DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يبدو أن الدبلوماسية الأمريكية فشلت ـ حتى اللحظة ـ في جمع مؤيدين لها أو متعاطفين معها، وكل الإحصائيات واستطلاعات الرأي التي تنشر بين الحين والآخر، تؤكد فشلاً ذريعاً للمبررات الأمريكية سواء في الحرب أو في السلام، أو حتى على مستوى المصداقية الشعبية. ويبدو أيضاً أن جولة رئيسة الدبلوماسية الأمريكية، فشلت في الحصول على شيء ملموس عربياً، رغم الضجة التي أثيرت حول صفقات ومحاور وتحالفات عربية أمريكية، لا لشيء إلا لأنه لم يعد مقبولاً لأي دولة أن تعيش تحت ظلال السيطرة الأمريكية، وما يعنيه ذلك من إشارات خفية حيناً وعلنية أحياناً كثيرة تطال كل راغب في التعامل مع الولايات المتحدة، حتى صار التعامل معها «شبهة» إن لم يكن بالتواطؤ فبالخذلان.. وهذه صارت واحدة من أقسى التهم الموجهة للأنظمة العربية، وتسعى للتبرؤ منها بسبب وبدون سبب، ولهذا تقع الأنظمة ضحية علاقات دبلوماسية مفروضة بشكل أو بآخر، وترتبط ربما ببراءة بواحدة من أكثر العلاقات إثارة للجدل خاصة في عالمنا العربي.. الذي يعرف الأمريكيون أنفسهم أنه من أكثر البقع امتعاضاً من سياساتهم وليس من شعوبهم. الولايات المتحدة التي ورثت العالم القديم (بريطانيا وفرنسا) في الشرق الأوسط فشلت في أن تكون وسيطاً نزيهاً في أخطر القضايا العربية، وهي قضية فلسطين، وفشلت منهجياً في أن تكون حيادية في نظرتها وفي تعاطفها وفي تعاملها، المرة الوحيدة أيام الرئيس كارتر، تحقق أول ما يوصف بأنه «سلام حقيقي» عام 1979، لكن سلسلة إخفاقاتها المتواصلة تحولت لكوارث، فقد فشلت أخلاقياً في تبرير غزو العراق، وفشلت عسكرياً في إدارة الحرب، وفشلت سياسياً في مرحلة ما بعد الحرب، أي أنها فشلت في أن تكون مستعمراً جيداً.. رغم الاعتراف بمساوئ أي احتلال. جولة رايس الأخيرة خلت من أية رؤية حقيقية لفرض استقرار عملي، بل إن مشهد صورتها الأخيرة في إقليم كردستان العراق خلا من أية مشهد للعلم العراقي، فهل هي مباركة أمريكية للأكراد بنزع آخر مظاهر سيادة الدولة المركزية في بغداد، أم أنها سقطة لم تنتبه لها الوزيرة الحريصة جداً على توزيع ابتساماتها الأنثوية أينما حلت وكيفما شاءت.. وفي الحالين، فإن الإشارة تكفي للدلالة على سوء الحال والأحوال.