أخبار متعلقة
أوضحت دراسة رسمية أن أكثر من 3 ملايين شخص يعانون مرض السمنة في المملكة يمثلون نحو 20 بالمائة من عدد السكان وأن معدلات السمنة تشهد ارتفاعا خطيرا يصل إلى شخص بين كل 5 أشخاص وبينت الإحصاءات الصادرة عن وزارة الصحة ارتفاع معدل السمنة حيث توصلت دراسات متفرقة إلى أن 66 بالمائة من النساء السعوديات يعانين زيادة الوزن و52 بالمائة من إجمالي البالغين في المملكة مصابين بالسمنة وتصل النسبة إلى 18 بالمائة في سن المراهقة و15 بالمائة عند الأطفال قبل سن المدرسة و7 بالمائة لدى الأطفال الرضع مما يعطي مؤشرا خطيرا يستدعي اتخاذ تدابير صحية للحد من ظاهرة تفشي السمنة في المجتمع.
زيوت نباتية ريما سليمان أخصائية تغذية أشارت الى ان الإفراط في تناول الكبسة قد يؤدي إلى السمنة والكبسة يمكن أن تكون صحية بشرط اختيار نوعية دهون بعناية وكميات قليلة وتقول ان المشكلة تكمن في الكمية المتناولة من الكبسة ونوعية الدهون التي تدخل في إعدادها فلو تم تحضيرها بزيت نباتي مع حذف شحوم اللحم والدجاج لتقلصت بذلك نسبة الدهون كثيرا مما يقلل الضرر الناتج من التهام هذه الدهون بينما الطبخة التقليدية للكبسة تدخل في تحضيرها دهون حيوانية, هذا غير الشحوم الملتصقة باللحم والدجاج وتكمل ان أجدادنا في السابق كانوا يتناولون الكبسة بنسب ربما أكثر من الكميات المتناولة الآن لكنهم ينشطون في الأعمال الحركية اليومية مما يؤدي إلى حرق السعرات الحرارية وبذلك يخفضون الضرر الناتج من هذا الغذاء حيث لم تكن لديهم أسباب الترفيه كما نتمتع بها نحن اليوم وتربط ريما بين تناول كميات كبيرة من الكبسة وبين مرض السكري بطريق غير مباشر مما يسبب تراكم السعرات الحرارية في الجسم ثم السمنة وبالتالي امراض السكر والقلب.
رياضة المشي وأوضحت إيمان ذيبان أخصائية التغذية أن السبب الرئيسي للسمنة يعود إلى الإفراط في تناول كميات كبيرة من الطعام وقد يكون السبب عدم انتظام في هرمونات الجسم وخاصة الغدة الدرقية المسؤولة عن معدل الحرق في الجسم وأكدت على ضرورة تغيير العادات الغذائية السيئة كعلاج للسمنة وذلك من خلال التقليل من تناول الحلويات وتنظيم الوجبات والحرص على تناول الوجبات 3 في أوقاتها المحددة وعدم الاعتماد على وجبة واحدة فقط فقد يفرط الفرد كثيرا في هذه الوجبة مما يزيد خطر احتمال إصابته بالسمنة ومن العادات السيئة لدى البعض والمسببة للسمنة النوم مباشرة بعد تناول الطعام فهذا خطأ كبير فمن الواجب إعطاء الجسم وقتا كافيا يصل إلى ساعتين تقريبا ليتمكن الجسم من حرق كميات الأغذية التي تناولها طوال اليوم كما يجب الاهتمام بتعديل معدل الحرق في الجسم وذلك بممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي والسباحة اللتين تساعدان كثيرا على تنظيم الدورة الدموية وبالتالي تعديل معدل الحرق بحيث لا يكون خاملا يؤدي إلى السمنة ولا يكون نشطا يؤدي إلى النحافة فالموازنة ضرورية هنا .
سلوك وتقول أخصائية التغذية شيماء البلوشي: عندما تنظر من حولك سواء في مكان العمل او في المدرسة او في الأسواق وفي المناسبات فانك ستلاحظ حتما تفشي ظاهرة السمنة وزيادة الوزن في مجتمعاتنا الخليجية خصوصا بين فئة الشباب والأطفال فالنمط الغذائي هو السبب الرئيسي في ظهور السمنة, فتناول كميات كبيرة من الطعام المحتوي على سعرات حرارية عالية ونسبة عالية من الدهون المشبعة والاعتماد شبه الكلي في وجباتنا على الأطعمة السريعة التحضير والوجبات التي تقدمها مطاعم (الوجبات السريعة)وقلة تناول الخضار والفواكه والأطعمة المحتوية على الألياف تؤدي إلى تراكم الدهون وبالتالي السمنة و قلة النشاط البدني في مجتمعنا الذي يعتمد على وسائل المواصلات في جميع تنقلاته ويميل إلى الدعة والراحة في أوقات الفراغ والطبيعي ان نجد في دراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية توضح ان 71.5 بالمائة من الذكور في المملكة و 86.1 بالمائة من الإناث في الفئة العمرية فوق الثلاثين لا يمارسون الرياضة بانتظام إضافة إلى الوراثة فقد تكون لبعض الأشخاص قابلية اكبر لاكتساب الوزن الزائد عن غيرهم من الأشخاص الذين يولدون في عائلات قد تكون نحافة البنية هي سمتهم وهذا لا ينفي وجود أشخاص سمينين في عائلات نحيفة على سبيل المثال ,الوراثة وغيرها من الأسباب المتعلقة باختلال في الغدد الصماء قد تكون سببا ولكنها لا تتعدى نسبة 1بالمائة كما يذكر في الدراسات والكتب المتخصصة بالسمنة وتكمن الحلول في الإرادة حيث يجب على الشخص أن يتحلى بالصبر والعزيمة في معركته مع السمنة ليتمكن من تحقيق هدفه في الوصول إلى الوزن الطبيعي واتباع حمية غذائية ذات سعرات حرارية معقولة يتم حسابها من قبل أخصائية التغذية حسب الوزن والعمر والجنس ومن شأنها أن تركز على الأطعمة الصحية مثل الخضار والفواكه وتجنب الأطعمة السريعة والابتعاد عن تناول الأطعمة المقلية, المعجنات, والحلويات اتباعا للحديث النبوي (ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفس) وممارسة الرياضة بانتظام.. إذا يعتبر النشاط الحركي جزءا هاما للتغلب على الوزن الزائد.
رياضة ويشجع خبراء التغذية والنشاط البدني على ممارسة الرياضة 3 مرات أسبوعيا لمدة تتراوح بين 30 و 45 دقيقة ويفضل أن يمارس الشخص رياضة محببة إليه حتى يضمن استمراره بممارستها ومن أسهل الرياضات وأمتعها السباحة والمشي لأنهما يحركان كل عضلات الجسم ويساعدان في تخفيف الشحوم المتراكمة حول منطقة البطن وكذلك تعديل السلوك فبعض الأشخاص يتناولون كميات كبيرة من الطعام عند الغضب والإحساس بالكآبة والملل وهذا ما نسميه بالأكل العاطفي وينبغي على الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة تعديل مثل هذه السلوكيات كأن يذهبوا في نزهة أو ممارسة تمارين الاسترخاء عوضا عن تناول الطعام كما أن الأدوية تعتبر عاملا مساعدا لتخفيف الوزن ولكن لا يجب إهمال التمارين الرياضية والنظام الغذائي عند تناول هذه الأدوية ويفضل استشارة الطبيب وأخصائية التغذية قبل استخدام هذه الأدوية و الجراحة وهي الحل الأخير بالنسبة للأشخاص الذين يعانون سمنة مفرطة وفشلت كل الوسائل التي ذكرت سابقا في تحقيق الهدف ومن المهم التركيز على الصحة الغذائية في المناهج الدراسية بالمرحلة الابتدائية والحملات التوعوية على مستوى المدارس والجامعات لزيادة الوعي بمخاطر السمنة وطرق الوقاية منها.
وطبقا لأحصائية وزارة التجارة يستهلك السعوديون 416 مليون دجاجة سنويا ونحو مليوني طن من الأرز واللحم زادت تكلفتها على 4,5 مليار ريال حسب إحصاءات وزارة التجارة لعام 2005 .