في لحظة من اللحظات وبعد الدخول إلى القفص الذهبي والعيش فيه قد يكون هناك حنين إلى الماضي حيث يحن بعض الأزواج إلى حياة العزوبية. هنا نطرح سؤالين على طاولة حياة المتزوجين. هل يجدي نفعاً الطرق على أبواب الزمن والعودة إلى الماضي؟وبعد تغير الحال وبناء حياة جديدة هل يدرك الأزواج هذه الحقيقة؟ على هذا الأساس طرقنا أبواب المتزوجين والعزاب لنعرف لماذا يتحسرون على الأيام الخوالي؟
تواصل
أمجد العبد اللطيف متزوج وله ابنتان يقول: الزواج رباط مقدس وإن هذا الرباط يتطلب أموراً كثيرة يجب أن تتوافر للتواصل مع الحياة وعندما يجد المتزوج نفسه غير قادر على الإيفاء والالتزام بهذه الأمور يحن إلى حياة العزوبية ويتمنى لو لم يكن متزوجاً ربما لأن هذا ناتج عن اعتباره هذه الأمور بمثابة قيد يقيده.
استقرار
علي محسن أعتبر أن الحياة الزوجية تعطي استقراراً ولكن هذا الاستقرار قد يعكر صفوه بعض التصرفات سواء من الزوجين أو من الأهل أو الأولاد. فينبغي أن يحسب لكل تصرف حسابه حيث إن الزواج الناجح يجب أن يقوم على أساس التفاهم والانسجام بين جميع الأطراف وهذا مهم جداً لأن رضا الأهل يسهل على المتزوجين سير الحياة الزوجية فلا يتعكر صفوها وهذا يكون غالباً بالتعامل الجيد بين الزوجة وأهل الزوج فمن خلاله تكسب حب واحترام الجميع. وأضاف إن الزواج هو نصف الدين ولكن الحنين إلى حياة العزوبية يذكرني بروح الشباب.
جهود
أما السيدة (ح.ن) فقالت: يجب على الزوج السعي وبذل الجهود لتوفير حياة كريمة هانئة بعيدة عن الضغوط وهذا يكون بتوفير الجانب المادي للأسرة حتى تستطيع السير بانتظام في ركب الحياة. وكان آخر من التقينا بمحمد عبد الله (38 عاماً) وهو أعزب حيث قال: إننا نتأثر بالمحيط الذي نعيش فيه سواء البيت أو المجتمع وإني أرى أغلب المتزوجين يشكون من الزواج ويتمنون لو أنهم لم يتزوجوا لأسباب كثيرة متعبة منها عدم قدرتهم على إيجاد سكن خاص بهم لكي يكونوا بعيدين عن أي مشاكل عائلية. فأغلب الشباب يبقون عزاباً لعدم توافر المكان المناسب للزواج.
أحلام
وتنوه (ن.س) إلى طغيان اعمال المنزل فلا يغدو هناك مكان للتفكير في الزوج كرجل ولا في نفسك كامرأة لذلك ستجدين ان وظيفتك كزوجة وكأم قد طغت على وظيفتكِ كامرأة تزوجها الرجل أولاً وأخيراً عن حب ورغبة والسعادة التي كنت تقدمينها لزوجكِ في السنوات الأولى من الزواج سرعان ما تتلاشى وتغدو أحلاما وبريق الأنوثة الذي كان يشع من عينيك سرعان ما يخفت وتغدو العلاقة الزوجية بينك وبين زوجك مجرد روتين تقومين به بلا شعور وبلا عاطفة وربما شعرت بالإرهاق والتعب وعدم الرغبة اللهم لإرضاء زوجك فقط. ونتيجة لذلك يفقد كل من الزوجين رغبته في الآخر وتتحول نظرة المرأة إلى زوجها من نظرتها إلى رجل تحبه إلى نظرة لشخص تربطها به علاقة قانونية ثم يتبع ذلك ان تغدو تابعة لزوجها في عواطفه ومطالبه. ليست الحياة والسعادة الزوجية مسألة حظ كما يظن البعض انها تتطلب مجهوداً وفهما من كلا الطرفين كما تتطلب مشاركة نفسية وايجاد اوجه جديدة للسعادة. فلكي تحب شخصاً يجب ان تشعر بوجوده ورغباته على ان يبادلك الشعور نفسه وان تكون على استعداد لأن تعطيه السعادة وأن تشعر بالسعادة مقابل ذلك وان تجعل هذا الشخص يشعر بانه محور حياتك وانت اهم شيء في حياته. ان استمرار الحب بين الزوجين هو الذي يدفع بهما إلى السعادة والهناء والزوجة التي تقوم بدورها هي التي تحتفظ بنفسها وبزوجها كأنثى.
استمرار
وتوضح الأخصائية الاجتماعية علياء الشهري إن الزواج هو الحياة الأكثر استقراراً وهدوءاً ولأن الحياة لابد أن تستمر فلابد منه. فعندما تتزوج إن كنت عازباً فسوف تكتشف هذه الحقيقة وأن الحنين إلى الأيام الخوالي وإلى حياة العزوبية ما هو إلا محاولة يائسة لا تستمر.