DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

للابتسامة سحر كبير في التأثير على الآخرين

خلطة لكسب القلوب أقل كلفة من الكهرباء

للابتسامة سحر كبير في التأثير على الآخرين
للابتسامة سحر كبير في التأثير على الآخرين
أخبار متعلقة
 
( الابتسامة أقل كلفة من الكهرباء لكنها أكثر إشراقا ) هكذا قال العالم الأوروبي روزالين فوكس حينما سئل عن مدى التأثير الذي تتركه الابتسامة على النفوس فالابتسامة لا تكلفنا الكثير لكنها تضع بصمتها الواضحة على نفوسنا والابتسامة إحدى لغات الجسد التي منحها الله لبني الإنسان وهي وسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي بين البشر فهي مجرد حركة بسيطة للشفتين لكن أثرها في النفس كبير وعميق، نعم ..... الابتسامة طريقة مختصرة لكسب القلوب ومفتاح لهداية الكثيرين وباب يوصل إلى النفوس ويكشف ما تحويه من خفايا وأسرار ولا يجهل أحد منا الفوائد الصحية والنفسية والاجتماعية للابتسامة ومدى تأثيرها القوي والفعال على حياة الأفراد والمجتمعات . عبر هذا التحقيق حاولنا النفاذ إلى أهمية الابتسامة وأنواعها وآثارها فخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء: أفضل من المتجهم وليد سليمان طالب جامعي قال : أرى أن الابتسامة شيء طبيعي بين البشر وهي رسالة إنسانية تعبر عن الحب ومختلف معاني الحياة العميقة وقد تكون الابتسامة سلوكا غير إرادي اعتاد عليه البعض وعموما فإن الإنسان المبتسم أفضل من المتجهم الذي يحمل هموم الدنيا على رأسه ويشعر الآخرون بمدى الحزن والأسى الذي يسكن بداخله دون أن يحاول إخفاء ذلك بمجرد ابتسامة بسيطة تخفي ما يشعر به عن الآخرين ويضيف وليد : يجب علينا ألا ننسى حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حين قال " تبسمك في وجه أخيك صدقة " مما يدل على حث رسولنا الكريم المسلمين على التبسم وعدم التجهم والعبوس عند لقاء الآخرين هذا غير ما تعكسه الابتسامة عن الشخص المبتسم عند الآخرين من روح خفيفة وطيب نفس تسعد الآخرين وتدخل البهجة على قلوبهم وتشعرهم بالارتياح والطمأنينة عند لقاء هذا الشخص ونحن كمجتمع إسلامي يجب علينا إتباع سنة رسولنا الكريم الذي اعتاد التبسم والبشاشة عند لقاء صحابته رضي الله عنهم . دعوة للتعارف إحسان علي موظف قال : تعد الابتسامة وسيلة للتعارف بين الناس فهي دعوة مجانية للتعارف والاقتراب والتودد للطرف الآخر فقد تكون الابتسامة هي السبب لتكوين علاقة ما كصداقة أو إخوة أو زواج وذلك لأثر هذه الابتسامة على الإنسان وما تتركه من معان وانطباعات إيجابية عن الشخص المبتسم الذي يرى الدنيا من منظار جميل ويرسم على شفتيه ابتسامة الرضا والقبول بكل ما يكتبه القدر له ويتابع إحسان القول : للأسف البعض من الناس يسيء الظن بالشخص المبتسم حين يظن أن ابتسامته سخرية أو استهزاء بالشخص المقابل وبالنسبة لي أحرص على الابتسامة طوال فترة العمل وهذا طبعي مع زملائي دوما وأسرتي في المنزل فالابتسامة أحد أسباب إطالة العمر والوقاية من أمراض القلب على حد قول العلماء والأخصائيين . سلاح ذو حدين أميرة محمد تعلق على الموضوع بقولها : الابتسامة شيء جميل يلجأ إليها الإنسان كثيرا للخروج من دوامة الهموم والمشاكل التي تحيط به وتؤثر على مسار حياته اليومية سواء في دراسته أو في عمله أو في منزله أو في الخارج وتعد الابتسامة أداة للتعبير عن المواقف المختلفة فقد تكون ابتسامة حقيقية لحدث معين أو ابتسامة مجاملة لشخص ما وهناك ابتسامة المصلحة لأي شخص تشعر أن مصلحتك عنده فقد نبتسم للمعلم في المدرسة حتى ننجح وهكذا تؤدي الابتسامة دورها المطلوب وتتابع أميرة : الابتسامة سلاح ذو حدين أحيانا يفهمها البعض بطريقة صحيحة ويتقبلها برحابة صدر وأحيانا أخرى يفهمها بطريقة غير صحيحة ظنا منه أن المبتسم يستهزئ به وهنا تكون المشكلة وفهم المقصد من الابتسامة يعتمد على مستوى ثقافة الفرد وقدرته على تفسير هذا السلوك بشكل دقيق وواضح . الاقتداء بسيد الخلق الشيخ سلمان يحيى يقول : لا شك أن المسلم في حياته اليومية تعتريه أكدار وهموم مما يحتاج إلى ما يجلو حلكتها ويخترق ظلمتها بشيء من الابتسامة الرفيعة والضحكة المتزنة ،والجدية سمة بارزة في حياة المسلم وهي مطلب ملح ومهم فإذا كانت صارمة فإنها لا تزرع الابتسامة على الوجه ولا تدخل السرور على النفس ويكمل الشيخ : إن البلسم الناجع في ترويح النفس وطرد الهموم رسم الابتسامة على الشفتين ولقد كان رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم من أشرح الناس صدرا وأكثرهم تبسما وكان يمتلك نفوس صحابته ويكسب قلوبهم بابتسامته المشرقة ونحن كمسلمين علينا الاقتداء بسيد الخلق هذا غير فوائد الابتسامة حيث أنها باب من أبواب الخير والصدقة وسبب في كسب مودة الناس ومحبتهم وفيها ترويح للنفس وإجمام للروح ودواء للهموم وذهاب للغموم كما أنها تبعث على الاطمئنان بين المسلمين وتصفي القلوب من الغل والحسد وتجدد في النفس النشاط وأنها مظهر من مظاهر حسن الخلق التي يدعو إليها الإسلام وفيها تأس بسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام . 13 عضلة د/ محمد أبو الفضل مدرب معتمد في تطوير الذات : تعتمد الابتسامات بأنواعها على عضلات الوجه فنحن عندما نبتسم نحرك (13) عضلة من عضلات الوجه في حين نحرك (74) عضلة عندما نغضب وتؤثر المشاعر الحقيقية على عضلات جانبي الوجه بالتساوي أما إذا كانت المشاعر زائفة فإن حركة عضلات الجانب الأيسر من الوجه أكثر تعبيرا من الجانب الأيمن وسبب صعوبة تزييف الابتسامة يعود إلى أن عضلات الوجه ذات العلاقة بالابتسامة ليست تحت سيطرة الإنسان الواعية ويضيف: هناك نوعان للابتسامة صادقة وزائفة ويقرر الخبراء أن الابتسامة الزائفة هي الأكثر انتشارا اليوم ويمكننا التعرف عليها فالعينان اللتان تضيقان عندما تكون الابتسامة من القلب إنما تبقيان غير متأثرتين عندما يغطي الشخص بابتسامته عواطف سلبية وهناك الفم فعندما تكون الشفة العليا مرتفعة بطريقة مبالغ فيها بينما تبدو الشفة السفلى مربعة دونما أي حركة في الفك تأكد عندها أنها ابتسامة زائفة وهناك دراسة أمريكية تشير إلى أن 25 بالمائة من أفراد المجتمع مبتسمون بالرغم من الظروف المحيطة بهم وإن 25 بالمائة لا يبتسمون أبدا وهؤلاء يجب الابتعاد عنهم و 50 بالمائة محايدون بمعنى أنهم يتأثرون بالظروف من حولهم إذا استدعت الابتسامة ابتسموا وإذا استدعت العبوس نراهم عابسين وهذا كله يعتمد على المؤثر الخارجي . أنواع الابتسامة أخيرا إيهاب حسين أخصائي نفسي قال : الابتسامة سلاح قوي وفعال يستخدمه الإنسان منذ طفولته للاقتراب والتودد للآخرين فالطفل يتعلمها بعد ولادته بستة أسابيع ويؤكد خبراء الأحاسيس الإنسانية أن الشخص الذي يبتسم كثيرا يكون له تأثير إيجابي في الآخرين أكثر من الشخص الذي يبدو وجهه جادا دوما لذلك يعتبر المبتسمون أناسا دافئين وودودين ويمكن القول ان الابتسامة واحدة من أهم العناصر في لغة الجسد التي نمتلكها وقد تبدو الابتسامة سلوكا بسيطا لكن هي في الحقيقة سلوك معقد فهي نفسيا تحتوي على أنواع ومعان فهناك الابتسامة الصادقة والزائفة والخجلى وهناك الابتسامة المنافقة والغامضة والقلقة وهناك ابتسامة الأمل والتفاؤل أو السخرية والاستهزاء حيث يؤكد الباحثون على وجود (18) نوعا للابتسامة وأجمل نوع هو الابتسامة الطفولية البريئة الصادقة الهادئة والتي تحمل كل معاني الهدوء والرقة وغاية الروعة والأمل وأخبث ابتسامة يمكن أن نصادفها ابتسامة النفاق لأجل مصلحة ما وهي أكثر ما يروج بين كثير من الناس اليوم إلا من رحم ربي فيبتسم هذا لذاك والقلوب في الغالب مليئة بنوع من البغضاء والكراهية والشحناء .