اختتمت أمس الأول الجمعة بمكتبة الإسكندرية فعاليات الاجتماع السنوي التاسع لجمعية الأصدقاء الدوليين لمكتبة الإسكندرية، تحت عنوان «شركاء من أجل الاستدامة» حيث ناقش المشاركون في الاجتماع من ممثلين لهيئات ومنظمات دولية، البرامج والمشروعات التي تنظمها مكتبة الإسكندرية تحقيقاً لأهدافها من نشر العلم والمعرفة والتواصل مع العالم وايجاد جسور الإتصال بين الحضارات.
بدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع بكلمة ترحيب من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، ذكر فيها أهمية الدور الذي تقوم به جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية من رصد مسيرة مكتبة الإسكندرية وطرح الأفكار لتطوير دورها الثقافي والعلمي. وعرض الدكتور سراج الدين في كلمته عناصر التفوق والتميز لمكتبة الإسكندرية التي تحتاج في نفس الوقت لمزيد من الدعم والتطوير من أصدقاء المكتبة وشركائها الدوليين، وأكد أن هناك جهودا متواصلة لزيادة عدد مقتنيات مكتبة الإسكندرية حتى تصبح في مصاف المكتبات العالمية، مؤكداً أن المكتبة أصبحت متميزة عالمية في إطار مقتنياتها من المؤلفات العربية. والمجال الثاني الذي تتميز فيه مكتبة الإسكندرية هو المجال الرقمي، حيث إنها «ولدت رقمية» وتحتل مركزاً متقدماً بين المكتبات الرقمية في العالم. ووصل تقدم مكتبة الإسكندرية في المجال الرقمي إلى قبول عضويتها في اتحاد دولي خاص بالمكتبات الرقمية في مكتبة أكسفورد. ويضم الاتحاد ثلاث مكتبات فقط غير أمريكية، منها مكتبة الإسكندرية. أما المجال الثالث فهو ما تقدمه المكتبة من دراسات بحثية وعلمية في مجالات متخصصة باعتبارها مركزا ثقافيا وحضاريا، ومن أهم هذه المجالات تلك التي تتناول تراث الإسكندرية والتنمية في مدينة الإسكندرية حضارياً وثقافياً. ورابع و أهم المجالات هو تشجيعها الدؤوب لقيم الحوار، والتواصل، والعلم، في مواجهة الأفكار السلبية التي تملأ الساحة حاليا في منافسة ضارية على قلوب وعقول أبنائنا.
تخلل فعاليات الجلسة تقديم لموقع إلكتروني جديد خاص بجمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، حيث عرضت العناصر التي يقوم عليها الموقع على الحضور، وترجع أهمية الموقع إلى أنه يعد بوتقة تجمع أصدقاء مكتبة الإسكندرية من جميع أنحاء العالم مع بعضهم البعض، كما أنه يساعد على خلق المزيد من جسور التواصل الدائم بينهم وبين مكتبة الإسكندرية.
تلا الجلسة الافتتاحية مراسم إهداء مكتبة الإسكندرية عدد متنوع من الكتب والمراجع العلمية والثقافية المتنوعة من أصدقائها الدوليين من جميع أنحاء العالم والمشاركين في الاجتماع. وتضمنت فعاليات الاجتماع ندوة شعرية ألقى فيها ممثل عن كل دولة مشاركة في الاجتماع شعراً يعكس الطابع المحلي الفريد لتلك الدولة، كما تضمنت فعاليات الاجتماع عرضا لكتاب «موسيقى فنزويلا من خلال رؤى الخلود» للموسيقي الأمريكي شارون جيرارد.