DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
تعتبر الجولة المقرر أن يقوم بها قائد الأمة ورمزها لمناطق نجران وعسير وجازان اعتباراً من اليوم الثلاثاء، إضاءة جديدة لواحدة من أنضج الإضافات المعاصرة في مسيرة مملكتنا التنموية والنهضوية. الجولة تعزز الاستراتيجية العليا لفكر القائد، وتدشن ما يمكن أن نطلق عليه مرحلة تكريس الجهد الوطني للتنمية الداخلية، بمعنى آخر، التأكيد على أهمية البناء الشامل، والنهضة التي تترافق مع بعث جديد لفكر يعتمد استغلال الثروة التي أنعم الله بها علينا في تأسيس قاعدة صلبة تتمدد أفقياً، متخطية وعورة الجغرافيا، لتصل إلى الإنسان. خادم الحرمين الشريفين الذي يلتقي بأبنائه وإخوانه في المنطقة الجنوبية، مستمراً في ذلك على نهج المؤسس، إنما يعني بجولاته مزيدا من الانفتاح الشعبي، الذي يتجاوز سياسة الباب المفتوح، إلى ما هو أبعد وأعم وأشمل وأعمق. فالمليك الذي لا ينتظر فقط أن يطرق مواطن ما باب قصره، ويهرع إليه في منطقته أو محافظته أو مدينته أو قريته، لا يمكن أن يتعامل مع أسلوب القيادة بمنطق الحكم، إنما يبني توجهاً جديداً وجديراً بالانتباه، وسط أنظمة الحكم المعاصرة التي تتجه نحو التحفظ، وتبني سياجاً عالياً مع مواطنيها، لهذا نجد أن المواطن الذي عرف عبد الله بن عبد العزيز ، وبايعه عن قناعة وثقة، رأى فيه القدوة المختلفة، والنموذج المغاير تماماً عما سمع أو شاهد من قبل.. وهذه النقطة تحديداً هي المعبر الأوضح عما يتمتع به المليك من محبة وتقدير وسط كل جموع الشعب. سر نجاح عبد الله بن عبد العزيز، هو بساطته، وقدرته على التغلغل للأعماق دون مقدمات، مواقفه الرجولية وشهامته، وإخلاصه وتفانيه، إحساسه بمواطنيه، وتقديره لهم، ووضعهم كما قال ذات يوم «نصب العين» وجعلهم بالمقدمة دائماً، كذلك انطلاقه في كل قراراته من القاعدة الشعبية أولاً، وبحس إنساني رائع، شمل البشرية، والإنسان ليس فقط داخل المملكة، لكن بالخارج أيضاً. لذا، أصبح من حق نجران وعسير وجازان وهي تهب لاستقبال رمز المملكة وقائدها، أن تفرح، ومن حق مواطنيها أن يحتفوا بالزيارة/ الإنجاز والمحطة المهمة في تاريخ التنمية الحديث والمعاصر، إذ ليس مهما أن تكون القيمة بالمليارات التي تنفق، ولا بالمشاريع التي تقام، ولا بالخدمات التي تقدم، لكن القيمة كما يقول المليك باستمرار هي بالإنسان، فما بالنا إذا تضاعفت وصارت الفرحة فرحتين، فرحة بالإنسان، وأخرى بالإنجاز.