DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من حلقة الحوار

لا بد من أسلوب «مبدع» للتعامل مع الملفات النووية في المنطقة

جانب من حلقة الحوار
جانب من حلقة الحوار
في حلقة حوار في مقر دار «اليوم» دار بين الدكتور تشارلز فيرغسون، وهو باحث ومؤلف كتب في شئون الطاقة النووية، ومنع انتشار الأسلحة النووية، في معهد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي وصحافيين في «اليوم». حول الجهود الأمريكية لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية في المستقبل. قال الدكتور فيرغسون إن المجتمع يقدم لإيران حوافز ويشجعها على أن تفتح مفاعلاتها للرقابة الدولية، وأن شرط الولايات المتحدة لبدء مفاوضات إيران هو أن تعلق نشاط برنامجها النووي. وقال إن المجتمع الدولي بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي يمكنه العمل من أجل النجاح وتحييد المنطقة نووياً. وقال إن وزيرة الخارجية الأمريكية اشترطت على إيران أن توقف عمليات تخصيب اليورانيوم، إذا ما أرادت أن تعود إلى المجتمع الدولي. ويمكن مساعدتها في القضايا الاقتصادية والقضايا الأخرى المهمة لإيران. وقال إن إيران، قد وظفت موارد ووقتا وهيبة في البرنامج النووي حتى أصبح مسألة وطنية. ولكن بقية العالم يدرك القلق الذي يسببه هذا البرنامج. فالعالم يخشى أن تستخدم إيران قدراتها المتحققة من البرنامج لتطوير أسلحة نووية. توزان الحقوق والمسئوليات وقال إنه تحدث إلى مواطنين سعوديين وأبلغهم أنه من حق الإيرانيين أن يكون لديهم برنامج نووي سلمي، ولكن عليهم أن يوازنوا بين الحقوق والمسئوليات. وهذه المسئوليات تتمثل في أن عليهم ألا يطوروا قدراتهم إلى أسلحة نووية، وثانياً أن يخضعوا منشآتهم إلى رقابة التفتيش للتأكد من أن هذا البرنامج لن يستخدم لأغراض عسكرية. والمطلوب الآن من إيران أن تسمح بالتفتيش لكي نعرف ماذا تفعل إيران في منشآتها. وقال إنه لا يوجد دليل على أن إيران تطور أسلحة نووية. ولكن سماحها بالتفتيش محدود، وتوجد جوانب غامضة في أعمالها. و«نود منها أن تسمح بحرية كاملة لتفتيش وكالة الطاقة الذرية. وأيضاً مجلس الأمن طلب من إيران أن تفعل هذا لكي يطمئن المجتمع الدولي على النوايا الإيرانية». وقال إنه يشعر بالقلق لأن أن إيران قد تقرر وقف عضويتها في معاهدة منع الأسلحة النووية، وذلك ما فعلته كوريا في بداية عام 2003، و«نعرف أن كوريا قد فجرت قنبلتها في أكتوبر الماضي.. لهذا السبب نريد أن تبقى إيران عضواً في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ولا تقاطعها». وهذا لا يقلق الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، بل كل المجتمع الدولي. تعليق البرنامج لأشهر وحول عما إذا كانت التصريحات بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إيران لمساعدتها في العراق، قد أضعفت الموقف الأمريكي في المسألة النووية، قال الدكتور فيرغسون، إن أناسا كثيربن في أمريكا يقلقون من أن إيران أصبحت سيدة في العراق، وأن الولايات المتحدة تتلكأ في الدخول في مفاوضات معها. وأعتقد بأن الولايات المتحدة يمكن أن تبلع كبرياءها وتبدأ مفاوضات مع إيران حول الوضع الأمني في العراق. وعليها أيضاً أن تجد حلولاً للمسألة النووية الإيرانية، بما في ذلك التفاصيل فيما يتعلق بماذا نعني بتعليق برنامج التخصيب.. هل يعني وقف كل جهاز طرد مركزي. ويجب البحث عن أسلوب مبدع لإيجاد أرضية مشتركة لطرح الحلول. والقول إن إيران قد وافقت على التوقف عن تصنيع أجهزة طرد مركزي لحين من الوقت قد يكون ثلاثة أشهر أو حولها مثلاً وأنهم لا يزودون هذه الأجهزة باليوارنيوم. ويمكنهم الاحتفاظ بأجهزة الطرد الحالية لأسباب تتعلق بالسلامة. ويمكن أن يكون ذلك بداية لمناقشة بين الولايات المتحدة وإيران. ثم يمكن الانطلاق إلى تفاصيل المستقبل. إيران لا تستحق مقاطعة وكالة الطاقة وحول توقعاته، عما إذا كانت حكومية دينية في إيران يمكن أن تتخلى عن البرنامج النووي، مقابل مكاسب سياسية، قال الدكتور فيرغسون، في هذه المسألة، في الحقيقة، لا أعلم تماماً. ولكن نأمل أن يحدث تفاهم وتقدم في هذا الاتجاه. ليس لدي علم عما إذا كانوا (في إيران) قد قرروا مواصلة برنامج، على أمل أن يأتي اليوم الذين يطورون فيه أسلحة نووية، لن يكون ذلك غدا، ولكن ربما بعد عشرة سنوات. ولكني أرى أنهم الآن يحاولون البقاء ضمن نظام منع الأسلحة النووية، لكي يكون موقفهم شرعياً. وفي قناعتي أنهم ليسوا مثل كوريا الشمالية، لا يبحثون عن أعذار سهلة للخروج من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. والولايات المتحدة وبريطانيا تسعيان إلى أن تبقى إيران في المعاهدة قدر ما الاستطاعة. سباق لا توازن ويعتقد الدكتور فيرغسون، أن مصلحة بلدان الخليج والبلدان العربية ألا تملك إيران قدرات نووية تؤهلها مستقبلاً لإنتاج أسلحة نووية. وأعلم أن المسألة النووية الإسرائيلية كبيرة ومهمة هنا. ونود أن يكون العمل مشتركاً لجلب إسرائيل أيضاً إلى نظام منع الأسلحة النووية وهذا يأخذ وقتاً. ولكن القلق الراهن هو البرنامج الإيراني الذي يمكن أن يفتح سباقاً للتسلح النووي بين دول المنطقة إذا لم تتم معالجته، وهذا ليس في صالح المنطقة ولا دول العالم. والبرنامج الإيراني لن يؤدي إلى توازن قوى، لأن كل بلد سوف يهرع للحصول على إمكانات نووية لكي تتوازن مع الدول الأخرى، ثم ماذا نفعل مع عالم فيه ثلاثون أو أربعون أو خمسون دولة تمتلك أسلحة نووية. أن ذلك ليس العالم الذي نتمنى أن نعيش فيه لأن الحرب النووية سوف تكون هي المحتملة، بالتعمد أو بالصدفة. ونحن الآن لدينا الفرصة لكبح سباق التسلح النووي. فشل «ثقافي» وجهل معلوماتي.. وفيما يتعلق بتدني المصداقية لسياسية الإدارة الأمريكية في المنطقة، قال الدكتور فيرغسون، من وجهة نظري، أرى أن حكومة الولايات المتحدة قد فشلت في فهم ثقافة المنطقة. وإذا كانت الولايات المتحدة تود أن تنجح في سعيها للحد من انتشار الأسلحة النووية في المنطقة عليها أن تلعب دوراً محايداً، وألا تكون منحازة إلى أي دولة بعينها. وشهدنا أن الأحادية التي عزلت البلدان العربية عن أن يكون لها دور في العراق قد أسهمت بدور أمريكي ضعيف في العراق. وقال إن خضوع البرنامج الإيراني للرقابة الدولية ضروري لكي تتوفر معلومات دقيقة عن هذا البرنامج، كيلا تحدث مشاكل بسبب غياب المعلومات. فحينما منع صدام حسين مفتشي وكالة الطاقة الذرية من الاستمرار في عملهم في العراق عام 1998 ولمدة أربع سنوات. توقف تدفق المعلومات الموثقة. والرد الطبيعي هو أن يفترض المرء الأسهل. وذلك أدى إلى حدوث الحرب (غزو العراق) عام 2003 لأن الولايات المتحدة الأمريكية اعتقدت أن صدام يخفي قدراته النووية، بغض النظر عن صحة قناعة الإدارة الأمريكية. وقال إنه يجب أن يكون هدفنا جميعاً الوصول إلى حل عادل ومناسب يمنع انتشار الأسلحة النووية. الأسلحة النووية الإسرائيلية وفي سؤال حول الأسلوب المزدوج للولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع دول المنطقة، ففي الوقت الذي تدع إسرائيل تفعل ما تشاء، تفرض واشنطن إرادتها على بقية دول المنطقة بالقوة، قال إن معالجة المسألة النووية الإسرائيلية تحتاج إلى آلية، وتحتاج، بالمساعدة الأمريكية، إلى بلدان تبذل جهداً من أجل الوصول إلى طرق خلاقة، لجلب إسرائيل إلى نظام منع الأسلحة النووية. ويتعين أن نفرق، فحينما طورت إسرائيل أسلحتها في الستينيات من القرن الماضي، فإنها كانت محاطة بأعداء، وكان وجودها مهدداً. وإقناع إسرائيل الآن بأن جيرانها لا يهددون وجودها يمكن أن يؤدي ذلك إلى أن تتخلى عن الأسلحة النووية. هذا هو الأسلوب السليم وليس دعم البرنامج الإيراني للحصول على توازن قوى في المنطقة. وإذا ما توفرت لإسرائيل الأسباب التي تبدد قلقها بشأن أمنها، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم وسائل بما فيها المساعدات المالية لتقنع إسرائيل بالتخلي عن الأسلحة النووية. تصريحات أحمدي نجاد استهلاكية وحول تصريحات الرئيس الإيراني النارية فيما يتعلق بالمحرقة واليهود، وهل يمكن تفسيرها على أنه يود الضغط على الإدارة الأمريكية للحصول على ثمن مقابل السكوت، قال إن الرئيس الإيراني يواصل تصريحاتها من أجل الاستهلاك الداخلي، ولجعل القوة الشعبية متماسكة لدعم موقف حكومته. ولكن تصريحاته وقعت موقعاً سيئاً لدى اليهود الأمريكيين، الذين تتزايد قناعتهم بأن الرئيس أحمدي نجاد سوف ينفذ تهديداته ويهاجم إسرائيل. وفي سؤال عما إذا كان تصعيد الأحداث السيئة في العراق في الآونة الأخيرة بتحريض إيراني، ونشاط حزب الله في لبنان، يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني. وأن إيران تود ثمناً غالياً، قال إنه لا يستطيع التعليق على ذلك. الروس يضمنون «بوشهر» وحول الدور الروسي في بناء القدرات النووية الإيرانية وإمدادها بالخبرات، قال إن مفاعل بو شهر، يبنى على أساس أنه مفاعل سلمي. وقد غيرت الولايات المتحدة رؤيتها لم تتأكد بأن العمل في البرنامج الإيراني يخضع للرقابة الدولية، وقد قال الرئيس بوش إنه لا يمانع حصول إيران على الطاقة النووية السلمية، على أن تخضع للرقابة الدولية، وقد وقع الروس اتفاقية مع إيران لإزالة الوقود النووي المستهلك الذي يحوي بلاتينيوم الذي يصنع القنبلة النووية. وقد تعهدت سوريا بأن تزود مفاعل بوشهر الإيراني بالوقود النووي الضروري، ولهذا فإيران لا تحتاج إلى تخصيب اليورانيوم في مفاعلاتها.
د. فيرغسون يتحدث للزميل مطلق العنزي
أخبار متعلقة