تشير الاحصاءات التي جاءت ضمن دراسة ميدانية اجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية على مستوى السعودية ان العنف ضد الخادمات في ازدياد وجاء في تقرير لدراسة طبقت على 490 كفيلا و 521 خادمة في كل من مكة المكرمة والرياض وجدة.
ومن اهم اسباب هروب الخادمات من وجهة نظر الكفلاء جاءت الاسباب مرتبة تنازليا وفق النسب التالية: 35.7 بالمائة قيام بعض الاشخاص باقناع الخادمة على الهروب من المنزل و 26.3 بالمائة افتقاد الخادمة لحياتها الاسرية الموجودة في بلدها ، 25.7 بالمائة افتقاد الخادمة لاطفالها المقيمين في بلدها و 22.4 بالمائة افتقاد الخادمة للمعاشرة الزوجية و 22 بالمائة شعور الخادمة بالغربة بصفة دائمة بسبب عدم انسجامها مع افراد الاسرة و 18 بالمائة وجود اختلاف بين الخادمة والاسرة في العادات والتقاليد و 2.2 بالمائة سوء معاملة الخادمة من قبل الزوجة وتعرض الخادمة لاعتداءات جنسية وتتناقص النسب الى حد ضعيف بالنسبة للاسباب الاخرى.
اما اسباب الهروب من وجهة نظر الخادمات فجاءت 50.9 بالمائة بسبب سوء معاملة ربة الاسرة و 48.9 بالمائة بسبب عدم صرف رواتب الخادمة بشكل منتظم و 47.8 بالمائة بسبب كثرة الاعمال والاعباء والمسؤوليات في المنزل و 29.6 بالمائة بسبب عدم توفر العناية الصحية و 28.2 بالمائة بسبب سوء معاملة بعض افراد الاسرة و 28 بالمائة بسبب سوء معاملة رب الاسرة و 16 بالمائة بسبب التعرض لحالات الاعتداء الجنسي من قبل احد افراد الاسرة.
وجاء في الدراسة ان المعلومات الواردة من السفارتين الفلبينية والاندونيسية بشأن هروب الخادمات اشارت السفارة الاندونيسية الى ان 450 حالة هربت بسبب عدم صرف الرواتب بصفة منتظمة و 83 حالة هربت بسبب تعرض الخادمات لحالات من العقاب البدني و 66 حالة هربت بسبب تعرض الخادمة للاعتداء الجنسي و 62 حالة بسبب سوء معاملة رب الاسرة و 54 حالة بسبب سوء معاملة ربة الاسرة و 39 حالة بسبب سوء معاملة احد افراد الاسرة و 15 حالة بسبب عدم توفر الرعاية الصحية و 13 حالة بسبب قيام الاسرة بإعارة الخادمة لاسرة اخرى.
اما البيانات التي وردت من السفارة الفلبينية بشأن هروب الخادمات فقد اشارت الى ان 308 حالات هربت بسبب عدم صرف الراتب بصفة منتظمة و 190 حالة بسبب سوء معاملة بعض افراد الاسرة و 80 حالة بسبب تعرض الخادمة لحالات عقاب بدني و 68 حالة بسبب سوء معاملة رب الاسرة و 58 حالة بسبب تعرض الخادمة للاعتداء الجنسي و 52 حالة بسبب كثرة الاعباء والمسؤوليات المنزلية و 38 حالة بسبب سوء معاملة ربة الاسرة و 18 حالة بسبب عدم توفر الرعاية الصحية.
وتشير الاحصائيات الى ان نسبة 88.75 بالمائة من البيوت السعودية بها خادمة واحدة على الاقل وان مليونا من هؤلاء الخادمات في مدينة الرياض وحدها وان نسبة 68 بالمائة منهن لا تتجاوز اعمارهن العشرين عاما فأقل وان 51 بالمائة منهن تتراوح اعمارهن بين العشرين والثلاثين عاما وان 97 بالمائة من هؤلاء الخادمات غير عربيات كما تؤكد الدراسة الى ان نسبة 81.11 بالمائة من الاسرة التي تستعين بالخادمات يبلغ متوسط دخلها الشهري ما بين 3000 الى 15000 ريال وقد ساهمت كثرة الاعباء الملقاة على عاتق الزوجة على وجه الخصوص في انتشار ظاهرة الاستعانة بالخدم كما ان ما نسبته 64 بالمائة من ربات المنازل لجأن الى الاستعانة بالخدم لمساعدتهن في الاعباء المنزلية وما نسبته 52 من الزوجات السعوديات اللاتي يستعن بالخادمات هن من الموظفات ومانستبه 40.6 بالمائة من الخادمات يقمن برعاية الاطفال وما نسبته 66.7 بالمائة من ربات المنازل تتركن الاطفال وحدهم مع المربية وكما اشارت الدراسة الى ان عدد الساعات التي يترك فيها الاطفال مع الخادمات تتراوح ما بين 6 الى 8 ساعات يوميا واكدت الدراسة ان الخادمات هن من يشكلن شخصية الاطفال النفسية والعقلية والاجتماعية داخل الاسرة.
واخيرا فان لظاهرة الخدم تأثيرا امنيا واجتماعيا واقتصاديا سلبيا على مستوى المجتمع ككل فكثيرا ما نسمع عن هروب الخدم من كفلائهم وانخراطهم في اعمال وانشطة مخالفة للشرع والقانون وما انتشار السرقة وترويج المخدرات والدعارة وتسويق الافلام الاباحية وغيرها من المشكلات التي نسمع عنها في الوقت الحاضر سوى نتائج طبيعية لمثل هذه الظاهرة.