DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رسوم على الحقائب للسيطرة على عقول الاطفال

قنابل صامتة في حقائب البراءة

رسوم على الحقائب للسيطرة على عقول الاطفال
رسوم على الحقائب للسيطرة على عقول الاطفال
أخبار متعلقة
 
سيطرت شخصية فلة وسوبرمان وغيرهما من الشخصيات الكرتونية والسينمائية في هذا العام على مزاج الأطفال وتلاميذ المدارس، إذ بدت هذه الشخصيات المدخل لعالم التسوق الذي يسبق العام الدراسي ووسط إقبال الأهل على الاستعداد للعام الدراسي كانت الشخصيات المرسومة على القرطاسية والحقائب المدرسية وذلك للسيطرة على عقول الأطفال مؤكدة قول علماء الاجتماع إن الشريحة الأكبر في حجم المستهلكين في العالم هم الأطفال. وخلال أى جولة في سوق القرطاسيات سنرى الحيرة على وجوه أطفالنا، ففي بداية كل عام دراسي جديد يصبح اختيار الحقيبة أمراً صعباً، ففي السابق كانت تقتصر اختيارات أطفالنا على الألوان، والأشكال، ولكن اليوم يزداد الأمر تعقيداً لأن اختيارهم للحقيبة يعتمد على أحدث شخصية ظهرت في دور السينما والأكثر شهرة بالإضافة إلى أحدث الشخصيات الكرتونية التي ظهرت عبر قنوات الأطفال الفضائية، إذ لا يخفى على أحد تأثر أبنائنا بالشخصيات الكرتونية، وتعلقهم وحبهم لها ما يخلق رغبة في امتلاك حقيبة ومستلزمات مدرسية تحمل الشخصية الأكثر شهرة ويبقى دور الأهل في ترشيد الاختيارات حتى لايزداد تعلق الأبناء بهذه الشخصيات وتترسخ في نفوسهم آثار بعضها السيئة. خامة وصناعة يقول منير الحكل ولي أمر لا أمنع أبنائي من شراء الحقيبة التي يرغبون فيها، ولكن بشرط أن تكون من خامة متينة، وعملية، وتتحمل الاستعمال الشاق. واعتدت أن أترك لأبنائي حرية الاختيار في شكل الحقيبة، والشخصية المحبة لهم، فغالباً ما تكون اختياراتهم لشخصيات عرضها التلفاز ، وبعض المسلسلات التي يشاهدونها ببعض قنوات الأطفال الفضائية، أما عبدالرحمن الحبيل فيقول: ليس كل أبنائي عندهم هوس الاهتمام بالشخصيات ولكن احد ابنائي مغرم بالسيارات لذلك أجده مهتماً بالحقائب المطبوع عليها سيارات وأشجعه على هذا الاختيار السليم. أما بقية أبنائي فيشعرون بالملل من الشخصيات لأنها أصبحت مكررة وعند مشاهدتهم للأفلام أو المسلسلات الكرتونية أوضح لهم أن تلك الشخصيات خيالية وأنصحم بالأهم وهو التفكير بالدراسة وعدم الالتفات لهذه الأمور لذلك عندما أشتري لهم الحقائب لا أجد اعتراضاً على ما اشتريه لهم، واعتدت أن اشتري لهم المناسب من دون أن يترك في نفوسهم أثراً سلبياً. ويرى أن هناك العديد من الأمهات والاباء الذين يشجعون تعلق ابنائهم بأحد الشخصيات الكرتونية بشراء المزيد من المستلزمات التي تحمل صورتها. أفلام الحركة أم راشد الراشدي تقول: يتأثر ابني راشد بأفلام الكرتون “الأكشن”- الحركة - لذلك فهو غالباً ما يتقمص دور الشخصية التي يتأثر فيها عند مشاهدته ويرغب في شراء جميع ما يتعلق بها، ففي العام الماضي تأثر في شخصية الديناصور، وهذه السنة بسوبومان، على الرغم من أنه لم يشاهد الفيلم، ولكن ما يراه من الصور التي تعرضها إعلانات الصحف والمجلات يريد الحقيبة، ويرفض أي شيء آخر. وحاولت إقناعه، وإبعاده عن تلك الشخصية لكن لا فائدة، وغالباً ما استسلم لرغبته، وخوفي أن يتقمص دور «سوبرمان». وترى آمال المريحل أسعار الحقائب التي تحمل الصور للشخصيات الكرتونية ضعف أسعار الحقائب العادية، على الرغم من الجودة المتشابهة، وتقول: أطفالي متعلقون بالشخصيات التي يشاهدونها، ولكن إن لم اشترها لهم لا يهمهم، ولا أجد اعتراضاً منهم. وتشير المريحل لآخر فيلم شاهده ابنها في التلفزيون وهو لشخصية «سوبومان»، فقد ظلت الشخصية عالقة بذهنه لذلك فابني أحمد يريد شراء الحقيبة، وجميع مستلزمات المدرسة لشخصية سوبرمان، وغالباً ما يعتمد اختياره للحقائب على آخر شخصية شاهدها ، ولكن سرعان ما يمل، وبصراحة أحقق له رغبته لأنني لا أجد البديل.أما ابنتي سارة، فكان اهتمامها في السابق بحقائب «باربي» وظهر في الفترة الأخيرة البديل القوي لها وهو «فلة» التي تمثل الفتاة المسلمة المحجبة لذلك أنصح ابنتي بشراء مستلزمات «فلة» لما تتركه من أثر إيجابي. مفاهيم خاطئة أما عبدالله الحسن فلا يحب أن يرى ابنه متعلقاً بالشخصيات الكرتونية بشكل مبالغ وذلك لما تتركه من آثار سلبية ومفاهيم خاطئة ويقول: أول مرة اشتريت لابني حقيبة مدرسية قبل عامين واخترت له حقيبة لشخصية كرتونية مشهورة في تلك الفترة، وهدفي ترغيبه بالمدرسة، ولم أكرر ذلك بعد فأنا لا أريده أن يتعلق بتلك الشخصيات لذلك اشتري له الحقيبة حتى لا يتعبني في الاختيار. ويقول عبدالعزيز الخميس أقنع أبنائي بشراء الحقائب من دون صور، وعلى الرغم من متابعتهم الدائمة لآخر أفلام الكرتون فإنهم مقتنعون بشراء حقائب لا تشدهم فيها الصور لذلك تركيزهم على اختيار الألوان والأشكال. ويضيف: دور الأم والبيت مهم، فالطفل إذا تأسس بالبيت تأسيساً صحيحاً وتربى تربية سليمة لن يتأثر بما سيراه في افلام الكرتون ، بل على العكس سيستنكر تلك الشخصيات. أقلام وأفلام ويقول خليفة الحمد مرشد طلابي بشكل عام أول ما يهتم به الطفل عند اختياره الحقيبة هو الشخصية المرسومة عليها، وشكل الحقيبة نفسها لا يدقق فيه، والطفل يختار الشخصية حسب تعلقه بالرسوم وأفلام الكرتون المتحركة التي يتابعها ويحبها، ولا أؤيد شراء هذا النوع من الحقائب لأنها تزيد من تعلق أبنائنا بتلك الشخصيات. ولن يقتصر الأمر على الحقيبة فقط، بل على جميع الأدوات من أقلام وألوان ومحافظ وكل ما يشتري، ومن وجهة نظري الحل هو أن تراقب الأم المسلسلات الكرتونية التي يتابعها ابنها وتختار له النافع والمفيد وتبعده عن المسلسلات الغريبة التي ضررها أكبر من نفعها. سلوك وشخصيات ويرى اخصائيون نفسيون انه يجب على أولياء الأمور تقبل عالم الطفل، فهذه السلوكيات والشخصيات أو الرسوم المتحركة جزء من الأطفال وهذا الأمر كثير وشائع ومقبول. ولكي نمنع الطفل من الشخصيات الكرتونية التي تترك أثراً سلبياً يجب علينا أن نتبع أسلوب الحوار والإقناع، ثم نختار لهم ما نريد بقناعتهم وهناك العديد من الأساليب المقنعة ومن الممكن أن تخلق تلك الشخصيات آثاراً سلبية بفهم القوة بشكل مبالغ فيه وحتى لا تترك تلك الشخصيات انطباعات يعتمد عليها أبناؤنا يجب أن نوضح لهم أن تلك الشخصيات التي يشاهدونها خيالية ومجرد وسيلة للتسلية.