قال الدكتور ناصر الدين الأسد رئيس مجمع اللغة العربية السابق وشغل منصب وزير التعليم العالي وله مؤلفات عديدة في مجال اللغة العربية: (لا يجوز أن يحكم على الإسلام من خلال تصرفات المسلمين، أو تصرفات نفر منهم استبدت بهم تلك النقائص والعيوب، فخرجوا عن الفهم الصحيح للإسلام، مثلما لا يجوز أن نحكم على النصرانية - وهي من دين الله عز وجل - من خلال ما فعلته محاكم التفتيش من فظائع في أواخر القرن الخامس عشر وفي القرن السادس عشر الميلاديين، أو ما ارتكبه الفرنجة قبل ذلك باسم الصليب من مذابح.
وأضاف قائلاً: لا يكون الحديث عن الإسلام ومبادئه وقيمه إلا من مصدريه: القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. وقال الأسد في محاضرة له الأربعاء الماضي عقدت بالقاعة الهاشمية بمدينة اربد (شمال عمان) حول (حوار الثقافات) إلى أن بحث هذا الموضوع فيه شبهة الدفاع عن الإسلام وعن المسلمين والاعتذار عنهم. وهو ما تورط فيه بعض الكتاب والمتحدثين. وكثيرا ما يقال لا بد من تصحيح صورة الإسلام لدى الغرب. وهو تعبير غير صحيح لان الثورة تمثل الأصل وتنطبق عليه وتصوره.. والأصل، الذي هو الإسلام، لا يحتاج إلى تصحيح. وربما كان التعبير السليم: تصحيح تشويه الآخرين لصورة الإسلام وإزالة التحريف الذي أصابها.ولفت في عرضه إلى أن الكتاب والسنة شرحا طبيعة هذه العلاقة التي تنظر إلى المسيحي كمواطن له عقائده ولنا أسس في التعامل معه قال فيها: إن تعامل المسلمين مع غيرهم عبر أحكام في آداب السلوك، وخاصة مع أهل الكتاب، وأكد د. الأسد على الأصل الذي يعنى بحرية العقيدة واختيار الدين، قائلا: لقد تقرر هذا المبدأ في عدد من الآيات.
