اختتم الرئيس البوليفي ايفو موراليس اجتماع قمة اقليميا استمر يومين امس الاول بقوله: ان انشاء مجموعة دول امريكا الجنوبية على غرار الاتحاد الاوروبي قد يصبح امرا واقعا خلال خمس سنوات .
وقال موراليس لسبعة من رؤساء دول امريكا اللاتينية الاثني عشر في مدينة كوتشابامبا البوليفية «لانريد ان يستغرق الامر فترة طويلة مثلما حدث مع انشاء الاتحاد الاوروبي.. وهي 50 عاما. اتمنى ان يتطلب الامر وقتا أقل منا ثلاثة او اربعة او خمسة اعوام ».
ووقع الزعماء ومن بينهم الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز على بيان اتفقوا فيه على وضع حجر الاساس لعملية تكامل امريكا الجنوبية.
واعرب شافيز وهو خصم الولايات المتحدة البارز في امريكا اللاتينية عن قلقه من ان مجموعة القمة والتي تعرف باسم مجموعة دول امريكا الجنوبية تفتقر الى النفوذ وقال انه لا يوجد حوار كاف بين الرؤساء.
وقال « دعونا نعترف بأننا نتخذ قرارات ولكن لا نملك القوة لتنفيذها» .
وقال الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا « انني واثق ان دول امريكا الجنوبية لا تستطيع المضي قدما الى الامام فرادى.. فاما ان نجلس وننفذ عملية التكامل..او لن تكون امامنا فرصة» .
ويؤيد موراليس دمج الكتلتين التجاريتين اللتين تتنافسان على ان تكون الصوت الرئيسي وتعزيز النمو الاقتصادي في امريكا الجنوبية وهما مجموعة دول الانديز وميركوسور.
وتنتمي بوليفيا وكولومبيا والاكوادور وبيرو الى مجموعة الانديز التي فقدت وضعها هذا العام عندما انسحبت منها فنزويلا الغنية بالنفط معلنة ان هذه المجموعة قد ماتت بعد ان وقعت بيرو وكولومبيا اتفاقيتين للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
وانضمت فنزويلا بعد ذلك الى مجموعة ميركوسور التي تضم ايضا الارجنتين والبرازيل وباراجواي واوروجواي ولكن هذه المجموعة مثقلة بالخلافات بين اعضائها ولم تحقق تقدما كبيرا كما كان متوقعا عند انشائها قبل 12 عاما.
ولا تنتمي شيلي وهي واحدة من اكبر واكثر اقتصاديات امريكا الجنوبية استقرارا الى اي من المجموعتين .
وقال شافيز ان كلا الكتلتين ماتت وان الغاءهما هو السبيل الوحيد لتحقيق هدف الوحدة.
واتفق الرؤساء على الاجتماع في فنزويلا العام المقبل لبحث تكامل الطاقة ولانشاء مكتب في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية لتشجيع الوحدة الاقليمية.
