وقعت شركة « دانة غاز « مع شركة (اس بي ام) الهولندية اتفاقية تعاون مشترك تهدف من خلالها إلى تطوير شبكة من مرافئ الغاز المسال وبصورة رئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والدخول بقوة في سلسلة القيمة المضافة لصناعة الغاز المسال المزدهرة بما في ذلك الجانب التجاري.
ووقع الإتفاقية الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة دانة غاز حميد ضياء جعفر والرئيس التنفيذي لشركة (اس بي ام) ديدير كيلر وذلك خلال فترة انعقاد مؤتمر القمة العالمي الحادي عشر للغاز في باريس.
ومن المقرر أن يستهدف التحالف المشكل حديثا في المرحلة الأولى اقامة مرافئ لاستلام الغاز المسال في كل من باكستان ولبنان والكويت في حين تقرر ان تتولى دانة غاز من خلال هذا التحالف الشؤون التجارية للغاز المسال على أن تتولى (اس بي ام) التجهيز وتشغيل منصات خزن الغاز المسال العائمة ومنشآت اعادة التبخير.
ووقعت كل من دانة غاز وشركة (اس بي ام) وشركة غرانادا الأمريكية مذكرة تفاهم أيضا لإقامة مرفأ لاستلام الغاز المسال في ميناء قاسم في كراتشي بالباكستان بطاقة اولية قدرها 5ر3 مليون طن سنويا وكلفة استثمارية تقديرية تبلغ 200 مليون دولار.
وذكرت مصادر الائتلاف بأن الجهات الموقعة على المذكرة بلغت مرحلة متقدمة في تحديد مواصفات مشروع الغاز المسال في ميناء قاسم وباشرت بتقديم الطلبات لتخصيص موقع للمشروع والحصول على اجازة استيراد للغاز المسال الى جانب التباحث مع المنتجين الرئيسيين للغاز المسال حول أفضل السبل لتوفيره وفق أعلى المعايير العالمية.
وأعرب مدير عام شركة دانة غاز راشد سيف الجروان عن ثقته في نجاح المشروعات التي سيتم تنفيذها من خلال هذه الاتفاقية المهمة والشراكة مع (اس بي ام) الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الحلول المتكاملة لصناعة المنشآت البحرية العائمة لتخزين وانتاج ونقل النفط والغاز مؤكدا أن هذه الإتفاقية ستكون بداية لتعاون مشترك مثمر يؤدي الى تحقيق قيمة مضافة لكل من منتجي الغاز المسال واسواق الغاز الطبيعي الحديثة التكوين.
جدير بالذكر أن حجم استهلاك الغاز الطبيعي في الشرق الاوسط زاد بمعدل 9ر5 بالمائة سنويا خلال السنوات العشر الماضية نتيجة ارتفاع حجم الطلب على الطاقة الكهربائية الناجم بصورة أساسية عن زيادة عدد السكان ونمو الطلب على الغاز للاستخدامات المنزلية والقطاع الصناعي اضافة الى أن حجم تجارة الغاز المسال(ال ان جي) شهد نموا بمعدل 5ر7 بالمائة سنويا وأن عدد الدول التي اقامت المنشآت المطلوبة للتعامل مع الغاز المسال تضاعفت تقريبا خلال نفس الفترة .
