DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المليحان يقرأ أحد نصوصه بواسطة الباوربوينت

المليحان يكسر حاجز الملل والركود للأمسيات القصصية

المليحان يقرأ أحد نصوصه بواسطة الباوربوينت
أخبار متعلقة
 
قدم القاص جبير المليحان أمسية قصصية يوم الثلاثاء الماضي بلجنة إبداع نادي الطائف الأدبي والتي بدأت تزاول مهامها المؤقتة في تصدر أنشطة نادي الطائف, في حين لا زال مثقفو الطائف بانتظار موسم ثقافي طموح تقدمه كوكبة أعضاء مجلس إدارة النادي الجديدة يرضي تطلعاتهم. أدار الأمسية التي شهدت جمعاً كبيراً من المثقفين والمهتمين، رئيس لجنة إبداع القاص طلق المرزوقي قدم نبذة موجزة للمليحان وما عرف عن ريادته السردية وجهوده لخدمة هذا الفن محليا وعربيا عبر موقع القصة العربية على الإنترنت. المليحان قدم عشر قصص قرأ منها (الصديقان) والذي حمل التضادية الأزلية للسواد رمز الظلم والقهر التي خرجت كنتاج للحال المأساوي بما يدور حول الكاتب مع البياض رمز العدل. ثم قرأ النصوص (أمن وأمان) و( جوع ) و(رثاء اثنين) و(ثلاثة) وكانت مصحوبة بعرض مرئي لمادة النصوص مكتوبة بحيث تواصل الجمهور معها بصريا بتفاعلية أكثر علاوة على قراءة الكاتب لنصوصه, ومما زاد الجمهور ارتباط حواسهم بالأمسية هو تقديم المليحان لنص مكتوب فقط هو نص (الجراد) بطريقة عرض مكتوب رصدها الجمهور حروفا مكتوبة سقطت على شاشة العرض قالت إحدى المداخلات إنه رمز بالجراد لتصوير حالة الصراع والاضطراب التي تسود الكون. أما الطريقة الأخرى التي كسر فيها المليحان روتين الملل والشرود اللذين غالبا ما يفسدان إمتاع الأمسيات القصصية كان بقراءة القاص عبدالرحمن المنصوري لنص المليحان وحمل عنوان (نجوم). ثم قدم نصين آخرين بصوت أحد أبنائه وحملا عنوان (جنون) و(لون) ثم النص العاشر كان قراءة بصوت طفلته التي سماها سناء في عناية من الكاتب لأدب الطفل وحمل النص عنوان (وطارت الحمامة). المداخلات بدأها المشرف على لجنة إبداع عضو النادي الأدبي الدكتورعالي القرشي حيث عبر عن الحرج الذي تقع فيه مداخلات الجمهور بعد الأمسيات الإبداعية فإن التعليق هنا جريمة بحق هذا الحلم السردي الذي أقحمنا عالم الحكي بالنظر والسماع ثم المشاركة فقد وجدنا لدى المليحان ولعا كبيرا بثنائيات متوالية داخل معظم نصوصه من سواد وبياض وموت وحياة وجمال وقبح. رئيس نادي الطائف الأدبي الدكتور جريدي المنصوري عرض للمستوى العميق لهندسة السرد عند المليحان في نص طارت الحمامة وما حواه من جمل مطروحة لسن آخر أكثر نخبوية وإن تليت بصوت طفولي. الدكتور عاطف بهجات توقف عند القصة القصيرة جدا (الومضة) كما سماها والتي استدعت من الكاتب ذلك التكثيف المقطر في نص (رثاء اثنين) وتكونت من ثلاث جمل حملت سيمترية البناء والإيحاء. القاص خالد خضري عبر عن ريادة المليحان لسماء القصة العربية من خلال موقعه الإلكتروني شبكة القصة العربية وقال: طالبنا كثيرا بعدم جدوى طريقة سرد السرد في الأمسيات القصصية لطبيعة القصة دون غيرها لقرب نصوصها من المتلقي, وهنا في هذه الليلة وجدت شخصيا ككاتب تعايشا ابتعد عن الطريقة التقليدية التي دائما ما تبعد المتابع عن النص. أما الدكتور صلاح السعدني فقد تحدث عن التوقيعة العربية التي حملت القص على لسان الطير والحيوان وهي كما قال (ثيمة تراثية) ترجعنا لكليلة ودمنة والحيوان وما إلى سواهما هذه الثيمة قابلها (ثيمة حديثة) في استخدام موفق للتقنية. سامي جريدي المنصوري علق على الأمسية بوصفه لحالة الخلاص التي ظهرت على الكاتب من خلال إبدال السرد عبر التقنية وقراءة الغير فهو يمارس الصمت ويمرر ما يريد عبر صوت الآخرين. الدكتور أحمد عبد العزيز ثمن للكاتب جبير المليحان شعوره المهموم بقضايا الإنسان عبر ما طرح من سردياته المطروحة أحيانا على لسان الطفل لكنها ضمنيا موجهة للكبار. وفي نهاية الأمسية عاد مقدم الأمسية بالحوار للضيف المليحان حيث عرض تجربته كمؤسس لموقع القصة العربية وما طرأ عليها من تطور وتوسع وزيادة في حجم الأعضاء.