أخبار متعلقة
تحت رعاية خادم الحرمـين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز تستضيف مدينة جدة يومي الأربعاء والخميس المقبلين 13 - 14 سبتمبر الحالي انعقاد الدورة السابعة لوزراء الإعلام في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وذلك بقصر المؤتمرات بالحمراء ، حيث يرأس معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني وفد المملكة إلى أعمال الدورة ، فيما حظيت الاستعدادات والإشراف على ترتيبات انعقاد الدورة السابعة بمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الثقافة والإعلام وأركان الوزارة منذ وقت مبكر.
اجتماع كبار المسئولين
علمت (اليوم) أن الدورة السابعة تعقد امتداداً لمقررات قمة مكة المكرمة الاستثنائية التي عقدت العام الماضي وستناقش ظاهرة العدائية والكراهية ضد العرب والمسلمين في الغرب ومحاولة النهوض بدور وكالة الأنباء الإسلامية واتحاد المنظمات الإسلامية المنتقدة بمحدودية تأثيرها وضيق نطاقها وضعف هياكلها العامة.
وقال الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي لـ(اليوم) انه سيسبق انعقاد الدورة اجتماع تحضيري اليوم السبت وغداً الأحد لكبار المسئولين عن قطاع الإعلام في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي مشيراً إلى أنه سيتقدم للدورة السابعة لوزراء الإعلام بتقرير حول تنفيذ الفقرة الخاصة بالإعلام في برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الإسلامية المنعقدة في مكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في ديسمبر 2005.
إلزام الفضائيات
وأضاف الأمين العام للمنظمة ان التقرير يتعلق بالتعامل مع الإعلام الخارجي بصفة فعالة لتمكين العالم الإسلامي من عرض وجهة نظره وبالاتفاق على مدونة أخلاق تلتزم بها القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى تراعي التنوع والتعددية وتحفظ قيم الأمة ومصالحها ، وكذلك بتقييم الوضع الحالي للأجهزة الإعلامية في المنظمة ودراسة سبل تفعيل دور الإعلام وآلياته في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي ، خاصة مع تنامي ظاهرة الكراهية تجاه الإسلام في العالم الغربي والخلط بين الإسلام والإرهاب ، موضحاً أن من بين أهم ما سيتم بحثه في الدورة السابعة موضوع ميثاق الشرف بين الإعلاميين لصيانة مصالح الأمة ، والتعددية والتنوع في الإعلام بالإضافة إلى دراسة إمكانات تفعيل مؤسسات الإعلام الإسلامي المشترك ودعم منظومة الإعلام في منظمة المؤتمر الإسلامي.
تفعيل «الوكالة» و»الإذاعات»
وحول دفع وكالة الأنباء الإسلامية واتحاد الإذاعات الإسلامية قال الأمين العام للمنظمة ان هذه الموضوعات المطروحة ضمت منظومة الإعلام الإسلامي المشترك، وكالة الأنباء الإسلامية واتحاد الإذاعات الإسلامية، كل هذه الأجهزة كيف يمكن أن تُفعَّل وكيف يمكن الانطلاق بها موضحاً أنه سبق وأن طلبت المنظمة من الدول الإسلامية الأعضاء - 57 دولة - عن طريق لجنة الخبراء من الدول تقديم مساهماتها.
يُذكر أن الاجتماع الأول لوزراء إعلام الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي عُقد في المملكة في شهر أكتوبر عام 1988م.
الأوراق السعودية للمؤتمر
من جهته قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام رئيس وفد المملكة في اجتماع الوكلاء الدكتور عبدالله الجاسر ان المملكة تستضيف هذه الدورة انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- وحكومة المملكة على العمل الإعلامي الإسلامي المشترك.وأشار الجاسر إلى أن النواة الأولى للعمل الإسلامي المشترك بدأت منذ الاجتماع الأول لوزراء الإعلام الذي عقد في جدة عام 1409هـ مرورا بالمؤتمر الثاني في عام 1992م في القاهرة والثالث في دمشق 1995م والرابع في السنغال عام 1997،ثم الخامس في طهران عام 1999م والسادس في القاهرة عام 2003م متمنيا أن يكون الاجتماع السابع للوزراء مفصلا انتقاليا للعمل الإعلامي المشترك بين الدول الإسلامية.
وأشار الدكتور الجاسر إلى أن وزارة الثقافة والإعلام،وبتوجيه من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني استعدت منذ وقت مبكر لاستضافة هذه الدورة إعدادا وتنظيما بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.وأوضح الجاسر أن الوزارة ستقدم للاجتماع التحضيري اليوم السبت عددا من أوراق العمل منها ورقة عن التحرك الإعلامي الإسلامي الجماعي على الساحة الدولية، تتضمن مجموعة من المشاريع الإعلامية المشتركة، مؤملاً أن يتم الاتفاق عليها من خلال خطة أوضحتها الورقة تحدد مرتكزات وآليات العمل، ومصادر تمويل هذه المشاريع.
ميثاق الشرف الإعلامي
وأضاف ان الورقة الثانية تطرح مقترحا لمدونة أخلاقية تلتزم بها الدول الإسلامية كميثاق شرف إعلامي تمهيداً لوضع مسودة تشريعات إعلامية في ظل تنافس حاد بين قنوات فضائية تلفزيونية عربية وغير عربية في سماء المنطقة، كما أن هناك ورقة ثالثة قدمتها الوزارة تتعلق بالمعوقات التي واجهت تنفيذ كثير من القرارات التي أصدرها وزراء الإعلام في الدول الإسلامية، وأهمية دراسة السبل التي تعالج كافة الصعوبات لتنفيذ هذه القرارات.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام إن الورقة الرابعة تطرح تقييما جادا وشاملا لمنظمة إذاعات الدول الإسلامية (اسبو) ووكالة الأنباء الإسلامية (اينا) كما أن الورقة الخامسة تطرح رؤية عملية من اجل اقامة الحملات التوعوية والخيرية لمواجهة الكوارث الإنسانية التي تحدث في العالم الإسلامي، وذلك من خلال وسائل الإعلام وبالذات التلفزيونات الوطنية.
وتمنى الدكتور الجاسر في ختام حديثه أن يتوصل اجتماع الوكلاء التحضيري إلى تقرير وتوصيات مثمرة ترفع بإذن الله إلى وزراء الإعلام في الدول الإسلامية في دورتهم السابعة والمقرر عقدها يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
وفي لقاءات خاصة أجرتها (اليوم) أكد عدد من أصحاب المعالي وزراء الإعلام والثقافة في الدول الإسلامية الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي أهمية انعقاد الدورة السابعة.
قضايا العصر الأساسية
يقول معالي الأستاذ حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام بسلطنة عمان : إن الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم ، بحاجة أكثر من أي وقت مضى للحوار حول قضايا العصر الأساسية سواء الحوار البيني أو الحوار مع بقية العالم.
وأضاف.. إنه كلما زاد اهتمام أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي إزاء التحولات الأخيرة في النظام السياسي والاقتصادي الدولي وضرورة اتخاذ نهج إعلامي وثقافي يتناسب وهذه التحولات، ازداد حجم التفاهم والرغبة في التعاون بين الدول الأعضاء، فإن المؤسسات الإعلامية والثقافية في البلدان الإسلامية سيحالفها النجاح أكثر فأكثر في بث المزيد من الوعي لشعوبها وسائر شعوب العالم المعرضة دوماً لهجمات من جانب شبكات الأخبار التابعة للقوى العالمية.
مسؤولية متعاظمة
أما معالي السيد/ غازي العريضي وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية
فيرى أن الإعلام الحديث يتحمل مسؤولية متعاظمة في صياغة قيم المجتمعات وثقافتها وتوجهاتها المستقبلية.
وقال: إن علينا اليوم أن نتخذ قراراً مصيرياً : فإما أن نكون مشاركين فاعلين في مجتمع الإعلام والمعرفة، وإما إن نكتفي بأن نكون تابعين لغيرنا، مستهلكين لسلعه خاضعين لهيمنته الفكرية والثقافية وبالتالي سيطرته الاقتصادية والسياسية.
النهوض بالأمة الإسلامية
ويقول معالي الأستاذ محمد ناصر السنعوسي وزير الإعلام بدولة الكويت
إن العمل الإعلامي الإسلامي المشترك يحتاج إلى كثير من الإصلاح والجهد ليصبح في إمكانه ليس فقط دحض افتراءات المغرضين وإظهار مبادئ الإسلام وقيمه بصورتها الصحيحة والذود عن قضايا المسلمين العادلة بلغة العصر، بل النهوض بالأمة الإسلامية في أكثر الميادين أهمية وتأثيراً.
التسلح بالعدة العلمية
أما معالي الأستاذ محمد عبد الغفار وزير الإعلام ووزير الدولة للشؤون الخارجية بمملكة البحرين فيقول: ان الهوة العلمية والرقمية التي تتفاقم بين العالم الإسلامي وبين الدول المتقدمة، تستوجب بالضرورة من العالم الإسلامي وضع نهاية لحالة التهميش التي يعيشها، والتسلح بالعدة العلمية اللازمة لبناء المستقبل حتى لا يدع الآخرين يتحكمون في مصيره السياسي والاقتصادي والاجتماعي .
دعوة للسلام العادل
وتحدث معالي وزير الثقافة المصري الأستاذ فاروق حسني فقال : إن الأوضاع الخطيرة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تتطلب من راسمي السياسات الإعلامية في الدول الإسلامية مسؤولية كبرى في الدعوة إلى وقف نزيف الدم، وحث المجتمع الدولي على القيام بمسؤوليته لحماية هذه المنطقة ضد العدوان بكافة صوره وأشكاله وإقرار السلام العادل والشامل فيها، وإخلائها من أسلحة الدمار الشامل، ليس من أجل صيانة مصالح العرب والمسلمين فحسب بل أيضا من أجل الحفاظ على المصالح الحيوية للعالم في هذه المنطقة.
الأمير تركي بن سلطان
إياد مدني