DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المليك.. وحديث المسؤولية لكل مسؤول

المليك.. وحديث المسؤولية لكل مسؤول

المليك.. وحديث المسؤولية لكل مسؤول
أخبار متعلقة
 
ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالأمس عقب إقرار الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة، وتوجيهه الصريح والواضح لكل مسؤول بأن العمل الجاد ليس إلا أمانة وطنية في عنق كل المسؤولين أيا كانت مواقعهم. رسالة أخرى من القائد/ الرمز للجميع، بأن الدولة وضعت كل إمكاناتها وسخرت الأموال من أجل وطن قوي ومواطن معزز مكرم على أرضه وبين قيادته وإخوانه. رسالة المليك واضحة.. ولا حجة بعد الآن.. لأي كان مسؤول أو غير مسؤول، وسبق للمليك أن كررها أكثر من مرة، وكان صريحاً مع ذاته عند تقلده مقاليد الحكم قبل أكثر من عام، حين دعا الشعب بأن يعينه على حمل المسؤولية وأداء الأمانة، ليقدم بذلك القدوة بنفسه، ويقول لكل مسؤول، إن عليه أن يخلص في عمله، وأن يعمل لمصلحة المواطنين، وأن يكون جديراً بخدمة هذا الوطن. لم يكن المليك وهو يقر الميزانية الأضخم في التاريخ المعاصر وللمرة الثانية على التوالي إلا في حالة «استشعار» قصوى وتلاحم كامل مع ما يحتاجه الوطن، وكان ـ ولا يزال ـ كعادته الأمين على هذه الأمة، المخلص لهذا التراب، والوفي لهذا الشعب، ولم يكن المليك أيضاً إلا تجسيداً لحالة وطنية زاخرة بمعاني التضحية، تجمع في بوتقتها كل عوامل الرخاء وعناصر النهضة والتقدم.. ولم يكن أيضاً حين يقول ذلك، إلا تعبيراً عن ضمير هذه الأرض الذي يتجه لكل مسؤول، ويقول لكل مواطن ها هي دولتك، خصصت كل هذه المبالغ من أجل تحسين مستوى معيشتك، وتحقيق رفاهيتك، كما أنه يضع كل مسؤول أو وزير أمام مسؤوليته الحقيقية والتي يجب أن تنطلق بلا تقصير أو محاباة أو مجاملة.. وبالتوازي والتوازن في كل المناطق.. دون تفضيل أو تأجيل. المسؤولية الآن علينا نحن، كل في موقعه، فالقائد أوضح معالم الطريق، ووضع بشفافية مطلقة كل الأرقام على طاولة الشعب، وخصص المبالغ التي قد تتجاوز ميزانيات بعض الدول للتركيز على أضخم عملية تحديث شاملة في التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والخدمات والطرق والاتصالات والنقل وغيرها من محاور التنمية الاجتماعية، مؤكداً نظرته الثاقبة، من أن الاستثمار الحقيقي هو في المواطن، وأن أية عملية تنمية لا بد أن تشمل المواطن، وأن كل نهضة لن تستمر أو تتطور إلا من خلال أيدٍ وطنية، تتحمل مسؤولية البناء والتطور والتقدم. رسالة المليك واضحة، نصيحة قبل أن تكون تحذيراً، وعلى كل في موقعه، أن يستخلص منها العبرة والقدوة أولاً وقبل كل شيء.. وهنا تتضاعف الأمانة على الجميع، لأن هذا الوطن يحتاج منا الكثير من العمل الجاد والمخلص، من أجل بناء صروح تقوم على النزاهة والعدل والاستقامة، التي بدونها يضيع أي جهد حكومي أو شعبي. الملك عبد الله، وضع الجميع أمام الحقيقة الناصعة، وهي أن الدولة لا تبخل بمال أو جهد من أجل مواطنيها، وأن القائد وضع نصب عينيه مصلحة هذا المواطن، يبقى الدور على جميع من يتولون المسؤولية.. هذا هو قدرهم.. وهذا هو اختبارهم أيضاً! (مراقب)