DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ردا على مقال اللت والعجن «هدر»

ردا على مقال اللت والعجن «هدر»

ردا على مقال اللت والعجن «هدر»
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير قد اكون تأخرت كثيرا في الرد على مقال «اللت والعجن» ان كان يصح لي تسميته ولكن قد يكون لتأخري عدة اسباب اولها: ان مهنتي تفرض علي الترفع عن السفه ومجادلة السفهاء.. وكم اردد لطالباتي قول الشاعر: ==1== يخاطبني السفية بكل قبح==0== ==0== فأكره ان اكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما==0== ==0== كعود زاده الاحراق طيبا==2== ثانيا: لأنني ومن مثلي ولله الحمد عندنا ما يشغلنا فأوقاتنا ليست (هدرا) وليست ملكا لنا.. وليس لدينا الوقت مراقبة الناس واعداد الحسابات الدقيقة لأيام السنة وشهورها او وضع احصائية معينة لاجازات السنة واجور العمال.. فمراقبة فئة معينة بتلك الدقة والحسابات لا تصدر الا من شخص لديه فراغ قاتل وحقد دفين.. كثير منا قرأ مقال الاخت (نورة الاحمري) والذي اسميته (مقال اللت والعجن) والذي كان كل حرف فيه ينبض بحسد عظيم.. وغيظ كبير على المعلمين والمعلمات, هناك عبارة واحدة ترددت على شفاه كل من قرأ المقال امامي عبارة «حسد». فأقول مسكينة هي فهي لا تعلم كم نحن فخورون بتلك المهنة العظيمة.. واقول لها موتي بغيظك فيكفيني شرفا انني احمل اجل مهنة على وجه الأرض مهنة الأنبياء والرسل.. ويكفيني فخرا حديث معلمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم «ان الله وملائكته حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير». نعم اننا نعلم الناس الخير.. بل نحرق انفسنا من اجل تبليغ الرسالة فهناك دوافع تدفعنا للعطاء في مهنتنا ليست دوافع الحسابات والرواتب وانما هي دوافع اسمى وارقى ودافع الحب والانتماء لهذه المهنة الشريفة مهنة الشرفاء والنبلاء.. فمن الضير والظلم النظرة الى الحلم تلك النظرة المادية البحته البعيدة كل البعد عن المقاييس الروحية. وان كان الأجر المادي هدفا الا ان المعلم امامه اهداف كبار ومهام عظام يضعها نصب عينيه فهو يحمل على كاهله امانة عظيمة وبين يديه اجيالا هم امل الغد وآمال الأمة وبيديه يضع اللبنات الأولى للتأسيس والبناء.. ولا عجب في ذلك فهي مهنة الفداء التي علمتنا الحب والاخلاص.. علمتنا العطاء والتضحية.. علمتنا احترام الآخرين ايا كانت منازلهم.. اننا يا اخت نورة خرجنا اجيال واجيالا بكل تفان واخلاص وساهمنا في بناء مجتمعاتنا وبناء مستقبلنا.. ومد يد العون لذوينا ممن هم بحاجة إلينا فكففنا ايديهم عن مساءلة الناس. اوقاتنا لم تذهب هدرا.. جندنا انفسنا لخدمة اوطاننا.. مع القيام بمسؤولياتنا كاملة. وكأن الأخت نورة تتألم الألم الشديد على ضياع وقت المعلم (هدر) وتتناسى ان هناك نساء متفرغات (وهن ولله الحمد قليل) ترمي بمسؤوليات المنزل على عاتق الخادمة وتقضي وقتها بين النوم والزيارات المبالغة والتردد على صالونات التجميل ومتابعة دور الأزياء واسرار الموضة واخبار الفنانين والفنانات.. فشغلها الشاغل الموضة والتجول في الاسواق.. اليس من باب اولى ان توجه مقالها لتلك الفئة من النساء ناصحة لهن وتذكرهن بأن وراءهن مسؤوليات اعظم وهي اعداد نشء جديد وامل مرتقب للأمة. او ياليتها كدست جهودها وسخرت طاقاتها لطرح قضايا الطلاب وهمومهم.. ومشاكلهم والتعرض لبعض سلوكياتهم المتفشية في مدارسنا لعلها تقيم اعوجاجا او تصلح سلوكا بدلا من اللت والعجن. ولعل حروفها تلك تكون في ميزان حسناتها ان كانت تعي قوله تعالى «وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) اما المعلمون والمعلمات فلن يزيد فيهم كتابة مقال ولن ينقص فنحن نؤمن بقول الشاعر: واذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل اما تعليقها على (بيت الشاعر احمد شوقي) فأقول لها سنظل نردد هذا البيت ما حيينا ولازلنا نحظى ولله الحمد بتبجيل طلابنا وطالباتنا واحترامهم وتوقيرهم.. بل والله اننا نجد من طالباتنا من عبارات الشكر والعرفان والاحترام والحب مالا نجده من ابنائنا فنحن نعيش معهن في اجواء اسرية يسودها الود والوئام فكم يثلج صدري عندما تلحق بي طالبتي لتحمل عني ادواتي.. وكم اشدو طربا عندما اهم بالجلوس على كرسي قديم وتفز طالبتي لأجلس على كرسيها الجديد.. كم.. وكم من المواقف النبيلة التي تحمل الحب والتقدير والتي نعجز عن ذكرها.. ولو ذكرتها لسطرت بها قصة حب كبير بين المعلم وطلابه. ومما لفت انتباهي في المقال ان الاخت نورة امتد غيظها على بنات جنسها ممن كرمهن الله بهذه المهنة الجليلة ليتعدى المعلمات الى المعلمين.. وكأن لا احد يتلاعب ويخرج لمتابعة شاشات الاسهم الا المعلمون اما باقي الموظفين فحاشاهم الله عن ذلك.. ولكن لا الومها لأن الحسد يعمي البصيرة ويجعل الشخص يخطىء في الحسابات والتقدير. واقول للأخت نوره ان كنت شبهتينا كما يطيب لك فغيرك شبهنا بالشمعة وغيرك شبهنا بالمصباح والنور. اسأل الله السداد فاطمة البارقي ـ معلمة مرحلة متوسطة - الخبر