بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي امس محادثاتهم التى تستمر يومين حول جهود إحياء عملية السلام المتعثرة بالشرق الاوسط وتقديم مساعدات من أجل إعادة إعمار لبنان والازمة النووية الحالية مع إيران.
وسيبحث وزراء الاتحاد الخمس والعشرون خطط تطوير شراكة استراتيجية مع روسيا الممول البارز للطاقة لدول الاتحاد .
وقال وزير الخارجية الفنلندي اركي توميويا الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد إنه يريد أن ينظر الوزراء إلى ما هو أبعد من الهدنة الحالية في لبنان للوصول إلى سبل إحياء محادثات السلام المتعثرة بالشرق الاوسط. وقالت بينيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي التي تدعم تلك الخطوة للصحفيين في لابينرانتا إن
الاتحاد يجب أن يركز على إعادة الاسرائيليين والفلسطينيين إلى مائدة المفاوضات. وقالت فيريرو فالدنر إنه يجب عقد محادثات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكدت إن الصراع العسكري لا يحل المشكلة ولا يفيد أي طرف.
ومن الواضح أنه لن يكون هناك سلام دائم في المنطقة دون تسوية عن طريق المفاوضات .
وقالت إن وزراء الاتحاد الاوروبي سيبحثون أيضا مقترحات عقد مؤتمر دولي جديد حول الشرق الاوسط تعقبه اتصالات ثنائية
واهتمام أكبر بما يسمى قضايا (الوضع النهائي) ومنها مستقبل القدس.
وعند سؤالها حول التقارير التي أفادت بأن الاتحاد الاوروبي يمكن أن يجري اتصالات مباشرة مع الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس قالت فيريرو فالدنر إن الرئيس عباس هو المحاور .. هذا هو الاحتمال الوحيد الواقعي في المستقبل .
ولكنها قالت إن العلاقة بحماس ستكون جزءا من مباحثات الوزراء خلال الايام المقبلة.
