ذكرت مصادر اعلامية امريكية امس إن جهاز الخدمة السرية الامريكية يعمل حاليا مع أفراد شرطة من جورجيا السوفيتية السابقة للتحقيق فى عملية دولية لتزييف العملة الامريكية فى منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية. وقالت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية نقلا عن المحققين إن المزورين قاموا بتزييف أكثر من 20 مليون دولار من فئة ال 100 دولار التي تم اكتشافها داخل امريكا نفسها. واضافت إن أوراق العملة المزورة تسربت الى مجالات تجارية عديدة في بالتيمور بولاية ماريلاند ومدينة نيويورك وبافالوا ونيوراك في نيوجيرس. كما ظهرت أيضا فى جمهورية جورجيا وفى روسيا المجاورة. وأشارت الصحيفة الى أن أعداد الاوراق النقدية المزورة التى تم انتاجها فى المنطقة ووصلت الى امريكا قد زادت فى السنوات الاخيرة بصورة كبيرة.
وأوضحت أن عمليات الجريمة المنظمة ومنها عمليات تزييف العملة تزدهر حاليا فى تلك المنطقة من الاتحاد السوفيتى السابق التي لم يتم حسم وضعها الاقليمى بعد 15 سنة من انهيار الشيوعية. وقالت إن الوضع يزداد تفاقما نتيجة للتجاهل الرسمى واحتمال تورط بعض المسئولين الحكوميين.
ونقلت الصحيفة عن اكتارين زجولادز نائب وزير الداخلية فى جمهورية جورجيا قوله: تزوير العملة ليس المشكلة الوحيدة بالنسبة لنا لو كنتم تتحدثون عن النشاط الاجرامى فى أوسيتيا الجنوبية. وأضاف: فلديكم أيضا تهريب المخدرات وتهريب الاسلحة والسرقة والخطف، وفرصتنا فى محاربة المجرمين هناك محدودة للغاية.
