DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشغولون بتصفية حسابات شخصية

مشغولون بتصفية حسابات شخصية

مشغولون بتصفية حسابات شخصية
مشغولون بتصفية حسابات شخصية
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير صدر الحكم بحق اخينا حميدان التركي بالسجن ثماني وعشرين سنة وما الذي حصل؟ لا شيء.. انتهى الامر! صمت رهيب اين المثقفون والنخبة الفكرية في البلاد؟ اين احتجاجهم؟ اين تضامنهم؟ اين بياناتهم؟ مع الاسف لا يوجد شيء من ذلك! كيف نصبح مثقفين وروادا في الفكر وندفع حركة التقدم في البلد الى الامام ان لم نع الدور الحقيقي الملقى على كاهلنا، ان المثقف ليس من يقرأ الروايات وينظم الشعر ويهتم به او يحضر الندوات والمحاضرات وغير ذلك من المجالات الادبية والثقافية لا.. المثقف هو من يعتبر نفسه احد عوامل التطوير في هذه البلاد، ولكن مع الاسف في بلادنا المثقف لا يقوم بدوره كما يحدث في جميع بلدان العالم. فعذرا.. حميدان التركي لا تنتظر من مثقفي المملكة العريبة السعودية اي دور يذكر فهم مشغولون بهموم اكبر فليس معتقل سعودي في غوانتانامو او في سجون الولايات المتحدة الامريكية احد همومهم، بينما تجد مقالاتهم تعج بالتصنيف وشق الوحدة الوطنية فأنت ليبرالي وانت اسلامي متشدد.. وغيرها من الالفاظ المتداولة في صحافتنا في الآونة الاخيرة بشكل ملاحظ ولافت للعيان رغم منعها من ولاة الامر حفظهم الله. مثقفونا يا حميدان التركي لا يقدمون المفيد النافع للامة والمجتمع والفرد على حد سواء فمقالاتهم اصبحت عبارة عن تصفية حسابات شخصية او فكرية وذلك من خلال المطالبة بالغاء الآخر وقذفه والغمز واللمز به احيانا وكل ذلك يذيل تحت مسمى الاصلاح!! ولكن اي اصلاح يبنى على قذف الآخرين والمطالبة بالغائهم تماما! عجبا. عذرا حميدان التركي فان مثقفي بلادي تعج مقالاتهم بالحديث عن المرأة والمرأة والمرأة ولا تقدم على كتابة حرف واحد في قضية زوجتك سارة الخنيزان التي نزع حجابها واهينت على الملأ اليست سارة امرأة؟ أليست من بنات هذا الوطن؟ مع الاسف يا كتاب العواميد الاسبوعية منها واليومية لو خرجت علينا فتاة في احدى المجلات بلا حجاب شرعي وكتب تحتها (اول فتاة سعودية تعتلي قمة جبل افريست) لقرأت منذ الغد اكثر من عشرة مقالات.. هذا يطالب بتكريم الفتاة وتقديم يد العون والمساعدة والآخر يصفها بالبطلة والثاني يشد على يدها ويجعلها نموذجا من نماذج قتل الجهل والرجعية وآخر يسأل (هذا ما قدمته فلانة.. فماذا قدمتم ايها المتشددون؟) وآخر يطالب بفتح المجال امام بنات المملكة لتسلق جبال عسير وفتح ناد لرعاية تلك الموهبة فالى متى ونحن نعيش في تخلف عن بقية دول العالم؟ عبدالله الدحيلان - الرياض