تشهد محافظة رفحاء ( كبرى محافظات منطقة الحدود الشمالية ) خلال هذه الأيام نشاطاً ملحوظاً وحركة تجارية وتسويقية مكثفة وذلك استعدادا لعيد الفطر المبارك حيث تتوافد على الأسواق والمحلات والمراكز التجارية في المحافظة أعداداً كبيرة من أهالي المحافظة ومن أهالي القرى والمراكز والهجر التابعة لها والذين يزيد عددهم على 70 ألف نسمة لشراء كافة احتياجاتهم لهذه المناسبة ، فيما أنهت كافة المراكز التجارية بمختلف نشاطاتها استعداداتها لاستقبال أكبر عدد من الرواد.
وتختلف الاحتياجات والمتطلبات التي ينشدها الأهالي في هذه الأسواق والمراكز التجارية حيث يستهدفون المراكز المتخصصة لبيع الملابس الجاهزة بمختلف فئاتها من أطفال ورجال ونساء ، وكذلك محلات الخياطة بنوعيها النسائية والرجالية والتي أقفلت استقبالها مبكراً حيث امتنعت معظم محلات الخياطة عن استقبال طلبات التفصيل نظراً للكميات الكبيرة التي استقبلوها، وكذلك يقصد معظم رواد الأسواق المحلات المتخصصة بالعطورات والهدايا والأحذية ومحلات المفروشات والأثاث المنزلي المنتشرة بالمحافظة كما يقصدون محلات الأدوات المنزلية ومحلات بيع ألعاب الأطفال والحلويات والتي يزداد عليها الطلب هذه الأيام بشكل لافت للنظر لما لها من أهمية في إدخال البهجة والسرور على أفراد الأسرة كافة في عيد الفطر السعيد.
وأكد العديد من التجار وأصحاب المراكز التجارية في المحافظة أنهم يشهدون خلال هذه الفترة ارتفاعا ملحوظا في مبيعاتهم نظرا للإقبال الكبير والمتزايد من المواطنين والمقيمين لاقتناء كل ما يتعلق باحتياجات عيد الفطر المبارك من مستلزمات تموينية وكمالية فتكتظ الأسواق من بعد صلاة الظهر وحتى آخر الليل بالأسر وأطفالهم لتأمين كل ما تحتاج إليه الأسرة والتي يتوقع أن تصل مصروفاتهم خلال هذه الأيام إلى أكثر من 30 مليون ريال سعودي.
وفي السياق نفسه تقوم الأجهزة الحكومية في المحافظة خلال هذه الأيام بتكثيف إمكاناتها وطاقاتها من أفراد وآليات حسب المستطاع لتسهيل الحركة التجارية والتسويقية حتى يتمكن الجميع من التسوق بكل يسر وسهولة.
ويشهد السوق القديم في المحافظة شيئاً من الإرباك والضغط بسبب ضيق الشوارع المؤدية إليه والتي طالب عدد من المواطنين بتوحيد مسارها في اتجاه واحد حتى لا يحدث هذا الإرباك ، حيث انتقد المواطن سعيد الشمري وبشدة عدم توحيد المسارات وقال ان الوضع الحالي غير مقبول ويؤخر الكثير من المواطنين في الوصول إلى الأماكن التي يرغبون في الوصول إليها على الرغم من وضع بعض الصبات الخراسانية والتي يعتبرها الشمري أنها لا تفي بالغرض المطلوب ولا بد من لوحات إرشادية توضع رسمياً لتحديد الاتجاهات فالحلول المستحدثة والمؤقتة لا يتقيد بها المواطنون نظراً لعدم تعودهم عليها مما يضطرهم لمخالفتها وعدم الانتباه لها.
من جهة أخرى تشتعل سماء المحافظة بالألعاب النارية الخطرة التي يروجها عدد من المحلات التجارية لتضعها في متناول الأطفال والتي سببت العديد من الكوارث خلال الأعوام القليلة الماضية ، حيث طالب عدد من أهالي محافظة رفحاء ومنهم المواطن عايد عودة بضرورة مراقبة المحلات المروجة للألعاب النارية الخطرة ووضع عقوبات رادعة لهم كي نحافظ على أرواح أطفالنا والذين نلاحظهم خلال هذه الأيام في الشوارع يمارسون الالعاب الخطرة والتي سببت الكثير من المآسي بسبب تهاون الجهات المعنية وعدم استطاعة الأسرة مراقبة أطفالها.
يرى المواطن هزاع الشمري أنه من الصعب منع الأطفال عن ممارسة اللعب بالألعاب النارية في ظل توفرها بالأسواق وامتلاك أقرانهم لمثلها مما يشكل خطراً محدقاً بالأطفال قد لا يعون خطورته مما يتطلب من الجهات الأمنية المختصة التعاون مع الأسر لمنع مثل هذه الظاهرة الخطيرة والتي قد تتسبب فيما لا يحمد عقباه ما إذا تهاون الجميع بهذه المشكلة.
ويطالب الأهالي بضرورة تكثيف جهود الجهات الأمنية لمنع مثل هذه الظواهر الخطيرة وكذلك طالبوا بمنع ظاهرة التفحيط التي يمارسها الشباب المراهقون عادة أول أيام العيد السعيد من كل عام مما يجعل حياتهم عرضة للخطر.
وسيقام خلال أول أيام عيد الفطر المبارك حفل الأهالي الكبير في الساحة المجاورة للجمعية التعاونية على الطريق الدولي بعد صلاة العشاء مباشرة وسيتخلل الحفل العديد من الألعاب والفنون الشعبية ومن أميزها العرضة السعودية.