تتعرض البضائع في الأسواق الشعبية للتلف بسبب الأمطار ويشير التجار الى تعرض بضائعهم للتلف خلال فصل الشتاء كما يتكرر أيضا في فصل الصيف بسبب تعرض البضائع لأشعة الشمس الحارقة ويطالبون الجهات المختصة وفي مقدمتها البلدية بسرعة التدخل لإنشاء مظلات في السوق لحمايتهم من الأمطار شتاء ومن أشعة الشمس الحارقة صيفا.
مظلات
حسن الدرع أحد التجار يقول: إن الأمطار تسببت في تلف الكثير من البضائع الموجودة في السوق وتشمل الكنب والسجاد واتهم البلدية بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على بضائع التجار من التلف.
وينوه كرم السعيد إلى رغبة البلدية في نقل التجار إلى سوق الكنب والسجاد الجديد في طريق عين النجم إلا أنها لم توفر للتجار الخدمات الأساسية التي يحتاجون لها في السوق الجديد وهو نفس ما يتفق معه محمد الخليفة الذي يؤكد على ضرورة أن تقوم البلدية بإنشاء مظلات في الأسواق الشعبية مثل باقي الأسواق الشعبية في المحافظة مشيرا إلى أن إنشاء مظلات للسوق سيؤدي إلى جذب المزيد من المتسوقين لارتياد السوق.
أما أبو رائد وهو أحد تجار الكنب في السوق فيكشف عن خسائره التي وصلت الى أكثر من 70 الف ريال بسبب عدم وجود مظلات في السوق ويشير إلى أن السوق تحتاج إلى المزيد من التطوير وإضافة مظلات وتشغيل الانارة حتى يمكن للتجار العمل في كافة الظروف المناخية بدون أن يتعرضوا للخسائر بسبب الأمطار في الشتاء أو ارتفاع درجة الحرارة في الصيف.
تأثر
ابو محمد.. تأثرت معيشته ورزقه لان المكان الذي يضع فيه بسطته حيث مقر السوق امتلأ بمياه الامطار والاتربة والطين مما يعيق حركة البيع و الشراء وهطول الامطار يحول دون كسب قوتنا اليومي.
ويستنكر (ع.ن) غياب الجهات المسؤولة حيال الصرف الصحي للمياه وطالب بزيادة سيارات الشفط للحيلولة دون تراكم المستنقعات والوحل التي ينتج عنها اوبئة وامراض صحية والامطار تكشف عيوب الشوارع من منخفضات ومرتفعات وتجمع المياه وسطها يعيق سير السيارات وعدم تمكننا من التجمع كسوق شعبي متنقل وعرض البضاعة التي قد تتلف وتكون عرضة للخراب لاسيما الالعاب والكماليات من ساعات واكسسوارات ومكياج مما يكبد البائع خسائر كبيرة قد لا تعوض.
ويشير (ب.ح) بائع فطائر الى ان السوق يفتقد التنظيم وتعمه الفوضى خاصة في فصل الشتاء حيث الشوارع مزرية ويقل تردد الناس علينا وتفضيلهم المحلات والمجمعات خاصة في فصل الشتاء حيث تقلب الجو وعدم تحمل الناس تحمل الناس برودة الطقس.
ضرورة
ويؤكد ابو علي بائع للأواني المنزلية ان النساء لا يعيقهن شيء اذا احببن الذهاب الى السوق فهن يضحين بأي شيء من اجل ان يترددن على الاسواق وبنفس عن رغبتهن في التسوق.
وترى (ام ريم) ان هذه الاسواق ضرورية وتعرض بضائع تضاهي الماركات العالمية وبأسعار في متناول الجميع وارى ان الفرق الشاسع والتباين في الاسعار لنفس البضائع بين ما يعرض في السوق الشعبي وما يعرض في المعارض والمحلات التجارية.
ويعلق موسى العتيبي صاحب كشك وسط مجمع تجاري حول تباين الاسعار ويرجع الامر لغلاء ايجار المحلات التجارية حتى لو كانت أكشاكاً صغيرة كهذه وقد يحصل في كثير من المرات ان تكون البضاعة نفسها تباع في الاسواق الشعبية بأسعار ارخص ثمنا كون الاسواق الشعبية المتنقلة ليست ملزمة بدفع ايجار فهي مجرد بسطات في الشارع ولذلك البضائع تباع فيها رخيصة لكن قد تكون تالفة وغير صالحة للاستخدام خاصة الساعات والاكسسوارات حيث هذه البضائع تتعرض للغبار واشعة الشمس وللامطار في هذا الموسم مما يعرضها للخراب والتلف وتغير في لونها وتحصل لكثير من النساء يشترين ساعات من اسواق شعبية تكون معطلة او لا تدوم سوى فترة قليلة.
مناسبة
وتنوه (ب.ر) الى ان سعي المرأة وتكبدها عناء المشوار لتلك الاسواق الشعبية حتى في اسوأ حالات الطقس هو اعتيادها على التردد على تلك الاسواق فهي تناسبها من حيث المادة فالجميع يعرف رخص تلك الاسواق على الرغم من تنوع البضائع وبمعروضات متجددة وهذه الاسواق مصدر رزق للباعة الذين ليست لهم مصادر رزق اخرى او دخل مادي وقد تعوق الامطار بالفعل وتردي الشوارع من عرض الباعة بسطائهم في الاسواق الشعبية.
تطوير من جانبه أكد رئيس بلدية محافظة الاحساء المهندس فهد محمد الجبير ان البلدية وقعت في الفترة الأخيرة عقدا مع احدى المؤسسات الوطنية لتطوير سوق الخميس. وأشار الجبير إلى أن العقد يشمل تجهيز السوق بما يحتاج اليه التجار مقابل رسوم رمزية سيتم تحصيلها منهم وبما يخدم التجار ومرتادي السوق.
