل لحماية البيئة البحرية العالمية، وامتداد لتمثيلها القوي في المنظمات الدولية والاقليمية واحتضانها للمنظمة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن وعضويتها في عدد من المنظمات والهيئات والاتفاقيات الاقليمية والدولية المختصة بحماية البيئة البحرية. نظام شامل يذكر ان النظام الشامل لحماية البيئة صدر في 31/10/2001 ويشمل الهواء والماء والنفايات والمواد الخطرة والضوضاء، وطبقا لهذا النظام فقد اصبحت مصلحة الارصاد وحماية البيئة التابعة لوزارة الدفاع والطيران هي السلطة المشرفة عليه وبدأت تطبيقه منذ صدوره.. وقبل صدور النظام كانت مصلحة الارصاد وحماية البيئة قد اصدرت معايير حماية البيئة العامة التي حددت مقاييس الجودة للهواء المحيط ومقاييس مصدر تلوث الهواء والتوجيهات المختلفة المتعلقة بالماء والصرف الصحي، وعلى النهج نفسه اصدرت الهيئة الملكية للجبيل وينبع انظمتها الخاصة بحماية البيئة لمدينتي الجبيل وينبع الواقعتين تحت مسئوليتها، وتشمل هذه الانظمة : الهواء والماء والمواد الخطرة وادارة الصرف وتنظيف الاوحال النفطية واما التلوث البحري فله نظام مستقل وهو يعنى بالبقع النفطية والتلوث الناتج عنها بجانب انه يقع تحت مسئولية مصلحة الارصاد وحماية البيئة. خطة المكافحة ان السياسة العامة للمملكة في مجال التنقيب عن الزيت وانتاجه واستخدام ونقل الزيت والمواد الضارة الاخرى تقضي بالحد من الاضرار البيئية والصحية والاقتصادية الناجحة عن ذلك وحصرها في اضيق الحدود واتخاذ الاجراءات الفورية في حالة حدوث اي حادث للتلوث للحد من المخاطر التي قد تتعرض لها البيئة وصحة المواطن ورفاهيته، فقد تم اعتماد الخطة الوطنية لمكافحة تلوث البيئة البحرية بالزيت والمواد الضارة الاخرى في الحالات الطارئة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (157) بتاريخ 20/11/1411هـ. وتم تكليف الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بصفتها الجهة المركزية المسئولة عن حماية البيئة بالمملكة للقيام باعمال المنسق الوطني لمكافحة التلوث بالزيت لوضع نظام للاستجابة الفورية وتنسيقها لحماية البيئة البحرية وسواحل المملكة من تأثير التلوث بالاستفادة القصوى من الامكانات المتاحة، اقليميا ودوليا وشمل ذلك استنفار وتنسيق كافة الامكانات المتوفرة بما في ذلك المعدات والقوى البشرية والخبرات اللازمة لمواجهة حالات التلوث، والوفاء بالتزامات المملكة التي تضمنتها الاتفاقيات الاقليمية والدولية لحماية البيئة البحرية واي اتفاقات اخرى ذات علاقة تكون المملكة طرفا فيها، ومن هذا المنطلق قامت الرئاسة في عام 1993م بانشاء وحدة تهتم باعمال مكافحة التلوث البحري في الحالات الطارئة تحت مسمى ادارة الاستجابة للطوارئ ومكافحة التلوث بالزيت تحت ادارة واشراف المركز الوطني للارصاد والبيئة ومنذ ذلك الحين والادارة تقوم باعمالها لمكافحة التلوث البحري بالزيت والمواد الضارة الاخرى. استراتيجية خاصة ومن جانبها تؤكد شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو السعودية»، اكبر شركة مصدرة للنفط في العالم، أنها تنتهج استراتيجية لحماية البيئة والمحافظة عليها. وتنظم الشركة، دورياً، مسابقات بين اداراتها في مجالات السلوك البيئي والالتزام بالانظمة والمقاييس التي تعتمدها الشركة في الحفاظ على البيئة في كل أقسام العمل، يوجد برامج لتوعية الموظفين بالمعايير البيئية وسبل الالتزام بها للحفاظ على البيئة نظيفة مما أثمر عن وعي كبير بين موظفي الشركة في الالتزام بالقواعد الاساسية للحفاظ على البيئة بحيث اصبحت جزءا من العمل، كما ساهمت الشركة ومازالت في تعميق مفهوم اهمية الحفاظ على البيئة نظيفة في المجتمع من واقع دور «ارامكو السعودية الاجتماعي»، انطلاقا من مسئولية الشركة الكبرى في امداد العالم بالطاقة، وما يعكسه ذلك من ثقل كبير لها في دورها العالمي على الصعيد الصناعي، فان جهودها، اتساقا مع هذا الدور، لا تقف عند المحافظة على البيئة فحسب، بل تتعدى ذلك الى الارتقاء بسبل وقايتها من الاخطار والاضرار، مشددا على ان الحفاظ على البيئة، في اطار التنمية المستدامة، مبدأ توليه الشركة على الدوام اقصى درجات الاهتمام، وهو من اهم القيم التي تفخر ارامكو السعودية بتفعيلها على كافة الصعد.. وتشكل جائزة الرئيس للتميز البيئي حافزا كبيرا لزيادة جهود ادارات الشركة المختلفة نحو الحفاظ على البيئة وحمايتها، حتى تعكس بوضوح دور ارامكو السعودية القيادي في هذا المجال الحيوي، خاصة ان دول العالم، ومن بينها المملكة، تتجه نحو زيادة الجهود والبرامج البيئية لحماية الاجيال القادمة.. وبيئة المستقبل. وفي خطوة تهدف الى الالتزام باعلى معايير حماية البيئة والجودة، شيدت ارامكو السعودية مؤخرا، قبة محمولة ذاتيا من الالومنيوم على خزان وقود في ساحة الخزانات في محطة الظهران، وهي القبة الاولى من نوعها في المملكة والاكبر على مستوى المنطقة حيث يبلغ قطر القبة 150 قدما وارتفاعها في نقطة المركز 25 قدما، وقد تطلب تشييدها ما يزيد على 6000 ساعة عمل. والقبة المصنوعة من الالمنيوم تمنع بصورة تامة تسرب مياه الامطار داخل خزانات الوقود، وهو ما يعد اضافة نوعية للجودة بالاضافة الى انها تؤدي الى خفض مدة وتكاليف الصيانة الدورية للخزانات المزودة بهذه القبب. دور الانسان ويرى مدير مكتب الاستشارات البترولية عبدالعزيز بن محمد الحقيل ان اساءة استخدام الموارد الطبيعية يزيد الفجوة بين اساليب وانماط الحياة العصرية والنظام البيئي - مشيرا الى انه كلما زاد عدد السكان ارتفع معدل التلوث البيئي. التأثير السلبي ويؤكد الحقيل على ان تزايد الاهتمام بظاهرة التلوث البيئي يعود الى ما يشكله التلوث البيئي بمختلف أنواعه من خطر مباشر او غير مباشر على صحة الانسان والحيوان والحياة المتنوعة بالاضافة الى الدمار الذي قد يحدثه للبيئة - حيث يتهدد الماء والهواء والتربة، بالاضافة الى التأثير السلبي للضجيج وما يترتب على هذا كله من ضرر على الحياة. ويضيف الحقيل : من المؤسف ان التلوث البيئي في مدننا الكبرى في المملكة يزداد سنة بعد اخرى، وذلك كلما ازداد عدد السكان، وبالتالي عدد وسائل النقل، والمصانع ومنشآت المرافق العامة وغيرها من مصادر التلوث، لذلك فقد بات من الضروري ان تبذل الاجهزة المعنية جهودا مضاعفة لمراقبة جودة الهواء والماء والتربة، والسعي الى الزام الجميع بتطبيق الانظمة والقوانين البيئية المعتمدة في المملكة. ضعف الوعي ويرى الحقيل ان تعقد الحياة وضعف الوعي وعدم وجود برامج شاملة ودائمة للاستفادة من المخلفات والنفايات بطرق علمية، وما يضاف للبيئة يوميا من ملوثات الهواء والتلوث الصوتي والضوئي وغيرها، تسبب العديد من الاضرار والمشكلات التي قد لا يمكن تقدير خطورتها الآن، بينما الأدلة العلمية تشير بوضوح الى ان العواقب ستكون اخطر بكثير مما يتخيله الناس. وقال ان الخبراء يربطون، على سبيل المثال، بين تلوث الهواء بالغازات الضارة، مثل اول اكسيد الكربون، المصاحبة للنهضة الصناعية، والتلوث الحادث عن الغازات الناتجة من عوادم المركبات، وبين مخاطر كبيرة تحدق بصحة الانسان، حيث تربط الكثير من الدراسات العلمية بين امراض خطيرة يتعرض لها الانسان وبين زيادة معدلات التلوث البيئي عن الحدود المسموح بها.. كما يشير خبراء البيئة الى خطورة تلوث التربة الناجم عن دخول اجسام ومواد غريبة عنها مما يؤدي الى تغير تركيبها الكيميائي والاضرار بالتالي بكل ما تنتجه هذه التربة من طعام يستهلكه الانسان بكل ما فيه من ملوثات، بالاضافة الى تلوث المياه الناتج عن القاء مخلفات المصانع والمواد العضوية او الكيميائية ومخلفات المستشفيات فيها، فضلا عن التلوث بالاشعاع المستخدم في العلاج والتشخيص. ويقول ان العلاقة الطبيعية الوطيدة بين العناصر الثلاثة : الهواء والماء والتربة، تجعل من انتقال الملوثات بينها امرا حتميا يعزز ما ننادي به من مضاعفة الجهود لحماية البيئة بمعناها الواسع.. جهود وطنية وقال الحقيل ان الحكومات ادركت مخاطر التلوث البيئي وحتمية تضافر الجهود لتخفيف حدة هذا الخطر الداهم، ولم تكن بلادنا بمعزل عن هذه الجهود، فاكدت في جميع خططها التنموية على ضرورة ان تقوم كل مؤسسة صناعية او نشاط صناعي ببرامج تهدف الى حماية البيئة، وانشأت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة، واناطت بها المسئوليات القانونية والفنية والعلمية المتعلقة بحماية البيئة، وانشأت كذلك معهد بحوث الموارد الطبيعية والبيئية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الذي انجز دراسات كثيرة لتحديد مستويات تلوث الماء والنفايات الصلبة والخطرة، ولتحديد افضل الطرق للتخلص منها، كما انشأت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها التي بذلت جهودا طيبة في مجال اختصاصها. تكاتف المؤسسات من جانبه يشير الدكتور عبدالعزيز حامد ابو زنادة الى ان زيادة الوعي البيئي لدى الناس تتطلب تكاتف جميع مؤسسات المجتمع ومؤسساته في هذا المجال بالتأكيد على اهمية المحافظة على البيئة والوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق هذه المحافظة والمسئولية الشخصية لكل فرد من افراد المجتمع تجاهها - وهناك حاجة ماسة الى التنسيق الكامل وبشكل ايجابي ملزم للجهود المبذولة من قبل جميع الجهات الحكومية العاملة في مجال المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية البيئية حتى تتكامل هذه الجهود بعضها مع بعض في اتجاه تحقيق الهدف الواحد الكبير وربما يكون هذا التنسيق عن طريق تشكيل مجلس اعلى لتنسيق العمل الوطني في مجال البيئة والموارد الطبيعية البيئية ويرى ابو زنادة ان دور الجامعات السعودية مهم وضروري باعتبارها تحوي مراكز للبحوث التي لا يمكن ان يستغني عن دورها بين نتائج البحوث والمسوحات الحقلية وبين التطبيق العملي وتوصية العمل الوطني ليستمر في مساره الصحيح ويؤتي ثماره المرجوة. تجربة خاصة اما نائب رئيس مجموعة الفيصلية والعضو المنتدب لشركة الصافي دانون والمدير العام لنادي الصافي لاصدقاء البيئة محمد عبد العزيز السرحان فيشير الى ان النادي يقوم برعاية الحملات التي تهدف الى نشر الوعي البيئي في المجتمع ليس في المملكة ولكن على المستوى الاقليمي ويهدف النادي الى نشر مفهوم الوعي باهمية الحفاظ على نظافة البيئة بين جميع افراد المجتمع الخليجي وتقديم رسائل تحذير عن خطورة وآثار التلوث البيئي، وحث مؤسسات المجتمع وافراده على التعامل الحضاري مع نفايات الاستهلاك اليومية والدفاع عن قضايا البيئة، وبذل ما يستطيعون لنشر هذه الرسالة البيئية بين المواطنين والمقيمين. ويضيف السرحان : يسعدنا ان نقدم دعمنا الكامل في هذا المجال وخبراتنا الكبيرة لكل من يريد المساهمة في الحفاظ على البيئة نظيفة. حروب الخليج والكارثة من جانبه يؤكد اخصائي مكافحة التلوث الدكتور راشد العبد الله ان مما يؤسف له حقا ان البيئة تكون دائما اول الضحايا في الحروب القديمة او الحديثة، حيث يتم الاضرار بكافة عناصر البيئة من ماء وهواء وتربة بالاضافة الى الانسان والحيوان والنبات والاحياء بانواعها.. وكمثال على ذلك، ما اسفرت عنه الحربان العالميتان الاولى والثانية وحروب الخليج من آثار مروعة وتلوث كبير ناتج عن حرق الغابات واشعال آبار النفط وتسرب النفط والمواد الكيماوية الى البحار والانهار التي تعتبر مصادر لمياه الشرب بالاضافة الى ما تحدثه الاسلحة الكيماوية والنووية من اضرار على الانسان والبيئة بمكوناتها المختلفة تستمر لسنوات طويلة. ولذلك اصبح مفهوم الوعي البيئي من المفاهيم الضرورية في عالم اليوم للتوعية باهمية التعامل الحضاري مع البيئة - وللاسف فانه في ظل تزايد معدل التلوث بالمملكة نتيجة تزايد عدد السكان والسيارات والمعدات وما تعززه من عوادم ضارة بالاضافة الى تأثير التلوث من المدن الصناعية وغير ذلك - فان هناك بالمقابل تناقصا في مساحة الاراضي المزروعة والاشجار بانواعها وتزايد التصحر والجفاف للعيون والآبار وهو ما ينذر بعواقب وخيمة.. مشيرا الى ان كثيرا من الخبراء والمتخصصين حذروا من الكارثة البيئية الناتجة من التلوث الكبير الذي اصاب بعض مناطق الخليج والعراق خاصة نتيجة الوسائل والاسلحة التي تم استخدامها خلال حروب الخليج الثلاث وخاصة الحرب الاخيرة حيث ظهرت آثارها بالفعل على الكثير من المواليد في جنوب ووسط العراق نتيجة اليورانيوم المنفد. المواد العالقة الخطيرة اما الدكتور محمد الناصر اخصائي باطنية فيشير الى ان الزيادة في المادة الدقائقية العالقة في الجو تؤدي الى زيادة عدد الوفيات وزيادة امراض الصدر والقلب وهذه المادة موجودة بكثرة، وتؤثر بشكل اكبر على من لديهم القابلية من المرضى المزمنين بالاضافة الى مساهمتها في زيادة احتياج مرضى الحساسية والربو الى استخدام الادوية وزيادة حالات انخفاض وظائف الرئة والالتهاب الشعبي المزمن، وامراض الربو الشعبي والصداع وتهيج العينين والانف والحنجرة، مشيرا الى ان التلوث الصناعي الضار يساهم في حدوث سرطان الدم واورام الغدد اللميفاوية كما يشط نخاع العظام ويعيق نضج خلايا الدم، كما ان اول اكسيد الكربون الموجود في العوادم يؤثر على قدرة الدم على نقل الاكسجين وخاصة لمرضى القلب والجهاز التنفسي. من جانبها تشير رئيسة مجموعة الامارات للبيئة حبيبة المرعشي ان البيئة مسئولية كل فرد وان للمنطقة العربية وخصوصا منطقة الخليج نظامها البيئي المتميز والبيئة جزء من تراثها، وقد حافظ اجدادنا عليها وسلموا ادارتها للجيل الحالي، ويقع على عاتقنا ونسعى الى تحسيس المؤسسات الاجتماعية بمسئولية المحافظة على البيئة وحمايتها من اجل الاجيال القادمة باعتبارها مسئولية اجتماعية، ونحن نسعى لتوحيد استراتيجيتنا مع استراتيجيات مؤسسات المحافظة على البيئة في منطقة الخليج وانجاح هذه العلاقة الايجابية يتطلب توحيد الجهود لمختلف الجهات الخاصة مع جهود الحكومات. واما المدير العام لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة فيشير الى ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص في حماية البيئة تحفز المشاركات المجتمعية في الجهود الهادفة لحماية البيئة وتنميتها، وان المؤتمرات والندوات التي تركز على اليبئة تسهم بشكل كبير في التوعية البيئية للمجتمع، كما نجحت الحملات البيئية كذلك في توعية المجتمع نحو هذا الهدف النبيل.
كثير من الامراض الخطيرة يسببها التلوث الصناعي
أخبار متعلقة