لا يزال قطار السعودة الذي نجح حتى الان في أن يؤكد جدارة الموظف والموظفة السعودية بالوظائف مختلف القطاعات يواجه عوائق فى بعض المحطات ، وتمتد هذه العوائق لتشمل الفتيات المتقدمات للحصول على فرصة عمل كما شملت من قبل الشباب ، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في كل القطاعات لاتاحة فرص العمل للشباب في كافة التخصصات والقطاعات ، إلا أن بعض الشركات الخاصة لا تزال متمسكة بشروط تعجيزية تضعها أمام الفتيات المتقدمات للحصول على وظائف
حرية شخصية
فقد شكت نادية .ح . من الإحباط الذي تعرضت له بعد أن تقدمت للعمل بإحدى الشركات الخاصة بالاحساء بناء على إعلانهم لتفاجأ هي و طابور معها من الفتيات بلائحة من الشروط التعجيزية ومن بينها شروط لا تستطيع أى فتاة الالتزام بها وتمس حريتها الشخصية وتمتد هذه الشروط الى حد أن يطلب القائمون على اختيار الموظفات توقيع ولي أمر طالبة العمل بالموافقة عليها كتابيا ، و تضيف مريم و التي تقدمت لنفس الشركة وواجهت نفس الشروط بأنها خرجت منها وهي نادمه أنها ذهبت لها بعد أن أحست بالإذلال وهي تواجه بشروط تمس حياتها الخاصة و لا علاقة لها بالعمل .
أهداف خفية
وتؤكد مريم بأنها كانت تشعر بالاعتزاز وهي تقول لمدير الشركة لا أرغب بالعمل و لست بحاجة لأن أقبض ستة الاف ريال شهريا ثمنا لحريتي الشخصية التي لا أقبل بأن يتعدى عليها أحد ، و تنوه مريم إلى أنها لا تجد هدفا لهذه الشركة من وراء إعلان طلب موظفات سوى ملف يقدم لمكتب العمل يثبت التزامها بقرار السعودة فهي ليست مسئولة عن رفض الفتيات للوظيفة .
ممارسات مجحفة
و بينما أتبعت تلك الشركة سياسة فرض الشروط التعسفية من البداية تتبعها مؤسسات أخرى بعد استلام الموظف للعمل حيث تبدأ بالضغط عليه بوسائل متنوعة حتى يصل لدرجة الاستقالة أو الفصل و تتمنى ناديه و مريم و معهما الكثيرات أن يخضع أي طلب للتوظيف يتم عرضه من قبل أي مؤسسة أو شركة خاصة لمراجعة الشروط التي تضعها المؤسسة للتوظيف من قبل مكتب العمل وكذلك مراجعة العقود بحيث لا يتم أي شيء دون متابعة و موافقة مكتب العمل عليها
