DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المشهداني يتحدث ل (اليوم)

المحتل وخضوع القوات العراقية لمتعددة الجنسيات يغيب مقومات الدولة

المشهداني يتحدث ل (اليوم)
المشهداني يتحدث ل (اليوم)
أخبار متعلقة
 
وصف الدكتور محمود داوود المشهداني رئيس مجلس النواب العراقي ما يجري في العراق انه فوضى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى وقال المشهداني في حديث لـ ( اليـوم ) خلال زيارته لدمشق :ان من يحكم في العراق الآن هم أمراء الحرب في ظل غياب وتغييب الدولة العراقية مؤكداً انه يتعامل مع وجود الاحتلال ورموزه السفير الأمريكي زلماي خليل زاد والجنرال كيسي تعامل طبيب مع مريض لا ييأس من العلاج ولا يترك المريض لقدره . وفيما يلي نص الحديث  ما يحصل يومياً في مدن العراق وخاصة بغداد من قتل وتدمير شيء لا يمكن وصفه، أين الحكومة العراقية من ذلك؟ - أقولها بكل صراحة إن مقومات الدولة العراقية غير متوافرة حالياً بشكل يمكّنها من النهوض في الساحة، والسبب وجود المحتل وخضوع القوات العراقية للقيادة المشتركة المتعددة الجنسيات التي يقودها (الجنرال كيسي)، وهذا الأمر موجود في القانون، وهذا يعطي انطباعاً لدى القادة والجنود بأنهم ليسوا قوى وطنية تدافع عن مقومات الوطن، بل تدافع عن جنود القوات المشتركة، حتى وزير الدفاع نفسه يتبع إدارياً (للجنرال كيسي)، وكي تكون الدولة قوية يجب تأسيس جيش بعقيدة عسكرية صحيحة، الجندي والشرطي العراقيان لا يجدان لديهما الدافع الحقيقي للاندفاع، والمجرمون الذين يقومون بأعمال إجرامية لديهم اندفاع وشراسة أكثر من الجندي العراقي، الآن بدأنا نخطط لتأسيس قوى أمنية حقيقة مسلحة ونخطط لتسليحها ولكن لماذا لا يقوم الأمريكان الذين هم مسؤولون عن هذه القوى بإعطائنا سلاحاً ثقيلاً وكل هذه الأجواء خلقت ما يمكن تسميته بوجود أمراء حرب على الساحة العراقية يفعلون ما يشاءون يقتلون من يريدون، هو صراع بين اجندات وأيدلوجيات مختلفة، واختراقات مختلفة أيضاً ولكن أخطر هذه الاختراقات هو اختراق أجهزة الدولة من قبل بعض المليشيات. قاد ة مليشيات يتحولون لامراء حرب  ذكرتم أمراء الحرب من هم؟ - هم قادة المليشيات الفرعية وليس الأصلية وقادة تلك الفروع يستمرئون السلطة و القيادة والقتل والمال، والمرجعية توجه له التهمة فأنه يتمرد على المرجعية فيتحول إلى أمير حرب يقتل ويخطف من اجل المال ويدعي انه في سبيل الله؟  هل هذه المليشيات أصبحت معروفة؟ - طبعاً ومنها جيش المهدي وفيلق بدر والجيش الإسلامي وكتائب ثورة العشرين وجيش المجاهدين أنصار السنة وغيره.  بعض هذه المليشيات تعلن أن هدفها هو المحتل كيف تصفهم ضمن أمراء الحرب؟ - بكل أسف تحول الصراع من الصراع مع المحتل إلى صراع بين هذه القوى. وهذه نقطة التحول والخط الأحمر الذي ينبغي أن تتوقف عنده المقاومة.  في أغلب تصريحات المسؤولين العراقيين ينفون أن هناك حرباً طائفية ماذا تسمي ما يحصل؟ - ما يحصل في العراق ليس حرباً طائفية لأن هذه الكلمة اسم كبير .ولكن هناك صراع واقتتال طائفي وتحول سلاح المقاومة من صدر المحتل إلى صدر العراقيين وهذا ما يهدد إلى تفتيت النسيج الاجتماعي مما يهدد بتفتيت النسيج الجغرافي؟ المحتل و اسرائيل وراء الاقتتال  من يقف وراء هذا الاقتتال؟ - بكل تأكيد المحتل. ومن ورائه إسرائيل التي احبط مشروعها في حلم إسرائيل الكبرى جغرافياً. فكان البحث عن الهيمنة على المنطقة من خلال القوى والاقتصاد وغيرها. لذلك يجب تفتيت العالم من حولها إلى دويلات صغيرة. ولذلك عملت إسرائيل ومنذ زمن على التغلغل في العراق .حتى أن قطاعات إسرائيلية دخلت الموصل وكل العراقيين يعلمون أن إسرائيل هي صاحبة فكرة تفتيت الجيش العراقي. وهي وراء اغتيال العلماء وإفراغ البلد من الخبرات.  هل البرلمان العراقي يمتلك حق إصدار قرار بجدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق؟ - البرلمان يستطيع إصدار قرار في أي جلسة من الآن وحتى نهاية السنة. وشكلنا لجنة سيادة لدراسة هذا الموضوع. ومع ذلك هذا الأمر يخضع لإرادة العراقيين بل هو أجندة دولية وما نحتاجه قبل جدولة الانسحاب جدولة بناء القوات المسلحة العراقية. العراق بلد المتناقضات  هل هناك حوار بين الحكومة العراقية والمسلحين؟ - بكل صدق العراق بلد المتناقضات. هناك حوار بين المسلحين والمسلحين ،بين الجماعات السنية و الشيعية.هناك حوار بين المسلحين ورئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء .هناك حوارات منها ما هو ظاهر ومنها ما هو مخفي.هناك حوار بين المسلحين والقوات الأمريكية وبين البعثيين والأمريكان. ما نطمح إليه هو أن تتركز جميع الحوارات حول» ألا نقبل بالاحتلال وأن نسعى للحصول على السيادة،». ولكن هناك من يشكك في مصداقية الآخر. والخوف من عودة البعثيين إلى السلطة. وأنا التقيت مع قيادات بعثية في الأردن وما نقلوه لي هو أنهم لا يريدون العودة إلى السلطة. نريد أن نقوم بعمل ديمقراطي وفق الآليات الديمقراطية المطروحة فقط. هم يقولون» «فقط أوقفوا قتلنا وتهجيرنا واجتثاثنا وإلا فلن يكون هناك مصالحة». الامور في غاية الفوضى  تجاوز بعض العراقيين في طروحاتهم موضوع الفدرالية بل وصل الأمر إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات كيف يتعامل البرلمان العراقي مع هذا الأمر؟ - لا يمكن تطبيق الفدرالية قبل إعادة النظر في الدستور العراقي بأكمله .والذين يبحثون عن الفدرالية هم يبحثون عن مناصب. ما يجري في البصرة والناصرية و الأنبار وحتى بغداد. الأمور في غاية الفوضى لأن الدولة أُسقطت وأُسقطت واجتُثت معها الكفاءات وجئنا بأناس لم يديروا حانوتاً في حياتهم، هذا نوع من المراهقة السياسية التي قدمت مع الاحتلال، أين الكادر الذي يدير اللامركزية وقد وجدنا أحد الأحزاب السياسية استفز مرة وهدد بقطع النفط كيف إذا حصل هذا الحزب على السلطة. وأول من قدم هذه الطروحات أحمد الجلبي السيئ الصيت وكذلك فعل بريمر، الفدرالية هي نظام حكم متطور ولكن نحن بحاجة إلى تدريب على الحكم. البشمركة تحافظ على امن الوطن  في أحد تصريحاتكم حول البيشمركة قلتم إنها وفرت الأمن للعرب والكرد معاً، ولكن هذه البيشمركة هي من هجر آلاف العرب من مدينة كركوك وما حولها؟ - يقال هذا عن البيشمركة في كركوك وأطرافها وهذا نوع من الاحتقان الطائفي، ولكن هذه مليشيات كانت تقتتل فيما بينها ثم تحولت إلى قوى أمنية ذات عقيدة سليمة وبدأت تحافظ على أمن المواطن و أصبحت جيش المنطقة الفدرالية الكردستانية، و الآن وجودها إيجابي، لو أن جيش المهدي أو منظمة بدر و المليشيات السنية وجودها إيجابي فلن يكون هناك مشكلة بل لتحول الأمر إلى وجود عبثي لذلك لم نعد نثق بهم. وزراء الداخلية طائفيون ولهم اجندة  بعض هذه المليشيات أصبحت تعمل تحت جناح القوى الأمنية وتستخدم السيارات والسلاح العائدة للقوى الأمنية كيف تم ذلك؟ - لأن وزارة الداخلية أنشئت أساساً تحت الاحتلال، وبوزراء طائفيين ولهم أجندات للسيطرة على الوزارة و احدى الطوائف حرمت الدخول إلى وزارة الداخلية إلا من يحمل تزكية من أحد الحزبين الطائفيين ثم بدأ الصراع على السلطة في وزارة الداخلية بين (بدر والمهدي) وأصبحوا يدخلون الداخلية ويمتلكون الأسلحة والسيارات والملابس ويقتلون ويسلبون وان تم إيقافهم مرة فهناك في الوزارة من يخلصهم، وهذا الغطاء مقبول وفق الأجندات الطائفية وقد وفرت وزارة الداخلية السيئة في التركيب والمنهج والآلية هذا الغطاء ولم يحاسبوا على هذا حتى الآن.  إذا ما هو دور البرلمان أمام ذلك؟ - لاشك أن هذه الأمور سوف تطرح للمحاسبة وسوف تطال كل من اعتدى على أي مواطن عراقي.  في الجلسة الأخيرة من محاكمة صدام حسين أعلن ضابط أمريكي أن صدام سوف يحكم بالاعدام في جلسة 16 اكتوبر فما هو دور المحكمة العراقية في ذلك ومن يحاكم صدام محكمة عراقية أم الأمريكان؟. - من قال إن العراقيين هم من يحاكمون صدام حسين. لو كان ذلك ما استمرت محاكمته أكثر من نصف جلسة، هذه مسرحية أمريكية موجهة إلى الشعب الأمريكي وإلى الحكام العرب وليس إلى الشعب العراقي.