DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أشرف فقيه يقدم محاضرته والفزيع يستمع

فقيه بأدبي الشرقية:هناك 3 أسباب لضعف أدب الخيال العلمي

أشرف فقيه يقدم محاضرته والفزيع يستمع
أشرف فقيه يقدم محاضرته والفزيع يستمع
واصل نادي الشرقية الأدبي أنشطته الثقافية بمحاضرة للكاتب والقاص أشرف فقيه عن أدب الخيال العلمي. وعلى الرغم من أن المحاضر تجنب التنظير والدفاع عن فكرته حول أهمية أدب الخيال العلمي، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، حيث كانت ردوده على المداخلات أشبه بالدفاع المستميت عن هذه الفكرة، مشدداً على أن البيئة العربية مهيئة للدخول في هذا الأدب. وأكد فقيه في محاضرته ضعف الرواية العربية في مجال الخيال العلمي، ومؤكداً في نفس الوقت أن الروايات والقصص الموجودة حالياً ضعيفة ولاترتقي للمستوى المطلوب. وفي بداية حديثه قال فقيه: نحن لا نتحدث بالضرورة عن أدب الخيال العلمي لأن المفهوم ككل يجدر به أن يمثل (ثقافة) متكاملة ذات أبعاد تربوية واجتماعية وفنية واقتصادية. وقال: ربما يسعنا الحديث عن فرعين متكاملين لثقافة لخيال العلمي، وهما فرع تطبيقي يشمل أفكار ودراسات السفر عبر الزمن والكواكب والانتقال الآني (والاستنساخ والإنترنت وحتى البارود سابقاً). وقرع إبداعي يمثله (أدب الخيال العلمي) من قصة ومسرحية وقصيدة كذلك. وتشير بعض إحصاءات القراءة في الأدب الغربي إلى أن منتج الخيال العلمي في الرواية يمثل أكثر من 30% من الكم الإجمالي للرواية (!!). ثم تحدث عن عن تعريف أدب الخيال العلمي مبتدئاً بتعريف الفيزيائي الهندي- الأميركي (أميت جوسوامي- Amit Goswami) حيث أورده بأنه (ذلك الضرب من الرواية الذي يعرض لتيارات التغيير في العلم والمجتمع). وقال: من خلال هذا التعريف يتضح أن الخيال العلمي ينقسم إلى قسمين: قسم يهتم بالتغييرات التي تلحق العلم؛ وقسم آخر يهتم بتأثيرات هذا العلم على المجتمع. وهو ما يضفي بعداً إنسانياً على هذا الأدب المتهم بالجمود عموماً. وتابع قائلاً: من هذا المنطلق.. ينسب الشاعر والناقد الأستاذ أحمد فضل شبلول، مصطلحًا أدبيًّا على الساحة النقدية لنفسه وهو مصطلح «الواقعية العلمية» في مقابل ما يعرف في الأدب باسم «الخيال العلمي». وأشار فقيه إلى أن هناك تعريفا أخر ساخرا يقول: «إنه الأدب الذي يشير إليه عشاق الخيال العلمي قائلين: هذا خيال علمي!» وخلص إلى القول مستشهداً بمقالة لربيع جابر في جريدة الحياة بأن (الخيال العلمي ليس أدباً عربياً. الخيال العلمي ليس ابن العالم الثالث. مع أن العالم الثالث يصلح محوراً لهذا الأدب.» وعن بدايات الخيال العلمي كأدب قال فقيه: نفرق هنا بين الخيالي المحض وذلك المبني على القيمة العلمية. الخيالي موجود في الأسطورة والخرافة الشعبية وهذا لا يمكن نسبته لزمان ومكان محددين. إنطلاقة أدب الخيال العلمي كما نعرفه اقترنت بالتغيرات الفكرية التي عاشتها أوروبا مع دخولها العصر الصناعي خلال القرن التاسع عشر. جول فيرن وويلز وماري شيلي صاحبة (فرانكنشتاين). وتساءل: لماذا يكاد ينعدم في إنتاج أدبنا العربي النوع المسمّى أدب الخيال العلمي؟ وقال مجيباً على هذا التساؤل: معظم الردود ترجع السبب إلى بطء التقدم العلمي في البلدان العربية، ومجتمعاتنا ذات التكوين غير التكنولوجي. لكن عندما كتب جول فيرن عن استكشاف الفضاء، فعل ذلك في عصر بعيد عن الصواريخ وأشعة الليزر وغزوات الكواكب. بين روايته (من الأرض إلى القمر) وأبولو 11 توجد 104 سنوات. وقال: فأي عذر هو عذر غياب «المناخ»؟ ومتى كان المناخ المؤاتي هو المنتج، في وجود عنصر كلي القدرة اسمه الخيال؟ وزاد على ذلك بقوله: إن تاريخ العلوم عند العرب يظهر لنا كم كان العرب رواداً في كل الميادين العلمية، وكم كانوا خلاّقين في الرياضيات وعلم الفلك والكيمياء الى آخره.!.. فلِمَ الغربة إذا بين هذه الخلفية الحقيقية جداً، والكتابة الأدبية؟ هل نعاني شحاً في الخيال؟ لا، لا يمكن لثقافة انتجت روائع من ثمار الخيال ان تزعم ذلك. ما العذر إذاً؟ هل لأننا نفضل ان نروي قصصا «قابلة» للتصديق؟ أم لأننا رازحون تحت أثقال الواقع حدّ أن من الصعب علينا التفلت منها وتجاوزها؟ وذكر فقيه 3أسباب يراها رئيسية لضعف أدب الخيال العلمي العربي وهي: ضعف حركة الترجمة في هذا المجال. وبالذات لأعمال رواد القرن العشرين أمثال آسموف وهاينلاين وآرثر سي كلارك. ثم افتقار المدارس النقدية العربية لأدوات وأبجديات الثقافة العلمية (الثالثة).. وأخيراً غياب القوالب الفنية الملائمة لتقديم هذا الأدب.. سيطرة الطابع (الشبابي) عليه. ثم ذكر عدداً من التجارب التي رصدها في كتابة أدب الخيال العلمي منها توفيق الحكيم الذي جرّب عملين هما «في سنة مليون» (1953) و»رحلة إلى الغد» (1958)، بينما شهدت الستينات بروز أدباء مختصين في هذا النوع من الأدب مثل مصطفى محمود الذي كتب «العنكبوت» (1964) و»رجل تحت الصفر» (1967م)، ونهاد شريف صاحب «قاهر الزمن» (1966). وغيرها من التجارب ثم ذكر أبرز الأسماء في الساحة حالياً: وهم د. نبيل فاروق رؤوف وصفي - د. أحمد خالد توفيق -طالب عمران -صلاح معاطي - طيبة الإبراهيم -محمد العشري وصنف المحاضر أنواع عديدة وصلت إلى 23 صنفاً من أدب الخيال العلمي قال: إنه استقاها من دراسة للدكتور أحمد خالد توفيق: 1- غرباء بيننا: هذا هو عالم الفضائيين الأوغاد الذين يأتون الأرض.. سواء كانوا واضحين لنا (قصص الغزو) أو مجهولين. 2- التاريخ البديل Allohistory أو الأوكرونياUchronia : ماذا لو لم يغزو (هتلر) روسيا و بالتالي احتفظ بقوته ليغزو إنجلترا و أمريكا.... ماذا لو لم تهزِم (روما) هانيبال... ماذا كان سيحدث لو لم نكتشف أهمية البترول كمصدر طاقة؟. 3- العوالم البديلة: هناك مجرات أخرى عليها أراض أخرى، و على كل أرض هناك مثيل لك. 4- تحدي الجاذبية: ... هذا ببساطة حلم الطيران. 5- الانتقال الجزيئي: تدخل الكابينة في الدمام لتذوب جزيئاتك و تظهر في أستراليا. 6- عوالم كاملة تختلف عنا في كل شيء.. يطلقون عليه اسم (القصص التولكينية) نسبة لـ (تولكينTolkien) صاحب (سيد الخواتمThe Lord of the Rings). 7- مدن الغد: المدن التي يعيش فيها الفضائيون أو بشر الغد. وهو بذلك يؤكد أن هذه المجالات خصبة ولاتقتصر على مجال دون آخر، وأن بإمكان الكاتب الدخول في أي نوع من هذه الأنواع. مختتماً بالتأكيد مرة أخرى على أن هناك بيئة مناسبة للدخول في هذا النوع من الكتابة، لكن الأسباب التي ذكرها بالإضافة إلى دور الناشر المتحكم في نوعية ما ينشر في كتب في الوطن العربي. وتراوحت المداخلات بين الإشادة والانتقاد، كما أن وجود الدائرة التلفزيونية للنساء شاركت في إثراء الحوار، حيث بدأت المداخلات من الجانب النسائي لأسماء الهاشم والتي أشارت إلى نقص الثقافة العلمية، وتساءلت لمن نكتب هذا الأدب هل هو لشريحة معينة، وأين ثقافة هذه الشريحة، ودعت الجهات الرسمية لحضور مثل هذه الندوات، وتوجيه الدعوات للشباب أيضاً لحضور مثل هذه الندوات لأنها تساهم في إثراء ثقافة الخيال العلمي لدى المجتمع.. أما الإعلامية نجاة باقر فأشارت إلى أن رواية (المغامرون الخمسة )هم البداية في قراءة هذا النوع من الأدب وهو ما دفع أشرف فقيه للتعليق بأن هذه الرواية ساهمت في قتل أدب الخيال العلمي، لبساطتها وتسطيحها للخيال. الشاعر عبدالوهاب الفارس أشار إلى أن القرآن الكريم في إ شارات كثيرة إلى وجود أدب الخيال العلمي، مستشهداً ببعض الآيات القرآنية، مؤكداً وجود البعد التخييلي العلمي الذي يجب ألايغيب عن العقلية العربية، وهو ما دفع خليل الفزيع للقول بأن موضوع المحاضرة هو أدب الخيال العلمي، أما ماذكره الفارس فهو ينطبق على التفسير العلمي للقرآن، وألمح فقيه إلى أهمية هذه النقطة في توافر البيئة العلمية في القرآن لوجود مثل هذا الأدب العلمي. المصور والقاص مصلح جميل تساءل عن وجود الخيال العلمي في السنيما وهل له دور في إثراء الكتابة في هذا المجال؟ وأجاب فقيه بأن للسينما الأمريكية الرائدة في هذا المجال دور هام في ذلك، وهي استفادت منه استفادة كبيرة وجيرته لصالحها. د. ربيع عبدالعزيز قال: ليس هناك مناخ يعظم قيمة العلم فلا نجد استقبالاً نقدياً لهذا النوع، وقال: لولا وجود الدراساما ما وجدت مكاناً مناسباً لهذا العلم. وأشار إلى وجود أزمة مصطلح في الإعلام العربي حيث تدخل كلمة فنتازيا مثلاً أظهرت على أنها خيال علمي، وهكذا.. وقال أشرف فقيه بأن ليس هناك توسعات ثقافية، كما أنه ليس هناك علاقة مضطردة بين التقدم العلمي والصناعي الذي تشهده البلدان العربية، وبين أدب الخيال العلمي. سليمان البوطي تساءل ما الفرق بين الكتاب العرب والغرب، فهناك جنوح نحو أدب الخيال العلمي لدى العرب حينما يتحدثون عن البساط الطائر وشخص يطير في الهواء، وبين الغرب الذين أبدعوا في هذا المجال. وقال: الخيال باب مفتوح، لكن ليس هناك تقييم للقيمة العلمية، والتخلف الموجود لدينا هو في التعاطي مع القيمة العلمية للأدب. أما صباح الدوسري من الجانب النسائي فتساءلت كيف نطالب بالخيال العلمي ونحن لم نؤسس له في التعليم والصحافة، وتساءلت نجاة الشافعي مشرفة الجانب النسائي هل يمكن إطلاق جائزة للخيال العلمي يتبناها النادي الأدبي، وهو السؤال الذي لم يعلق عليه المحاضر ولم يقدم رئيس النادي جواباً عليه.
جانب من الحضور
أخبار متعلقة