DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يبدو أن التاريخ العربي الحديث، الذي يعيش حالياً واحدة من نكباته المتتالية لن يخرج أبداً من أزماته المعاصرة، وكأنه مكتوب على هذه الأمة أن تدفع ثمناً مهيناً لمغامرات طائشة تتخذها زعامات ورقية. ولا ندري إلى متى يستمر صمت الحكماء في هذه الأمة، وإلى متى يستمر هواة الألعاب النارية في إطلاقها واللعب بها عشوائيا دون حساب لنتائج مغامراتهم، وبعد أن يسوء الوضع تبدأ صرخات الأطفال طلباً للنجدة. منذ قرابة 70 عاماً والتاريخ العربي يمر بمغامرات غير مؤسفة، رسمت على جبين المواطن العربي أسوأ علامات الاستفهام وهو يشاهد الدول الأخرى تتقدم بسرعة في كافة المجالات، بينما نحن نعاني التشرذم، ونعاني الانغماس في حروب داخلية، ونقاسي أهوال أخطاء بعض الزعماء وخطاياهم، في الخمسينيات عانينا من سياسات تصدير الثورة وتهييج الشعوب، حتى جاءت الهزيمة التي أفقنا على مرارة نتائجها، ولم ينجح النصر الوحيد في التخفيف من آثارها، وزعيم ثوري سابق تورط في الثمانينيات بغزو دولة أفريقية، ودفع بلده ثمناً باهظاً ورطه حتى الآن وعزل بلاده بسياسات غير محسوبة في دول أخرى، ومهيب ثوري آخر، قامر بمستقبل بلاده وشعبه وغزا دولة عربية أخرى في التسعينيات، لتكون النتيجة المهينة التي نراها ونسمع عنها منذ 16 عاماً ولا يعلم أحد متى تنتهي؟ وقادة لحركات وفصائل لم يفرقوا بين المقاومة الحقيقية وبين سياسة المفرقعات الصبيانية التي ترتد بالخراب والتخريب، فسياسة اللهو «البريء» أو «غير المحسوب» ليست مجدية خاصة في ظل اختلال موازين القوى العالمية والإقليمية. بعض الناس يلجأون لإثارة البسطاء والعزف على أوتار التحرير باسم الجهاد والوصول للعمق باسم المقاومة من خلال صاروخ بلاستيكي، والبعض الآخر يمارس الدجل السياسي من خلال عمل صغير بحثاً عن بطولة مزيفة.. كفانا لعباً بمصائر الشعوب، وكفانا لعباً بأوتار كاذبة، وكفانا أوهاماً.. لا نريد تماثيل من الشمع لجنرالات من القش؟ فهل هناك من يفهم أو يعي؟